وداع حبيب الزيود:بكيناك دمعاً سخياً ...وبتنا نراهن هل مت أم نحن متنا ....زرعتنا في غابة السنديان لماذا تواريت لما نبتنا؟
جراءة نيوز - عمان:
أقامت دارة المشرق للفكر والثقافة وتحت رعاية معالي الدكتورة (رويدا المعايطة )مؤخرا ندوة في وداع الشاعر الراحل (حبيب الزيودي )تحت عنوان "بكائيات ناي البراري" وذلك في ديوان أبناء الكرك في دابوق
أدار الندوة الفنان الأردني المحبوب (شايش النعيمي) ..
وشارك فيها كل من الدكتور (محمد الزيود) خال الفقيد ،كما شارك فيها الشاعر والناقد محمد سمحان والشاعر صيام المواجدة والدكتورة الأكاديمية مهى المبيضين والأديبة الباحثة سهام البيايضة والكاتبة غادة المعايطة والباحث محمود الشمايلة.
وقد قدمت رئيسة الدارة زهرية الصعوب في كلمتها تحية إلى روح شاعر الأردن الراحل حبيب الزيودي الشخصية العظيمة والقامة الشعرية التي لا مثيل لها في هذا العصر والتجربة الأدبية والذي رحل عنا مبكراً تاركاً إرثاً غزيراً ومتنوعاً
كما حيت معالي الدكتورة رويدا المعايطة روح الفقيد والقائمين على هذه الندوة والتي أطلقت عليها -لمسة وفاء-
وقد تذاكر المحاضرون وجمهور الحاضرين علاقاتهم بالشاعر الكبير وذكروا تأثير شعره على المتلقين وتلوا بعضاً من قصائده
بكيناك دمعاً سخياً وبتنا
نراهن هل مت أم نحن متنا
زرعتنا في غابة السنديان
لماذا تواريت لما نبتنا؟
ويا (أمه) قلعة من دخان
تهاوت بعاصفة قد غشتنا
فيا توأم الروح كيف تروح؟
وروحك في العيد ما ودعتنا؟
ولدنا بزرقائنا والصهيل
وقرع الطبول التي عسكرتنا
تناديك عمان في حرقة
بسوداء حنائها وشحتنا
(محمد الزيود)
كان ارْتِحَـــالُكَ يا حبيــبُ مُريـــعا
ومُبَــاغِتَاً يا صـَــــاحِبي وسـَـريـــــــعَا
فعلامَ عجَّلـْتَ الرَّحِيـــلَ ولمْ أكنْ
مارسْــتُ قبْـــلَ فِراقـِــكَ التـَّــوْديــــعَا
فَضَمَمْتُ قَبْرَكَ يا حَبِيــبُ كَثَـاكِلٍ
حَانٍ تُوَدِّعُ يا حَبِيــــــــبُ رَضِيــــــــــــعَا
ما بالُ شمسِكَ قدْ مَضَتْ لِغُرُوبها
رأدَ الضُّحـَـى إذْ أنْصَفَتـْــكَ طــُـلُـــــوعَا
(محمد سمحان)