عبدالله الاصم وقسوة الحياة

جراءة نيوز-اخبار الاردن-خاص:

وصل لزاوية رسالة الى المحرر رسالة من شاب عشريني هذا نصها:

في البدايه انا شاب ابلغ من العمر 22 عام اراد الله لي ان اكون من ذوي الاحتياجات الخاصه اصم والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.لكنني لم اتوقع ان تكون الحياة قاسية جدا لهذه الدرجه وقصتي باختصار انني تعينت بوظيفة مراسل عن طريق الديوان الملكي وعن طريق السيد يوسف العيسوي عندما جاء لزيارة قريتي جزاه الله خيرا وبراتب 170 دينار على حساب مؤسسة المتقاعدين العسكرين ففتحت لي الدنيا ابوابها واصبحت اخطط لمستقبلي وبداء والدي يخطط لبناء منزل لي وفعلا تم انجاز معامله عن طريق البنك الاسلامي واخذت قرض على راتبي وبدا العمل

...ولم تكتمل الفرحه اذا جاء كتاب فصلي من العمل بحجة اني غير متقاعد وتم تعيني على نظام العقود مما سبب زيادة حمل على والدي المتقاعد من القوات المسلحه بدفع ما ترتب على قرضي للبنك ومنذ ذلك الوقت طرقت جميع الابواب باحثا عن عمل لكن دون جدوى

لقد وصل صوتي مرتين الى رئيس الاركان ولكن للاسف الشديد لم يوافق على تعييني مستخدم مدني في الجيش ومنذ 12 شهرا وانا اتابع مع نواب ومسؤلين وموسسة المتقاعدين ومكتب الامير رعد في المنطقه لكن ابت الحياة ان تفتح لي ابوابها حياتي الان بائسه السواد هو لونها والمرارة هي ما احس به اصبحت اكره نفسي اكره الدنيا اكره الناس

لماذا هذه القسوه جميع اصحابي الصم في منطقتي يعملون ويتزوجون ومرتاحون في حياتهم لا انا ابت الحياة الا ان تكون اقسى على من الحجر اطرق بابك يا جلالة الملك اطرق بابك يا سمو الامير رعد اطرق باب كل الخيرين في هذا الوطن العزيز اريد ان اعيش انا انسان اريد ان اعيش انا انسان .