جراءة نيوز - عمان
أكد مدير المركز الإعلامي في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي انه تمت تنحيته عن منصب الناطق الإعلامي باسم المؤسسة.
وقال الصبيحي في تصريحات خاصة لـ"الحقيقة الدولية": "ان تصريحاته الأخيرة المتعلقة باعتصام موظفي الضمان الاجتماعي لم ترق للحكومة ما دفعها إلى تنحيته، محملا الحكومة عدم فتح باب حوار مع المعتصمين لا بل دفعت تصريحات بعض الوزراء في الحكومة باتجاه الاحتقان".
وعقب تنحيته عن منصبه اصدر الصبيحي بيانا تلقت "الحقيقة الدولية" نسخة عنه قال فيه: "إن اعتصام موظفي المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي خلال الفترة السابقة ألقى بظلاله على المشهد الأردني بنوع من القتامة والضبابية والتجني وعدم الوضوح".
وأضاف الصبيحي في بيانه أن السبب الأول في هذه الضبابية هو "غياب الحوار الحقيقي من قبل الحكومة، لا بل لقد دفعت تصريحات وزراء في الحكومة، لم يحالفها التوفيق على الإطلاق، إلى مزيد من التصعيد والاحتقان، وللإنصاف والعدالة والحق، وحتى نرفع القهر والإحباط من النفوس، نشير، وبنظرة ممزوجة باستهجان عميق، إلى التصريحات التالية":
تصريحات وزير تطوير القطاع العام الذي شنّ حملة شعواء على موظفي الضمان، وصوّرهم على أنهم ناهبو أموال الشعب.. (رواتبهم من أموال المشتركين..) متناسياً أن راتبه وراتب كل أعضاء الحكومة والحكومات السابقة واللاحقة هي من أموال الشعب وتُموّل من دافعي الضرائب، وبأنه سيحصل على راتب تقاعدي مدى الحياة من أموال الناس عن فترة عمله كوزير والتي قد لا تستمر سوى لبضعة أشهر، فلا نريد للبعض أن يكون كمن يرى القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذع في عينه..!!".
وأضاف البيان :"تصريحات وزير العمل ـ رئيس مجلس إدارة الضمان، أمام اللجنة المالية لمجلس النواب والتي أشار فيها إلى أن اعتصام الموظفين كان بسبب عدم فهمهم لمشروع الهيكلة، وبسبب وجود التحريض، وهي تصريحات تنمّ عن اتهام صريح للموظفين بممارسة التحريض وعدم الفهم، مما نرفضه تماماً،".
واعتبر البيان تصريحات وزير العمل عارية عن الصحة، "حيث كنّا في قلب المشهد، وكان هو بعيداً، ولم يكن ثمّة أي تحريض من أي طرف، كما لم يكن الاعتصام الذي نفّذه موظفو الضمان إلا عفوياً وبدافع الحفاظ على الحقوق، والحفاظ على ديمومة المؤسسة وأن تظل قوية متماسكة قادرة على العطاء وأداء رسالتها في الدولة الأردنية بكل أمانة وكفاءة".
وتابع البيان:"إذا كان ثمّة تصعيد طفيف حصل خلال أيام الاعتصام الأخيرة، فما ذلك إلاّ بسبب الموقف السلبي لوزير العمل كرئيس لمجلس إدارة المؤسسة، وعدم اكتراثه بالموضوع.. وكأنّ الأمر لا يعنيه، في الوقت الذي كان يتساءل فيه وزير التطوير، حينما كنّا نحاوره مشكوراً في ردهات مجلس النواب، عن دور وزير العمل/ رئيس المجلس ووجوده..!!".
وأوضح البيان بان موظفي الضمان الاجتماعي هم أردنيون ومواطنون شرفاء وأحرار في عرين الهاشميين يرفضون التجني والافتراء عليهم، لم يقترفوا جريمة لا بحق الوطن ولا بحق مؤسستهم التي بنوها لبنة ـ لبنة ولم يكونوا أبداً إلا مخلصين، لا ينشدون غير العدالة، ومن حقهم أن يُعبّروا عن آرائهم وتخوفاتهم من مشروع كبير مثل مشروع الهيكلة قد تكون له انعكاسات سلبية على مؤسستهم، ولقد تألمنا كثيراً عندما تأثرت خدمتنا للناس في فترة من فترات الحراك الاحتجاجي، لكننا مطمئنون وقد بلّغنا رسالتنا بصدق وأمانة وببيان واضح، وعُدْنا إلى مكاتبنا وأعمالنا في خدمة الوطن والشعب مؤمنين بأن هذا الوطن لا يحميه إلاّ بناة مخلصون ورجالات دولة من نوع مختلف يلتفون حول الملك بإخلاص وفكر ورؤية فليس كل منْ يحمل الحقيبة يملك الرؤية.. اللهم إنا قد بلّغنا اللهم فاشهد
الحقيقة