11 عاما على تفجيرات عمان

يأتي يوم التاسع من تشرين الثاني - الذكرى الحادية عشرة لتفجيرات عمان الارهابية – التي هزت ثلاثة فنادق في عمان عام 2005 ، وأودت بحياة ابرياء ، نفذها ارهابيون نصّبوا انفسهم رتبة الحاكم والجلاد، والاردنيون عازمون على مواصلة المسيرة وتحدي الارهاب والفكر المتطرف، وتعزيز فضاءات الحرية والديمقراطية رغم حالة الحزن ومشاعر الأسى التي أصابتهم جراء تلك التفجيرات الأليمة .
لم يدخر الاردن جهدا في توظيف كل طاقاته وإمكاناته للتصدي لمخاطر التطرف والإرهاب من خلال المبادرات التي تهدف لتعزيز الحوار بين الديانات والمذاهب والحضارات المختلفة وشرح المفاهيم الحقيقة للدين الإسلامي الحنيف ورسالته السمحة العظيمة ومنها رسالة عمان وكلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي والمؤتمرات العديدة بهذا الخصوص.
التفجير الأول الذي وقع عند الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي استهدف مدخل فندق الراديسون ساس ( انذاك )، وبعدها بدقائق معدودة ، وعلى بُعد عشرات الأمتار ضرب تفجير ثان فندق حياة عمان الواقع على الدوار الثالث، فيما استهدف تفجير ثالث فندق دايز إن في منطقة الرابية .
التفجير الأكثر ايلاما كان في فندق راديسون ساس عندما اغتالت الانفجارات فرحة العروسين اشرف دعاس ونادية العلمي وهما في قمة سعادتهما ليتحول حفل الزفاف الى مجزرة فقدا فيها 26 شخصا من أفراد عائلتيهما ،الا انهما ومن منطلق إيمانهما بقضاء الله وقدره صمما على إكمال حياتهما وتكوين أسرة، ورزقهما الله سبحانه وتعالى بطفلين أطلقا على المولودة اسم جدتها لوالدتها (هالة) التي استشهدت في الحادت، والمولود الذكر(خالد ) اسم جده لابيه.
اما تفجير فندق حياة عمان فأسفر عن وفاة المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد صاحب أعظم فيلمين عن الإسلام والسلام هما ( الرسالة وعمر المختار ) .
الأردنيون وهم يستذكرون الاربعاء الاسود وأحداثه الدامية، يؤكدون انهم أكثر عزيمة على محاربة الإرهاب والتطرف بمختلف الوسائل وعبر كل المنابر، متمسكين بالدفاع عن القيم النبيلة التي يحملونها للمحافظة على نسيجهم الاجتماعي من خلال التسامح والمحبة والحوار.