آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

إسرائيل تستغرب عدم حصول إنهيار سياسي في الأردن .. وبريطانيا توضح

{clean_title}

في إطار التقييمات الإستخبارية الدولية التي يجريها قادة كبار في أجهزة إستخبارات دولية في غرف مغلقة في العاصمة البريطانية لندن، يتضح أن قادة إسرائيل لا يترددون في إظار الدهشة والإستغراب من حصول خلخلة سياسية، تؤدي الى إنهيار الوضع السياسي في الأردن، وعدم إنتقال عدوى الربيع العربي إليه، إذ يفردون أوقاتا طويلة لمراجعة أسباب عدم تأثر الأردن بالزلزال السياسي العربي الذي شمل أنظمة عربية تمتلك أجهزة إستخبارات قوية جدا، وتمتلك قدرة على القمع ما تملكه أجهزة الإستخبارات الأردنية، وهو أمر يفاقم منسوب الحيرة الإسرائيلية.

وفي إطار ما أمكن من الإطلاع عليه من مضمون هذه النقاشات، فإن ضباط إسرائيل المشاركين في هذه اللقاءات النقاشية الإستخبارية قد أبدوا حيرتهم، من عدم وجود أي سبب مقنع حتى الآن، لإحتفاظ الأردن بإستقرار أمني وسياسي، فالأردن يتأثر بالأوضاع ذاتها التي تأثرت بها شعوب دول عربية عدة، من فقر مدقع، وبطالة متنامية، وعدم وجود فرص عمل لآلاف الخريجين، إضافة الى تفشي الفساد في الطبقة المخملية الأردنية، وسحق للطبقة الإجتماعية الوسطى.

وخلال اللقاء قال ضباط بريطانيين: أنهم كجهاز إستخبارات فهم يعلمون الكثير عن الأوضاع الدقيقة في الأردن، معتبرين أن عدم تأثر الأردن بالربيع العربي هو أمر غير واقعي، لأن الأردن كان أول دولة عربية في الإقليم تتأثر بالإضطرابات والإحتجاجات عام 1989، وهي إضطرابات دفعت الملك الراحل حسين بن طلال لألغاء حال الطوارئ، وإقالة الحكومة، والدعوة لعودة الحياة الديمقراطية، كما كان الأردن بحراكه الشعبي الداخلي قد سبق الشاب التونسي محمد بو عزيزي، لكن الفرق حتى الآن، في بقاء قناة الإتصال بين الحاكم والمحكوم في الأردن، وهو أمر حرص عليه الملك الأردني عبدالله الثاني، كوالده الذي نجا من عشرات محاولات الإغتيال والإنقلاب.

ويقول الضباط البريطانيين لنظرائهم الإسرائيليين، أن القيادة السياسية للأردن، تستطيع أن تقف في مكان يحجب مسار العاصفة الهوجاء، وتستطيع أن تتخذ القرارات الصعبة، بل والمستحيلة في أوقات الرخاء السياسي، وهو ما يجعلها بعيدة عن السيناريوهات التي حصلت وستحصل في دول عربية لاحقا، إذ يمكن القول – والكلام للضباط البريطانيين- أن الأردن قد نجا بشكل موقت من أي تداعيات سياسية خطرة.