قبل دقائق شاهدت مقطع فيديو يظهر اعتداء عدد من موظفي السفارة العراقية وحرس السفارة العراقي في عمان على مجموعة من نشامى الاردن بشكل بشع ولا انساني لمجرد هتافهم للشهيد القائد والبطل صدام حسين وكنت اظن ان هذا الاعتداء حدث في السفارة العراقية، لكن صديق لي فاجأني انه حدث على ارض اردنية وفي المركز الثقافي الملكي!
(المركز الملكي) الذي يحمل اسم المملكة الاردنية اي ان هذا الاعتداء لم يكن في الشارع ولم يكن في مقهى، ولقد وصلت الوقاحة بأتباع المالكي ان يعتدوا على ابناء الاردن تحت صورة الملك عبدالله الثاني، وفي مكان حكومي اريد له ان يكون منبراً للثقافة وابداء الرأي لا ان يكون مكاناً لإهانة الاردني، ولو انهم كانوا يحسبون اي حساب او يحترمون الاردن لما تجرأوا على هذا.
ما فاجأني أيضاً ان بعض المواقع الاخبارية الاردنية كان قد نشرت الخبر على انه اعتداء على السفير العراقي، وأكاد اجزم ان من اوصل الخبر للصحافة بهذا الشكل هم اتباع ايران والمالكي في الاردن من يتلقون رواتب شهرية على حساب كرامة ابناء الوطن، وانا اعرفهم ويعرفهم الاردنيين جيداً وهم سعيدون امام اسيادهم وقبضوا راتباً اضافياً على انجازهم.
ما حدث كان قبل اسبوع ولم يصدر من حكومتنا التي تجامل المالكي واتباعه اي تصريح او موقف يعيد لنا بعضاً من كرامتنا، واعتقد انها مشغوله بالمفاوصات بشأن خط النفط الذي ينون ايصاله الى ايلات، ووزير خارجيتنا خارج التغطية، وقد يكون لا يعلم!
كبير المدعويين على هذا الحفل هو القائم بأعمال السفارة الايرانية، ولا استبعد ان مرافقية شاركوا بإهانه نشامى الوطن، ومن هنا يجب على الحكومة ان تشكل لجنة تحقيق بما حدث وتحاسب كل من شاركوا به وأقل الإجراءات التي يجب اتخاذها ان يتم طردهم من الاردن ان كانوا يتمتعون بحصانه دبلماسية.
لا اعلم كيف سمحت وزارة الثقافة بأن يحتفلوا بأكاذيبهم في عمان بما اسموه -اليوم الوطني للمقابر الجماعية– ويقصدون هنا مجازر نظام صدام حسين ولا يذكرون ما يقومون له حالياً من قمع للشيعة وقتل وتنكيل ومقابر جماعية لا يعلم بها أحد وبظل هذا يتحدثون عن عراق ديمقراطي جديد! اي ديمقراطية في ظل هذا القمع والتعنصر والتبعية!
لم اكن يوماً بعثياً ولا أعرف أحداً ممن هتفوا لكرامة الامه العربية (صدام حسين) لكن المشهد استفزني كما استفز جميع الاردنيين الشرفاء، واعتقد انه حان الوقت لأن يعود وزير خارجيتنا من سفراته الخارجية وان يضع امام عينيه كرامة الوطن والمواطن.....شاهدوا الفيديو الآن....