آخر الأخبار
  النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول   الرحامنة أمينًا عامًا لوزارة الإدارة المحلية بالوكالة   أبو الرب: أعطوا الزرقاء ربع عمّان ونصف اربد   جمال سلامي يعلق على مباريات منتخبي الأردن والعراق   83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية   حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر   وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027   أمطار غزيرة على هذه المناطق الساعات القادمة   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من تعمق المنخفض الجوي   وزير الخارجية الصيني يزور الأردن   المعايطة والسفيرة الهولندية يبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك   القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية   ارتفاع عدد الزوار القادمين للأردن إلى 6.4 مليونا خلال 11 شهرا   وفاتان و3 إصابات بتدهور مركبة في الكرك   ارتفاع التضخم في الأردن   الأرصاد الجوية تحدد المناطق الأكثر عرضة للسيول   الجيش يضبط شخصا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية   سلامي: مباريات الأردن والعراق لها طابع خاص   التعليم العالي: لا تمديد لتقديم طلبات المنح والقروض الجامعية

احتجاجات واسعة في الضفة وغزة .. واسرائيل تدعو الى «تهدئة»

{clean_title}

جراءة نيوز - عربي دولي-فلسطين المحتلة:

اعلنت السلطة الفلسطينية مساء أمس ان المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات الذي توفي السبت في سجن اسرائيلي قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية.

وقال وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع في مؤتمر صحافي لعرض نتائج التشريح الذي شارك فيه طبيب فلسطيني ان «نتائج التشريح اثبتت تعرض الاسير جرادات للتعذيب وبينت ان قلبه سليم تماما ولا يوجد به اي آثار لتجلطات قلبية».

وأعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي امس الإضراب الشامل عن الطعام «4000آلاف معتقل» حدادا على وفاة فلسطيني في السجون الإسرائيلية بعد أيام من اعتقاله. واورد نادي الاسير الفلسطيني ان عرفات جرادات (30 عاما) اعتقل في الثامن عشر من شباط من بلدة سعير قرب الخليل بتهمة انتمائه الى كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، وهو متزوج ولديه طفلان وزوجته تنتظر مولودها الثالث.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «كافة الأسرى في سجون الاحتلال شرعوا منذ ساعات صباح امس بخوض الإضراب الشامل عن الطعام وأرجعوا وجبات الطعام حدادا على استشهاد شهيد الحركة الأسيرة عرفات شاهين جرادات (30 عاما) من محافظة الخليل بعد اعتقاله بستة أيام، وتنديدا بسياسة الاحتلال القمعية المتصاعدة بحق الحركة الأسيرة.

من جانبه، حذر عضو الكنيست بنيامين بن أليعزر من أن الأوضاع تسير باتجاه انتفاضة ثالثة، مرجحا أن تكون «أكثر دموية من سابقتيها».

وأكد في مقابلة مع إذاعة إسرائيل أن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن «يقود عملية سياسية في المنطقة قبل أن يملى عليه القيام بذلك».

بدورها، حملت حكومة حماس المقالة في غزة اسرائيل مسؤولية «استشهاد الاسير عرفات جرادات». وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو ان «محاكمة اسرائيل على هذه الجريمة مطلب وطني واي تقصير فيه تقاعس خطير».

في المقابل، قال الشين بيت (جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي) في بيان ان جرادات اعتقل لضلوعه «في هجوم بالرشق بالحجارة في 18 تشرين الثاني 2012 تسبب خلاله باصابة اسرائيلي». من جانبها طالبت منظمة بتسيلم الحقوقية الاسرائيلية بفتح «تحقيق مستقل، فعال وشفاف ويتم انجازه سريعا».

واعتبرت في بيان ان «التحقيق يجب ان يشمل كامل ملابسات (الوفاة) ويدرس المعاملة التي تلقاها المعتقل خلال استجوابه، الاجراءات المتبعة من جانب محققي الشين بيت والمسؤولية عن القيام بهذه الاجراءات».

الى ذلك، طلب مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية بحسب ما اعلن مسؤولون اسرائيليون في بيان أمس. واشار البيان الى ان نتانياهو ايضا امر بتحويل الرسوم الضريبية لشهر كانون الثاني التي تجمعها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بعد ان احتجزتها. وبحسب البيان فان «اسرائيل قدمت طلبا واضحا الى السلطة الفلسطينية بتهدئة اراضيها» عبر مبعوث نتانياهو الخاص اسحق مولخو. وتابع «وحتى لا يكون عدم دفع اموال الضرائب التي تجمعها اسرائيل للفلسطينيين حجة للسلطة الفلسطينية بعدم تهدئة الوضع في مناطقها فان نتانياهو امر بتحويل اموال شهر كانون الثاني».

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت «المؤسسة السياسة تعتمد على السلطة الفلسطينية بعدم السماح للامور بالتدهور على ارض الواقع على الاقل حتى تنتهي زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اسرائيل». واكملت الصحيفة «سيبدأ المسؤولون في القدس في البحث عن جميع الطرق لاسترضاء الفلسطينيين وتهدئة غضبهم على ارض الواقع».

ميدانيا عمت احتجاجات واسعة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة أمس تنديدا بوفاة جرادات. وتظاهر مئات الفلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية بدعوى من الفصائل للتنديد بوفاة الأسير عرفات جرادات خلال توقيفه في سجن (مجدو) الإسرائيلي. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة 10 شبان على الأقل وعدد من طلبة المدارس خلال مواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية في الخليل جنوب الضفة الغربية. وشهدت بلدات الخليل التي ينحدر منها الأسير جرادات إضراب عام أغلقت خلاله الأسواق والمحلات التجارية أبوابها وعلق الدوام في المدارس والجامعات وسط أجواء من الغضب والتضامن مع الأسرى. واعتصم مئات الفلسطينيين على دوار (المنارة) الرئيسي وسط رام الله وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى جانب لافتات تطالب بحرية الأسرى. وسلم ممثلون عن التظاهرة رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله، نددوا فيها بما وصفوه بتقاعس المنظمة الدولية عن التدخل الفاعل في قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ووقف معاناة الأسرى فيها. وتوجه المتظاهرون إلى سجن (عوفر) القريب من رام الله وعمدوا إلى رشق الحجارة على القوات الإسرائيلية التي ردت بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بالاختناق. كما خرجت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى في الضفة الغربية وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين بالاختناق.

إلى ذلك، تظاهر المئات في غزة بدعوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى ولافتات تطالب بحريتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. وانطلق المتظاهرون من قبالة مقر السرايا وسط غزة باتجاه مقر المجلس التشريعي ورددوا هتافات تحث الفصائل الفلسطينية على «الانتقام» لجرادات ولجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية. وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، إن حركته ستظل «على العهد حتى تحرير آخر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي». وشدد أبو زهري، خلال مؤتمر صحفي ضم عددا من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة، على أن معاناة الأسرى في سجون إسرائيل يجب أن تنتهي. ولفت إلى أن قضية الأسرى تمثل قضية وحدة ووفاق وطني فلسطيني، مجددا عهد حركته التمسك بخيار الإفراج عنهم جميعا بكافة الوسائل المتاحة خاصة عمليات خطف الجنود الإسرائيليين.

إلى ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان فلسطينيا اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعه لحكومة حماس ان «مزارعا عمره 35 عاما اصيب برصاصة في قدمه اليسرى، من قبل جنود الاحتلال في الابراج العسكرية على الحدود شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة». واضاف القدرة «تم نقل المزارع الى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة لتلقى العلاج وحالته مستقرة».

من جهته، قال مركز الميزان للحقوق الانسان في بيان صحفي «اذ يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في المناطق التي تقيد حق الفلسطينيين في الوصول اليها في البر والبحر، فانه يؤكد على ان قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان باستهدافها المتكرر للمدنيين والمزارعين الذين يحرمون من مصادر رزقهم، كما يتعرضون للقتل والاصابة والاعتقال التعسفي على نحو يمس بكرامتهم الانسانية».

واضاف «تواصل قوات الاحتلال تصعيد انتهاكاتها بحق المزارعين والمدنيين في المناطق الحدودية ومحيطها في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتتواصل هذه الانتهاكات بالرغم من اتفاق وقف اطلاق النار الذي أعلن عنه مساء الأربعاء الموافق 21/11/2012 والذي أنهى ثمانية أيام من العدوان واسع النطاق الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة». وطالب المركز «المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الاسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم».