وكالات -جراءة نيوز عمان - اكد وزير الخارجية ناصر جودة ان سياسة الاردن الخارجية التي يقودها باقتدار رفيع وحكمة عز نظيرها جلالة الملك عبدالله الثاني ترتكز بثبات على مبدأ احترام الشرعية الدولية والتعامل معها بشكل متكامل وغير مسيس
وقال في محاضرة حول السياسية الخارجية الاردنية القاها امس في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية في ختام فعاليات برنامج الحوار الاستراتيجي الثاني للدبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية والذي نظمته الكلية بالتعاون مع الوزارة اننا نحترم التزاماتنا الدولية كافة وفي مقدمتها الالتزامات المترتبة على عضويتنا في منظمة الأمم المتحدة
واضاف ان الدائرة الاهم بالنسبة للاردن هي دائرته العربية وعليه فان التزامنا راسخ بدعم القضايا العربية وحماية المصالح العربية الحيوية والذود عن هذه القضايا والمصالح وفي المقدمة منها بذل كل الجهود الممكنة لإنجاز حل الدولتين في سياق جهد وإطار إقليمي أشمل يفضي إلى تحقيق السلام الشامل والدائم طبقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة للسلام ولمبادرة السلام العربية بعناصرها كافة
وقال إن الحكومة الاسرائيلية تتحمل لوحدها مسؤولية الجمود الخطير الذي يعتري مساعي احلال السلام الفلسطيني-الاسرائيلي، فبينما قبل الفلسطينيون والعرب بكل المساعي الدولية الرامية الى تحقيق تقدم والوصول الى اتفاق سلام نهائي بما فيها المضامين التي عبر عنها الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه الخاص بالشرق الاوسط الذي القاه في 19 ايار الماضي، تستمر الحكومة الاسرائيلية الحالية بادارة ظهرها لكل هذه الجهود والمبادرات الدولية وبرفضها
وشدد على ان الاردن يساند كل الجهود الرامية إلى اعادة الاستقرار لسوريا ، وهي جار هام للاردن وشعبها تربطنا به اعمق اواصر القربى، ولابد ان يتوقف القتل في سوريا وان تنتهي المظاهر المسلحة وان تنفذ الاصلاحات الموعودة والمنشودة دونما ابطاء درءا لاي تدخلات خارجية في الشؤون السورية وصونا لوحدة سوريا الترابية واستقلالها السياسي وحقنا لدماء شعبها الطاهرة.
وقال اننا ماضون قدما في ترجمة الارادة السياسية التي عبرت عنها قيادتنا الحكيمة واصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالانتقال بالعلاقات الوطيدة بين الاردن ودول المجلس من الاطار الثنائي الممتاز الى اطار اكثر مؤسسية، ونحن سائرون الان في العمل الفني والتقني الضروري لانجاز هذا الهدف الذي يعود بالفائدة على الاردن ودول الخليج العربية ويمأسس العلاقات الثنائية الممتازة التي تربطنا في اطار جامع مع مجلس التعاون لدول الخليج التي نعتبر امنها وازدهارها واستقرارها ركيزة اساسية من ركائز الامن الوطني الاردني والعربي
وأعرب آمر الكلية العميد الركن احمد ماجد العيطان عن تقديره لوزارة الخارجية على المشاركة الفاعلة في هذا البرنامج والذي يأتي ضمن سلسلة البرامج الأكاديمية الموازية التي تضمنها منهاج كلية الدفاع الوطني وتعقدها الكلية سنويا
وناقش المشاركون بحضور آمر الكلية وأعضاء هيئة التوجيه مواضيع تناولت العلاقة بمفاهيم بالأمن الوطني الأردني الشامل إضافة إلى الإطلاع على أخر تطورات البيئة الدولية والإقليمية والمحلية وتأثيراتها على تصميم السياسات الوطنية واتخاذ القرارات المهمة، واليات التخطيط الإستراتيجي الوطني
بترا