الصـرايرة : «البوتاس» قدمت مليون دينار لتطوير العملية التربوية خلال العام 2014
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
أعمال المؤتمر الدولي الثالث لكلية ادارة الاعمال بعنوان «اليقظة الإستراتيجية لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية في بيئة الأعمال المتجددة»، بمشاركة عدد من الباحثين والاكاديميين من دول عربية واجنبية. وأكد راعي المؤتمر رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة أهمية الجامعات في خدمة العلم والثقافة والفكر لاعداد الكوادر البشرية القادرة على احداث التغيير داخل نسيج المجتمع، مشيرا الى ان شركة البوتاس العربية تؤكد دورها في دعم المؤسسات العلمية التي تصنع العقول المبدعة وتحفزها على الابتكار لتمضي عملية التنمية وفق منهجية واضحة الرؤى والارتقاء بالامة فكريا وعلميا وحضاريا . وقال، ان الشركة تسعى الى تحقيق تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني الداعية الى دور فاعل ومؤثر للشركات الاقتصادية في خدمة قطاع التعليم الذي ينتج الخبراء والعلماء، لافتا الى ان هذا المؤتمر دليل على الوعي بضرورة تبادل الافكار بين العلماء كونه التوجه المؤدي لنشر المعرفة على امتداد الوطن العربي. وبين ان الشركة قدمت خلال العام المنصرم 2014 زهاء مليون دينار بهدف تطوير العملية التربوية وتم تخصيص حوالي 600 الف دينار لهذا العام وسيكون التركيز على المدارس المتميزة والطالب الفقير وصندوق الايتام وبناء المدارس . وقال نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد طلال الشرفات، ان الهيئة استطاعت بدورها الوقائي ان تجنب المال العام والخاص انعكاسات النماذج السلبية التي ادت الى استفحال الفساد واصبحت الحالة ملحة الى تجريم الرشوة وفق قواعد الحوكمة في الادارة وتحقيق الولاء والامان الوظيفي وترسيخ قواعد الشفافية والنزاهة والمساءلة وعدم الانجرار وراء الارباح السريعة . وأكد العين سمير الحباشنه ان الاردن اكتسب مكانة سياسية واقتصادية بين دول العالم بفضل سياساته المعتدلة رغم المناخ العام المتشدد، لافتا الى أن الأمن والاستقرار فيه بقوة اجهزته الامنية . وقال، يجب ان نتنبه من الخطاب المتشدد الذي يغوي عقول الشباب العاطل عن العمل والجامعيين ويجب على الدولة ان تكون صارمة في أمن ابنائها وعلى الجامعات ان يكون لها خطاب حداثي يقوم على رسالة الاسلام السمحة في مرجعيتها الصحيحة . وزاد على رجال الدين مواجهة الخطاب المتشدد بخطاب عروبي اسلامي والالتزام بالقرآن الكريم والسنة النبوية والأردن عليه دور كبير في اطفاء الحرائق العربية من خلال مبادرة تجاه القضايا العربية وخاصة الازمة السورية التي سيكون تأثيرها كبيرا على الأردن في حال تقسيمها . ولفت الى ان مجموعة من الشخصيات العربية تعمل الان على اطلاق مبادرة عربية نحو التوافق ووقف الحرب وعدم اسالة الدم العربي ، مشيرا الى ان 60 شخصية عربية وقعت على هذه المبادرة وسيتم اطلاقها من عمان بعد وصول عدد الموقعين الى 150 شخصية عربية مهمة . وقال العين جواد العناني، ان الربيع العربي جاء بعد سوء التوزيع في النمو الاقتصادي الذي حصل في بعض الدول العربية، لان الفوائد لم توزع بشكل عادل على الناس وغيرت الطبقات الوسطى في المجتمعات العربية رغم اهميتها. واضاف، إن الاردن استطاع بسياسته الحكيمة التغلب على أثار الربيع العربي السلبية ولم يسمح للاحداث التي عمت الدول العربية ان تحدث فيه وسمح للشعب ان يتحرك ويعبر عن راية ضمن اطار من الامن والحرية . وعرض العناني اثار مشكلة اللجوء السوري الى الاردن موضحا ان الاعداد الكبيرة التي لجات الى الاردن زادت من الاعباء المالية المترتبة عليه وتحملت الحكومة وحدها زهاء مليار دينار . وقال ان الحكومة رفعت اسعار المشتقات النفطية والكهرباء والجمارك بهدف التعويض من الخسائر التي لحقت بها الا ان ذلك الرفع لم ينزل من عجز الموازنة بل رفعها الى 23 مليار دينار ومرشحة للارتفاع حتى نهاية العام الحالي. بدورها عرضت رئيسة المؤتمر عميد كلية ادارة الاعمال الدكتورة فيروز الضمور اهداف ومحاور المؤتمر مؤكدة ان اهم الاهداف بناء التعاون المستدام بين الجامعات والقطاعات الصناعية والتجارية من خلال تعزيز دور البحث العلمي في بناء الاستراتيجيات ومواجه التحديات الادارية والاقليمية والعالمية وتحقيق التنمية المستدامة . وقالت، ان اعمال المؤتمر على مدى 3 ايام تتضمن ثلاثة محاور رئيسة هي التنوع الاداري والابتكار من اجل الريادة في الاعمال والاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة وسياسات واتجاهات النظام المحاسبي المعاصر في ظل الحوكمة .