مصر تحتل المرتبة الـ 31 فى قائمة البلدان الفاشلة لعام 2012
جراءة نيوز - عمان : احتلت مصر المرتبة 31 فى قائمة البلدان الفاشلة لعام 2012 مقابل الـ45 عن العام الماضى، وأشارت مجلة فورين بوليسى إلى أنه وفقا لبيانات رسمية فإن حجم نمو الناتج المحلى الإجمالى عام 2011 كان أقل من 2% مقابل 5% فى 2010.
وقالت مجلة فورين بوليسى إن شعوب الشرق الأوسط دفعت ثمنا باهظا للإطاحة بالطغاة. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه رغم أن ثمن الحرية لا يعد ولا يحصى، لكن من الصعب حساب التكلفة الحقيقة للربيع العربى الذى قتل وشرد بسببه الآلاف هذا علاوة على الكلفة الاقتصادية والاستقرار الأمنى والمجتمعى.
ووفقا لإحصاءات رسمية فإن ما لا يقل عن 846 مصريا قتلوا خلال الانتفاضة بين يناير وفبراير. وفى الأشهر التالية قتل العشرات الآخرين. وتأتى مصر فى المرتبة الثالثة بين دول الربيع العربى الفاشلة.
وجاءت ليبيا فى المرتبة الـ 50 مقابل الـ 111 عن العام الماضى، حيث فقدت ليبيا 60% من الناتج المجلى وهبطت قيمة صادرات النفط حوالى 40%. ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، فإن أكثر من 700 ألف شخص، أغلبهم من العمالة المغتربة، فروا خلال الحرب الأهلية ولم يعد سوى القليل.
ورغم أنه لا توجد إحصاءات رسمية بشأن أعداد من قتلوا خلال الانتفاضة فى ليبيا غير أن الحكومة الجديدة تزعم أنهم لا يقلون عن 30 ألف قتيل من المتمردين وقوات الديكتاتور الليبى معمر القذافى، هذا بالإضافة للذين قتلوا على يد الجماعات المسلحة بعد رحيل النظام.
وتصدرت اليمن بلدان الربيع العربى الأكثر فشلا إذ احتلت المرتبة الـ 8 . وفيما توقعت الأمم المتحدة نمو الاقتصاد اليمنى 3.4% عام 2011، إلا أنه يعانى غرقا متواصلا مع ارتفاع مستوى التضخم 20% . ويتوقع صندوق النقد الدولى أن يتراجع النمو 0.5% فى 2012. وحوالى نصف مليون يمنى طردوا من منازلهم فى السنوات الأخيرة الماضية. كما يعانى حوالى مليون طفل تحت سن الخامسة من سو التغذية الحاد و250 ألف منهم معرضون لخطر الموت.
هذا غير أن 55% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر بأقل من 2 دولار يوميا و15 % يواجهون مشكلة الأمن الغذائى ويقدر عدد العاطلين بأكثر من 50%، وتقدر الحكومة اليمنية أعداد قتلى الانتفاضة ضد نظام الرئيس على عبد الله صالح بـ 2000 شخص.
ورغم ما تشهده سوريا من مذابح إلا أنها جاءت فى مركز أكثر تأخرا عن اليمن حيث احتلت المرتبة 23 فى تصنيف الدول الفاشلة. وتتهاوى العملة السورية ويصل التضخم إلى مستويات عالية جدا كما تواجه حركة التصدير انهيارا. وتقدر الخسائر الاقتصادية للبلاد منذ الانتفاضة بـ 6 ملايين دولار من الناتج المحلى الإجمالى.
وقدرت الأمم المتحدة أعداد قتلى الانتفاضة السورية بأكثر من 9 آلاف، فيما يقترب أعداد الفارين من البلاد من نصف مليون شخص و73 ألف لاجئ بالبلدان المجاورة فى الأردن ولبنان وتركيا.