آخر الأخبار
  النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول   الرحامنة أمينًا عامًا لوزارة الإدارة المحلية بالوكالة   أبو الرب: أعطوا الزرقاء ربع عمّان ونصف اربد   جمال سلامي يعلق على مباريات منتخبي الأردن والعراق   83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية   حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر   وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027   أمطار غزيرة على هذه المناطق الساعات القادمة   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من تعمق المنخفض الجوي   وزير الخارجية الصيني يزور الأردن   المعايطة والسفيرة الهولندية يبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك   القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية   ارتفاع عدد الزوار القادمين للأردن إلى 6.4 مليونا خلال 11 شهرا   وفاتان و3 إصابات بتدهور مركبة في الكرك   ارتفاع التضخم في الأردن   الأرصاد الجوية تحدد المناطق الأكثر عرضة للسيول   الجيش يضبط شخصا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية   سلامي: مباريات الأردن والعراق لها طابع خاص   التعليم العالي: لا تمديد لتقديم طلبات المنح والقروض الجامعية

تقرير: الأسير جرادات اغتاله محققون بقسم «العصافير» في سجن مجدو

{clean_title}

جراءة نيوز - عربي دولي:

صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن بيان وزارة الصحية الإسرائيلي الذي صدر يوم 29/2/2013، حول استشهاد الاسير عرفات جرادات في أقبية التحقيق الإسرائيلية، بعيدا عن الحقائق ومحاولة للتهرب من المسؤولية.

وقال قراقع أن الشهيد عرفات جرادات تعرض للضرب والتعذيب في 9 مواقع من جسده، وقد برزت واضحة خلال نتائج التشريح لجثة الشهيد والتي شارك فيها الطبيب الفلسطيني صابر العالول. واستغرب قراقع رد وزارة الصحة الإسرائيلية التي أشارت أن آثار التعذيب على جسد الاسير هي بسبب جهود الإنعاش التي قام بها أفراد الطواقم الطبية الاسرئيلية.

وتساءل قراقع ما علاقة جهود إنعاش الاسير جردات ومحاولة إنقاذ حياته بوجود ضربات واضحة وعميقة في منطقة الظهر من الجهة العلوية اليمنى، ولآثار تعذيب بعمق 4*9 سم في أعلى الكتف اليسرى من الظهر وعميقة داخل العضل بمحاذاة العمود الفقري أسفل العنق، وكذلك آثار التعذيب تحت الجلد وداخل العضلات في الجهة اليمنى الجانبية الصدرية بمساحة 10*4سم وقريبة من العمود الفقري، وإصابات في عضلات اليد اليمنى الجهة الخلفية.

وأشار قراقع أن الاسير عرفات تعرض لحفلة ضرب شديدة قبل استشهاده على يد قسم التحقيقات في سجن مجدو والذي يسمى (العصافير) وهو قسم عملاء تابع لجهاز الشاباك الإسرائيلي.

من جهة أخرى طالب قراقع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي سيعقد اجتماعاته يوم 18/3/2013 باتخاذ قرار بإرسال لجان تحقيق محايدة للتحقيق في وقائع وظروف استشهاد الاسير عرفات جردات الذي سقط شهيدا خلال التحقيق معه يوم السبت 23/2/2013، مثمنا قراقع موقف مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «ريتشارد فولك» الذي طالب بلجنة تحقيق دولية حول استشهاد الاسير عرفات جرادات.

وكشفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الشهيد عرفات جرادات الذي سقط يوم 23/2/2013 خلال التحقيق معه وتعرضه للضرب والتعذيب، قد سقط شهيدا داخل قسم التحقيقات التابع للشاباك الإسرائيلي (قسم 11) والذي يطلق عليه (العصافير) في سجن مجدو، وهم عملاء ومستنطقين يعملون بأوامر وتعليمات جهاز الأمن الإسرائيلي. وقال تقرير الوزارة أن الشهيد عرفات الذي اعتقل يوم 18/2/2013، وخضع لتحقيقات قاسية في معتقل الجلمة، وعانى من أساليب تعذيب وحشية وضغوطات نفسية بتهمة رشق الحجارة، وتم نقله لاستكمال التحقيق معه بسبب عدم اعترافه بالتهم الموجهة إليه إلى قسم التحقيق في سجن مجدو (غرف العملاء) وهناك سقط مقتولا بعد يومين من نقله. واعتبرت وزارة الأسرى أن قسم العملاء هو الذراع الأخطر في منهجية استجواب الأسرى والتحقيق معهم حيث يمارس الضرب والتعذيب والابتزاز والتهديد بحق الأسرى دون رقابة أو رادع وبعيدا عن أعين المحامين والصليب الأحمر الدولي.

وقال التقرير أن محاكم الاحتلال ومخابراته تعتمد نتائج التحقيقات في غرف العملاء والاعترافات المنسوبة للأسرى هناك دون التدقيق والتمحيص في آليات انتزاع هذه الاعترافات. وتعتبر غرف العملاء (العصافير) مصائد للأسرى وأسلوب خداع تنتهجه المخابرات الإسرائيلية للإيقاع بالمعتقلين، ولا تعترف سلطات الاحتلال بوجود هذه الأقسام التابعة للأمن الإسرائيلي، والتي يمارس فيها التعذيب بحرية مطلقة وبأساليب وضغوطات نفسية لا تطاق.

وطالبت وزارة الأسرى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بإرسال لجنة تحقيق سريعة للكشف عن الأقسام السرية التي يمارس بها استجواب المعتقلين بحيث تعطى الحصانة لعملاء ومستخدمين لدى جهاز الأمن لممارسة شتى أنواع التعذيب المحرم دوليا بحق الأسرى.

وقال تقرير الوزارة أن جريمة مزدوجة ارتكبتها سلطات الاحتلال من خلال إخضاع الاسير عرفات جرادات للاستجواب في أقسام تحقيق غير رسمية وغير مسجلة لدى الصليب الأحمر الدولي كمراكز لاحتجاز المعتقلين.

الى ذلك، طالب وفد برلماني أوروبي اليوم السبت بالتدخل الفوري للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

جاء ذلك لدى زيارة الوفد الأوروبي شرقي مدينة القدس المحتلة بتنظيم من مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية ولجنة أهالي الأسرى المقدسيين للإطلاع على معاناة المقدسيين. واستهل الوفد زيارته بخيمة الاعتصام الاحتجاجية في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى حيث استمع لشرح تفصيلي من لجنة الحي للمصاعب التي يواجهها السكان جراء الممارسات الإسرائيلية. وضم الوفد عضو البرلمان البريطاني والوزير السابق السير جيرالد كوفمان، وعضوي البرلمان الإسكتلندي ساندرا وايت وجيم هيوم، وعضو البرلمان الإيرلندي بات شيهان الذي خاض تجربة الإضراب عن الطعام عام 1981 لمدة 55 يوما وعدد من السياسيين الأوروبيين.

وزار الوفد منزل الأسير المضرب عن الطعام لليوم 222 سامر العيساوي، واستمع لتفاصيل قضيته من ذويه، ووعد أعضاء الوفد بطرحها على برلماناتهم عند عودتهم إلى دولهم في الأيام القليلة القادمة، كما أعلن ذوو الأسير. ووصفت عضو البرلمان الاسكتلندي ساندرا وايت ، للصحفيين خلال الزيارة، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بأنه «ظلم بفعل استمرار الاحتلال»، مشددة على ضرورة التدخل الدولي للضغط على إسرائيل من أجل إطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام.

وذكرت أن الوفد الأوروبي يقوم على توثيق ما يرصده من مصاعب وانتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين وسيتم طرحها على المجالس والبرلمانات الأوروبية المختلفة «في محاولة لمساندة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه».

من جانبه طالب عضو البرلمان الإيرلندي بات شيهان بضرورة استجابة إسرائيل لمطالب الأسرى العادلة بإنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم «باعتبار ذلك حقوق مسلمة يجب عدم المساس فيها «