آخر الأخبار
  قرار خفض الفائدة في الأردن يدخل حيز التنفيذ   تصادم وتعطل مركبات ومناطق تشهد تشكلاً للضباب   تقارير : تجميد أموال الاسد في روسيا وأسماء تطلب الطلاق   قرارات مجلس الوزراء   الفصائل الفلسطينية تبشر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة   الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة من الواجهة الغربية   لم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه أو اشقائه .. تفاصيل جديدة حول هروب "المخلوع" بشار الاسد من سوريا   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   حسان دون موكب أو حرس داخل ناديه الرياضي (الجيم)   إعلان هام لمستخدمي "الباص السريع" حول ساعات عمله   هل أصيب أي أردني بحادثة الدهس بسوق عيد الميلاد شرقي ألمانيا؟ بيان صادر عن "وزارة الخارجية" يجيب ..   إعلان هام للسوريين المتواجدين في الاردن الراغبين بالعودة الى سوريا   وزارة الصحة الاردنية: هذا الخبر عارٍ عن الصحة   الحكومة: توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة قريبا   البترا تخسر 75 % من زوارها الأجانب   هكذا أصبح سعر الليرة الإنجليزي والرشادي السبت   قرارات حكومية بشأن الموظفين تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل   الحكومة تحسم الجدل حول رفع الضرائب والرسوم على الأردنيين   مطالبة بزيادة رواتب المتقاعدين في الاردن   قرار هام من السفارة السورية حول عودة السوريين بالاردن الى بلادهم

إسرائيل تستغرب عدم حصول إنهيار سياسي في الأردن .. وبريطانيا توضح

{clean_title}

في إطار التقييمات الإستخبارية الدولية التي يجريها قادة كبار في أجهزة إستخبارات دولية في غرف مغلقة في العاصمة البريطانية لندن، يتضح أن قادة إسرائيل لا يترددون في إظار الدهشة والإستغراب من حصول خلخلة سياسية، تؤدي الى إنهيار الوضع السياسي في الأردن، وعدم إنتقال عدوى الربيع العربي إليه، إذ يفردون أوقاتا طويلة لمراجعة أسباب عدم تأثر الأردن بالزلزال السياسي العربي الذي شمل أنظمة عربية تمتلك أجهزة إستخبارات قوية جدا، وتمتلك قدرة على القمع ما تملكه أجهزة الإستخبارات الأردنية، وهو أمر يفاقم منسوب الحيرة الإسرائيلية.

وفي إطار ما أمكن من الإطلاع عليه من مضمون هذه النقاشات، فإن ضباط إسرائيل المشاركين في هذه اللقاءات النقاشية الإستخبارية قد أبدوا حيرتهم، من عدم وجود أي سبب مقنع حتى الآن، لإحتفاظ الأردن بإستقرار أمني وسياسي، فالأردن يتأثر بالأوضاع ذاتها التي تأثرت بها شعوب دول عربية عدة، من فقر مدقع، وبطالة متنامية، وعدم وجود فرص عمل لآلاف الخريجين، إضافة الى تفشي الفساد في الطبقة المخملية الأردنية، وسحق للطبقة الإجتماعية الوسطى.

وخلال اللقاء قال ضباط بريطانيين: أنهم كجهاز إستخبارات فهم يعلمون الكثير عن الأوضاع الدقيقة في الأردن، معتبرين أن عدم تأثر الأردن بالربيع العربي هو أمر غير واقعي، لأن الأردن كان أول دولة عربية في الإقليم تتأثر بالإضطرابات والإحتجاجات عام 1989، وهي إضطرابات دفعت الملك الراحل حسين بن طلال لألغاء حال الطوارئ، وإقالة الحكومة، والدعوة لعودة الحياة الديمقراطية، كما كان الأردن بحراكه الشعبي الداخلي قد سبق الشاب التونسي محمد بو عزيزي، لكن الفرق حتى الآن، في بقاء قناة الإتصال بين الحاكم والمحكوم في الأردن، وهو أمر حرص عليه الملك الأردني عبدالله الثاني، كوالده الذي نجا من عشرات محاولات الإغتيال والإنقلاب.

ويقول الضباط البريطانيين لنظرائهم الإسرائيليين، أن القيادة السياسية للأردن، تستطيع أن تقف في مكان يحجب مسار العاصفة الهوجاء، وتستطيع أن تتخذ القرارات الصعبة، بل والمستحيلة في أوقات الرخاء السياسي، وهو ما يجعلها بعيدة عن السيناريوهات التي حصلت وستحصل في دول عربية لاحقا، إذ يمكن القول – والكلام للضباط البريطانيين- أن الأردن قد نجا بشكل موقت من أي تداعيات سياسية خطرة.