آخر الأخبار
  بعفو رئاسي خاص .. الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة بعد توقيفه منذ عام 2019 في سوريا   "جمعية البنوك" تتلقف توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني .. وتطلق مبادرة للأردنيين بـ 200 مليون دينار   لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني   مذكرة نيابية تطالب رئيس الحكومة جعفر حسّان بحل قضية "لائحة الاجور الطبية"!   الصفدي : لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن   الصفدي رئيسا لمجلس النواب بـ 98 صوتا   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة وتحذيرات هامة للأردنيين!   تصريح صادر عن "أمانة عمان" للجماهير الأردنية بخصوص مباراة الاردن والكويت   هذا ما قاله الدكتور جعفر حسّان لإعضاء مجلس الاعيان   توضيح أمني بخصوص حادثة تعرض معلمة للطعن (جرح سطحي)   النائب القطامين: المهندس إذا سمحت   شاهد كيف إفتتح مجلس النواب العشرين دورتهم العادية   الحكومة تكشف حقيقة "طعن معلمة" في إربد على يد طالبة!   الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة "   "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها   بنك الإسكان يرعى اللقاء الحواري لرئيس الوزراء

بيان صادر عن رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب النائب د.م محمد عشا الدوايمة

{clean_title}

جراءة نيوز-اخبار الاردن -خاص:

بيان صادر عن رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب النائب د.م محمد عشا الدوايمة

الدوايمة: استراتيجية الحكومات بملف الطاقة مفلس..و"جيب المواطن" خيارها الاستراتيجي !

الدوايمة:غياب التخطيط اوجد حكومات خائبة وعاجزة..وملف الطاقة كارثي !

وزارتي الطاقة والتخطيط جزءا من المشكلة لا الحل..ويجب اعادة هيكلة "الطاقة"

الاردن هو حصن الخليج العربي الاول..والدعم الخليجي واجب

فاسدون نهبوا وسرقوا وملفاتهم مخبئة في الادراج..


لقد بنت الحكومات الاردنية المتعاقبة استراتيجية مفادها ان جيب المواطن الاردني، هو المخزون الاستراتيجي للدولة، فكانت تواجه فشلها بادارة الدولة وتسببها بمديونية فاقت التصورات ، باللجوء الى هذا المخزون ، كلما اقتضت الضرورات والحوائج، حتى بات المواطن غارقا بالدين مثل حكوماته ودولته ، واكثر ما تسبب بهذا النزف رفع اسعار المحروقات المتعاقب ، الذي رغم التعويضات الهزيلة التي يتقاضاها المواطن ، ساهم بسوء الوضع الاقتصادي والمعيشي له .

ان الخيار الوحيد الذي وضعته الحكومات المتعاقبة والمتمثل بغياب اي خيار اخر سوى رفع الاسعار ، لهو خيار استراتييجي خاطىء ومفلس، وان كان يسهم "مرحليا " بالحل .. فهو ضمنا يحمل المواطن اخطاء ارتكبتها حكوماته بحقه.

ان غياب التخطيط السليم .. وعدم البحث عن بدائل جادة خاصة فيما يتعلق بقطاع الطاقة يظهر الحكومات عاجزة وخائبة ، وتدور في حلقة مفرغة .
فبدلا من فتح كل الافاق ، من خلال الاعتماد اولا على الثروات الطبيعية في المملكة، وتنويع مصادر الطاقة، بدلا من الاعتماد على مصدر واحد وهو الغاز المصري، ودعم مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية و"النووية" واستغلال مخزون الصخر الزيتي، نجد ان اللجوء الى جيب المواطن كانت الطريقة الاسهل دوما، لسد النقص، وتحميله وزر حكومات جنت عليه.

ان الواقع الحالي للطاقة، يتحتم علينا ضرورة إعادة هيكلة هذا القطاع ليصبح ذا فاعلية وجدوى حقيقيتين، واعادة تقييم استراتيجية وزارة الطاقة، بعد ان وصلت فاتورة هذا القطاع الى 4.7 مليار دينار في 2012.كما يجب مراجعة الملف الكارثي لخصخصة قطاع الكهرباء الذي كلف خزينة الدولة خسائر سنوية تفوق الملياري دينار اردني.

ورغم ان الاردن من الدول العربية الرائدة في طرح موضوع الطاقة المتجددة الا انه قد بات في ذيل تلك الدول .. لغياب الارداة الجادة، والاكتفاء بالتنظير، دون اتخاذ القرار الجريء المناسب.

ان وزارتي الطاقة والتخطيط تتحملان المسؤلية الاكبر في تازيم ملف الطاقة، واصبحت الوزارتين بعجزهما جزءا من المشكلة لا حلها ، وذلك لغياب الرجل المناسب عن المكان المناسب، وغياب التخطيط السليم، والعجز عن ايجاد الحلول البديلة، بل والعجز حتى عن وقف النزف الناتج عن هذا القطاع ووضع حد له.

وزد على ذلك ملفات الفساد والمفسدين الذين كانو يرتعون على تراب الاردن، فسرقوا ونهبوا وما زالت ملفات فسادهم محفوظة في الادراج، مطالبا من هذا الباب باعادة فتح ملفات الفساد التي تمت الطبطبة عليها ..وتتم. ومن المستفيد من خصخصة شركات رابحة كانت تدر اموالا لخزينة الدولة، ومن وقف وراء بيعها، وخير نموذج على كوارث الخصخصة التي ضربت عمق الاقتصاد الاردني هي شركة الفوسفات الاردنية.

ان الاردن هو حصن الخليج العربي الاول، وبوابته، ما يتوجب على كل الدول الخليجية الشقيقة، ان لا تقف من الاردن موقف المتفرج، والاكتفاء بمنحه الكفاف، والاردن بات يتحمل اعباء اقتصادية جراء الاحداث السياسية الدائرة في المنطقة، وعلى راسها الاحداث المؤسفة في سوريا، وتحمل اعباء اللاجئين بشكل يومي، التي تستنزف اقتصادنا، وتحملنا مسؤلية يفترض بكل دول الجوار والخليج العربي، ان تقف موقفا حاسما وداعما لنا في هذا الامر. والله من وراء القصد