آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

السماسره هم المستفيدون من اعفاء المعاقين من رسوم استقدام العاملات

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

تنشط هذه الايام ظاهرة بيع « إعفاء المعاقين من رسوم استقدام عاملات المنازل» الممنوحة من وزارة التنمية الاجتماعية، لسماسرة مختصين يتابعون معاملات الاعفاء المقدمة للتنمية الاجتماعية، حيث يشترونها بسعر اقل من نصف قيمة الاعفاء الممنوح بموجب المادة 12 من قانون العمل المعمول به والبالغة 370 دينارا، كرسوم اصدار تصاريح العمل لعاملات المنازل.
السماسرة يصطادون ضحاياهم من الفقراء الذين تنطبق عليهم تعليمات منح الاعفاء، يستغلون حاجتهم، فيقنعونهم بالتقدم لوزارة التنمية الاجتماعية للحصول على موافقة « الاعفاء « مقابل مبلغ من المال، بما يغري « الضحية «، ليوقع على اوراق تفوض اخرين بمتابعتها لدى الجهات المعنية...فتكون بذلك العلاقة بين الطرفين مغطاة قانونيا وترفع المسؤولية عن اي طرف.
عمليات « بيع الاعفاءات « قديمة، ولكن يبدو ان مفاعيل حضورها تزداد اليوم، وابطالها يعرفون كيف يعيدون بيع الاعفاءات لمن يتقدمون بطلبات لاستقدام عاملات منازل من جنسيات اجنبية.. سماسرة يرصدون بعناية صيدهم من فقراء، يطرقون ابواب العون والاستغاثة بحثا عن مئة دينار وربما اقل في احيان كثيرة.
«ضحايا « سماسرة بيع وشراء الاعفاءات، تعثر عليهم في المناطق الفقيرة، يجدونها سبيلا للحصول على مبلغ بسيط ويسير من المال، وتبدو للوهلة الاولى انها ظاهرة عادية، ولا تستحق المتابعة والاهتمام الصحفي، ولكن عند مراجعة وقائعها تتضح خطورة هذه « الظاهرة «، وكيف يتم الاتجار بالفقر و الفقراء.
فقد تفاعلت هذه الظاهرة التي تقر وتعترف وزارة التنمية الاجتماعية بوجودها، بعد سلسلة اعترافات صريحة لحالات، اكدت انها باعت الاعفاءات الحاصلة عليها من وزارة التنمية الاجتماعية لغايات اصدار تصاريح عمل لعاملات المنازل من جنسيات اجنبية.
من الطبيعي ان تثير هذه الظاهرة تحفظا في وزارة التنمية الاجتماعية، فاعداد واسعة من الحاصلين على الاعفاءات اوضاعهم المعيشية لا تسمح باستقدام عاملة منزل لا تقل كلفتها عن 3 الاف دينار، اضافة الى اجرها الشهري وتكاليف معيشتها، بيد ان الموظف المسؤول في التنمية الاجتماعية لا يملك، الا ان يوافق على اي معاملة «اعفاء « تكون مطابقة للتشريعات المعمول بها.
«السماسرة «، هم المستفيدون الاكبر من عمليات بيع وشراء الاعفاءات التي توقعها التنمية الاجتماعية لمصلحة شريحة من المعاقين وكبار السن والمرضى الذين تنطبق عليهم شروط الحصول على الاعفاء... ويقدر بحسب احصائية رسمية عدد المستفيدين من الاعفاءت سنويا نحو 20 الف مواطن.
ويبقى «السماسرة « مستفيدون من هذا الحال، دون اي رادع وقائي رقابي، ما لم يتم تعديل وتصحيح تشريعات منح الاعفاء من رسوم تصاريح عمل عاملات المنازل، والاسترشاد الى تشريع يضبط العملية، ولا يسمح لهذا الافراط بمنحها، وإعطائها لمستحقيها حتى لا يؤدي الى هدر للمال العام."الدستور"