الاحتلال يفرض طوقا أمنيا شاملا على الضفة

جراءة نيوز -عربي دولي:

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية، ابتداء من منتصف الليلة الماضية وحتى منتصف ليلة الاربعاء المقبل، بمناسبة ما يسمى بـ»عيد الاستقلال». وقالت الاذاعة الاسرائيلية صباح امس ان الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود كثفوا تواجدهم على الحواجز العسكرية ومداخل المدن الفلسطينية وخاصة مدينة القدس المحتلة. كذلك قررت سلطات الاحتلال إعادة إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة بعد فتحه جزئيا الاحد، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ»عيد الاستقلال». وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» إن سلطات الاحتلال أبلغت بإغلاق المعبر أمام حركة إدخال المساعدات والبضائع إلى القطاع، على أن يعاد فتحه صباح الأربعاء. وكانت سلطات الاحتلال أعادت صباح أمس فتح المعبر بعد إغلاقه ستة أيام متواصلة. يشار إلى أن «كرم أبو سالم» هو المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة .

من جهة اخرى، دهست سيارة مستوطن متطرف امس طالب في الثامنة من عمره من بلدة تقوع شرق بيت لحم أثناء توجهه لمدرسته. وأفاد رئيس بلدية تقوع تيسير ابو مفرح في بيان صحفي أن المستوطن دهس الطالب مالك عادل الشاعر 8 اعوام أثناء توجهه لمدرسته في منطقة خربة الدير بالقرب من المدارس حيث تم نقله إلى احد المشافي في بيت لحم ووصفت حالته بالمتوسطة.

في سياق الجرائم الاسرائيلية، فتحت زوارق الاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة امس تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة السودانية شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية ان زوارق الاحتلال فتحت نيران اسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه مراكب الصيادين، كما اطلقت النار تجاه المزارعين شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع اصابات.

الى ذلك، قال مدير دائرة الاحصاء في وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين عبد الناصر فروانة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الحالي 1070 فلسطينيا بزيادة قدرها 4ر8 % عن الفترة ذاتها من عام 2012. وأضاف في تقرير أصدره امس بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف الأربعاء المقبل أن أكثر من 800 ألف حالة اعتقال سُجلت منذ العام 1967 يشكلون قرابة 20 % من الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة.

من ناحية ثانية، عبر المتحدث الرسمي للأمين العام لجامعة الدول العربية عن «استيائه الشديد» من اللقاء الذي عقده وزير خارجية كندا جون بيرد بالقدس الشرقية، مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني. وقال المتحدث الرسمي في بيان إن موقف وزير الخارجية الكندي «يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وللقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وخروجا على التزام كندا باحترام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب». وأضاف أن هذا «الموقف يعمل على إضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي ويشجع إسرائيل على المضي في سياسة الاحتلال وعدم احترام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة «.

الى ذلك، انتقدت حركة فتح امس إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نيته زيارة قطاع غزة الشهر المقبل.وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن زيارة أي مسؤولين كبار عرب ومسلمين وأجانب إلى قطاع غزة دون تنسيق مسبق مع القيادة الشرعية الفلسطينية « تمثل دعما للانقسام ومحاولة تعميقه بما فيها زيارة اردوغان». وأشار الأحمد إلى أن الرئيس عباس سيزور تركيا الأسبوع المقبل وسيبحث مع المسؤولين في أنقرة حيثيات الزيارة المعلنة إلى غزة «فتركيا صديقة لنا ونأمل أن لا تتم الزيارة».

من جهة اخرى، ذكر تقرير إخباري امس أن أنقرة ترسل تحذيرا إلى إسرائيل من مغبة القيام باى نوع من «المساومة» أثناء مناقشة دفع تعويض إلى ضحايا سفينة «مافي مرمرة». ونقلت صحيفة»حريت» التركية عن مسؤولين في أنقرة قولهم إنه لا يجب أن تتحول محادثات التعويض بين تركيا وإسرائيل بشأن قيام الأخيرة بقتل تسعة مواطنين أتراك على سفينة مافي مرمرة والتي كانت متجهة إلى غزة إلى «مساومة قذرة». وأضاف المسؤولون الأتراك أنه يتعين على إسرائيل أن تستعد لدفع مبلغ كبير لعائلات الضحايا.

على صعيد اخر، اعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس امس فرار ثلاثة سجناء جنائيين من سجن غرب مدينة غزة.وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي ان «ثلاثة موقوفين على ذمة قضايا جنائية تمكنوا من الفرار في ساعة مبكرة من فجر امس، مستغلين القيام بإصلاحات وصيانة داخل السجن». وذكرت مصادر فلسطينية ان المتهمين الثلاثة كانوا متهمين في قضية قتل.

وتظاهر مئات الفلسطينيين امس امام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في مدينة غزة احتجاجا على قرار الاونروا وقف المساعدات النقدية لمئة الف لاجىء في القطاع واستبدالها بفرص عمل مؤقتة محدودة. وحاول المتظاهرون الذين رددوا شعارات تطالب بالغاء هذا التقليص، اقتحام مقر الاونروا. الا ان الشرطة التابعة لحكومة حماس المقالة في غزة منعتهم من اقتحام البوابة الرئاسية لمقر الوكالة.

من جهة اخرى، دان مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تمديد اسرائيل لمفعول القانون الذي يحظر لم شمل العائلات الفلسطينية في إسرائيل لعام آخر. وانتقد عريقات في بيان بشدة القرار مؤكدا ان المصادقة على هذا القانون العنصري هي محاولة لتشويه النسيج الاجتماعي الفلسطيني وممارسة التهجير القصري للعائلات الفلسطينية. يذكر ان الحكومة الاسرائيلية صادقت في جلستها الاسبوعية الاحد الماضي على اقتراح بشأن تمديد مفعول القانون الخاص بفرض قيود على لم شمل العائلات الفلسطينية على طرفي الأراضي المحتلة عام 1948.