آخر الأخبار
  إدخال 56 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة   العيسوي ووزراء يتفقدون مشروع قصر الملك المؤسس بمعان   الملك يتوجه إلى دبي للمشاركة في مؤتمر تغير المناخ COP28   توقعات بخسارة 20 ألف وظيفة مع نهاية العام الحالي في الأردن   أجواء لطيفة في معظم المناطق اليوم   مصادر: "حماس" مستعدة لتمديد الهدنة   الحوثيون يهددون "الاحتلال" وبضربات غير متوقعة   البيت الأبيض يعلن اصراره على دعم "الاحتلال" في حربه على غزة   للمرة الثالثة .. صقور سلاح الجو الأردني ينزلون مساعدات إغاثية وعلاجية داخل قطاع غزة   الدحدوح لزوجته الشهيدة: أنتِ وطني .. طاب يومك في يوم ميلادك   الملك: المساعدات التي تصل غزة لا تغطي الاحتياجات الإغاثية على الأرض   بيان صادر عن جيش الاحتلال بشأن "الاسرى"   15 ألف أردني مهددون بالتسريح بسبب المقاطعة... ومطالبات بحمايتهم    إرادتان ملكيتان   لهذا السبب النائب صالح العرموطي يهاجم التلفزيون الاردني .. تفاصيل   صدور ارادات ملكية - أسماء   الحكومة تعلن قرب افتتاح الطريق الخلفي للعقبة   مذكرة تفاهم بين الأردن وقيرغيزستان تخص الإعفاء عن متطلبات التأشيرة    الحكومة تمهل محال تجارية ومؤسسات في العقبة 60 يوماً لدفع مستحقات مالية للبنك المركزي   العيسوي يتفقد بحضور وزير الاشغال العامه والاسكان مشروع اعادة تأهيل وترميم قصر الملك المؤسس الملك عبدالله الأول

تعرفوا على الحكاية المأساوية للقط الجاسوس

{clean_title}
في عالم الجاسوسية، قد تدفعك الأفكار الخلاقة خطوة للأمام، وقد تعيدك خطوات للخلف، لكنها أيضا قد تصنع أكثر الأحداث المضحكة في التاريخ.

ففي ستينيات القرن الماضي، كان بعض عملاء وكالة المخابرات المركزية المدربين تدريباً عالياً مزودين بميكروفونات الأذن وأجهزة إرسال مثبتة على الجمجمة، في طفرة تكنولوجية كبيرة بذلك الوقت.

وكانت الوكالة الأمريكية تستهدف في ذلك الوقت التجسس على رئيس دولة آسيوية. لكن حدث شيء لم يكن يمت للتكنولوجيا بصلة.

وخلال جلسات عمل جمعت الزعيم المستهدف مع مساعديه، تجولت القطط داخل وخارج منطقة الاجتماع، فيما كان بذرة فكرة مشروع رأى النور لفترة قصيرة، وفقًا لكتاب "Spycraft" الذي كتبه اثنان من عملاء وكالة المخابرات المركزية السابقين.

هذا المشروع كان خطة سرية لتحويل القطط إلى أجهزة تجسس متحركة. لم يطبق سوى على قطة واحدة، وتكلف مليون دولار، لكنه تعرض لنهاية مفاجئة وكارثية.

كانت "Acoustic Kitty" نوعًا من الهجين القطط والروبوتات؛ وعرفت بقطة سايبورغ، حيث قام الجراح بزرع ميكروفون في أذن القطة وجهاز إرسال لاسلكي في قاعدة جمجمتها.

كما قام الجراح بإحداث نسيج هوائي في فرو القط، وفق الصحفية العلمية إميلي أنثيس.

بعد هذه العملية الجراحية الدقيقة، كان عملاء وكالة المخابرات المركزية، يأملون أن يتمكنوا من تدريب القطة على الجلوس بالقرب من المسؤولين الأجانب.

بهذه الطريقة، يمكن للقطة أن تنقل سرًا محادثات المسؤولين الأجانب الخاصة والسرية، إلى عملاء وكالة المخابرات المركزية.

وكتبت أنثيس: "في أول اختبار رسمي للقطة، قاد موظفو وكالة المخابرات المركزية قطة Acoustic Kitty إلى الحديقة وكلفوها بالتقاط محادثات بين رجلين يجلسان على مقعد".

وأضافت "بدلاً من ذلك، تجولت القطة في الشارع، حيث تم سحقها على الفور بواسطة سيارة أجرة".

وتابعت "كانت المشكلة أن القطط غير قابلة للتدريب بشكل خاص". وفي مذكرة منقحة بشدة، خلصت وكالة المخابرات المركزية: "فحصنا النهائي للقطط المدربة، أقنعنا أن البرنامج لن يصلح من الناحية العملية لاحتياجاتنا المتخصصة للغاية."

وبذلك، فشل برنامج قطط التجسس سريعا رغم التكلفة الهائلة، ورغم الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليه للتجسس على الرؤساء الأجانب، وكذلك اختراق السفارة السوفياتية في واشنطن.

فشل القط بسبب حقيقة تجاهلها "سي آي إيه"، وهي أن هذا الحيوان غير قابل للتدريب ولا يتبع الأوامر.