بياناk صحفيان
بيان صادر عن الحزب الشيوعي الاردني حول استشهاد المناضل الأسير ميسرة ابو حمدية :
باستشهاد المناضل الاسير ميسرة ابو حمدية في سجون احتلالها البغيض تكشف حكومة اسرائيل من جديد عن طبيعتها الاجرامية وعن سادية ليس لها مثيل تفصح عنها ممارساتها اللانسانية واجراءاتها القمعية، وانتهاكها الفظ لأبسط حقوق الانسان الفلسطيني، وفي مقدمته حقه في الحياة، عندما رفضت عن سابق اصرار تقديم العلاج المناسب للأسير الشهيد، مما أدى الى تدهور صحته واستشهاده
ذلك الأمر الذي يوجب على المنظمات الحقوقية والانسانية العربية والدولية ان لا تكتفي باصدار بيانات التنديد والشجب فقط، بل أن تتنادى لبلورة خطوات علمية ترمي لشن اوسع حملة عربية وعالمية تستهدف اجبار حكومة المجرمين والقتلة في اسرائيل على وضع حد لمعاملتها اللانسانية والاجرامية بحق الاسرى الفلسطينيين الذين تتردى اوضاعهم بشكل يبعث على القلق على مصير العشرات منهم، والعمل على تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمرضى منهم، وتصعيد النضال الذي يستهدف اطلاق سراحهم واغلاق ملف الاعتقالات العشوائية الجماعية وغير الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حين لأخر.
ان حزبنا الشيوعي إذ يتقدم بأحر التعازي من أسرة وعائلة الشهيد أبو حمدية ومن الشعب الفلسطيني الشقيق باستشهاد هذا المناضل الصلب ويعرب عن ادانته الشديدة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي على اهمالها المتعمد للوضع الصحي للأسير الشهيد، ورفض تقديم العلاج المناسب له، يدين استهتار الحكومة الاسرائيلية بحياة الفلسطينيين، ويستنكر سياساتها العنصرية المطبقة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تحظى بالحماية وتلقى الرعاية والتشجيع من جانب الدوائر الامبريالية العالمية، وخاصة الامريكية، ويطالب بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت ابشع احتلال تجاوزت همجيته وغطرسته كل الحدودو وفاقت كل التصورات.
كما اصدر شبيبة الشيوعي بيانا حمل فيه السلطة السياسية مسؤولية انتاج العنف والاحباط،تداول المكتب الشبابي والطلابي للحزب الشيوعي الاردني في اجتماعة الدوري الاحداث الدامية التي شهدتها الجامعات على مدار اسبوع كامل ولازالت انعكاساتها مستمرة حتى يومنا هذا. و أدان المكتب الشبابي تلكؤ و عجز إدارات مؤسساتنا التعليمية في معالجة الازمة و الحد من تداعياتها و مخاطرها الجسيمة مما يثير تساؤلا بات مشروعا حول مستقبل العملية التربوية في البلاد. إن المكتب يستنكر بشدة حادثتي القتل و الطعن اللتين طالتا طالبين في كل من جامعة مؤتة والجامعة الاردنية ومشهد تواجد الاسلحة النارية والبيضاء داخل الحرم الجامعي في اكثر من واقعه، محملاً المسؤولية التي آلت اليها الامور في الجسم الطلابي للسلطة السياسية التي تعيد انتاج العنف والاحباط لشباب بلادنا من خلال ارتهانها لصيغ العصور الغابرة وتقديمها السخي للإمتيازات لمن يتعهدها بالرعاية ، هذه الحالة ما قبل الوطنية لم تعد خطرا على حاضر البلاد فقط ، لا بل على مستقبلها ايضا. فدوامة العنف لا تقتصر على جامعاتنا فحسب، بل باتت ظاهرة اجتماعية تتزايد وتتفاقم يوما بعد يوم ، كنتاج طبيعي لسلطة قدمت الامتيازات و المنافع لمدعي الولاءات الضيقة وحاربت وقمعت حركة التنوير و قوى التحرر الوطني على مدار عقود ، من خلال اعتبار الجامعات جزرا امنية مغلقة وقلاع موصدة بوجه العمل السياسي و النشاط الفكري المحرض على تبني القضايا الوطنية والقومية و الإنسانية الكبرى . وأشار المكتب الشبابي والطلابي لتدني روح المسؤولية وهيبة الحضور الأكاديمي لضعف الهيئات التدريسية وعدد لا بأس به من كوادرها التي يتم تعيين معظمها لاعتبارات تتعلق بالمصالح الضيقة التي تتقدم على المصلحة الوطنية . إن المكتب الشبابي والطلابي للحزب لا ينتظر في ظل هذه الظروف الدامية و الاستثنائية من ذات الجهة المسؤولة _السلطة السياسية_ ايجاد الحلول و إجراء محاسبة وطنية جادة للجهات ذات الصلة ، فمنظومة القمع والفساد والمحسوبية التي تتغنى بالأمن والأمان لازالت حاضرة بشكل يهدد مستقبل البلاد وأجيالها ، مؤكدا انه في ظل الفوضى التي تجتاح جامعاتنا ستخرج اصوات وطنية صادقة سنكون جزء منها لاستعادة الدور الوطني والفعل الجاد لجامعاتنا ولن ترهبنا ذات الجهات التي باتت لا ترجف لها يد لخبر حادث قتل هنا وطعن هناك . المكتب الشبابي والطلابي للحزب الشيوعي الأردني عمان – 3-4-2013