آخر الأخبار
  النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول   الرحامنة أمينًا عامًا لوزارة الإدارة المحلية بالوكالة   أبو الرب: أعطوا الزرقاء ربع عمّان ونصف اربد   جمال سلامي يعلق على مباريات منتخبي الأردن والعراق   83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية   حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر   وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027   أمطار غزيرة على هذه المناطق الساعات القادمة   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من تعمق المنخفض الجوي   وزير الخارجية الصيني يزور الأردن   المعايطة والسفيرة الهولندية يبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك   القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية   ارتفاع عدد الزوار القادمين للأردن إلى 6.4 مليونا خلال 11 شهرا   وفاتان و3 إصابات بتدهور مركبة في الكرك   ارتفاع التضخم في الأردن   الأرصاد الجوية تحدد المناطق الأكثر عرضة للسيول   الجيش يضبط شخصا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية   سلامي: مباريات الأردن والعراق لها طابع خاص   التعليم العالي: لا تمديد لتقديم طلبات المنح والقروض الجامعية

المعارضة السورية ترفض زيارة واشنطن وموسكو

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي-وكالات:

اعلن الائتلاف المعارض في بيان امس تعليق مشاركته في مؤتمر «اصدقاء سوريا» المقبل في روما «احتجاجا على الصمت الدولي» على «الجرائم المرتكبة» بحق الشعب السوري، كما قرر رفض تلبية دعوة لزيارة واشنطن وموسكو.

واعتبر الائتلاف المعارض ان «الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين». وجاء في نص البيان «احتجاجا على هذا الموقف الدولي المخزي، فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لاصدقاء سوريا، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة».

وحمل الائتلاف «القيادة الروسية مسؤولية خاصة اخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام (السوري) بالسلاح». وطالب الائتلاف «شعوب العالم كافة باعتبار الاسبوع الممتد من 15 إلى 22 آذار، وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية اسبوع حداد واحتجاج في كل انحاء العالم»،وتضم مجموعة «اصدقاء الشعب السوري» اكثر من مئة دولة عربية واجنبية والعديد من المنظمات الدولية والاقليمية وممثلين عن المعارضة السورية.

واكد الائتلاف ان «مئات المدنيين العزل يستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود، ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج، اضافة الى ملايين المهجرين، ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام».

وفي تصريح لقناة فرانس 24 الناطقة بالعربية قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني ان «زيارتنا الى واشنطن معلقة فقط. ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديموقراطية»،واضاف ان «الولايات المتحدة قوة قيادية في العالم كما هي فرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي. هؤلاء لم يستطيعوا ان يوقفوا جزارا عن مجازره بحق شعبنا»، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد.

وتابع «لقد دقينا ناقوس الخطر. لا يمكن للمجتمع الدولي ان يواصل الصمت»، منددا بـ «وعود لا تتحقق وكلام لا يحمي سوريا ولا يطعم جائعا ... الاجتماعات لم تؤد الى ما نريد ولا تساعد شعبنا. ليست هناك اي فائدة من ذلك». واكد البني ان ما تطالب به المعارضة هو «وقف آلة القتل»، مضيفا «نريد المساعدات ان تأتي».

في المقابل وصف مسئول أمريكي اعتزام الائتلاف مقاطعة اجتماع أصدقاء سوريا بأنه سيكون له تأثير عكسي قائلا إن الائتلاف بهذا يفوت الفرصة لعقد أول لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري،وجاء اعلان المعارضة ردا على غارات صاروخية عدة استهدفت حي في حلب واسفرت عن 29 قتيلا و 150 جريحا.

من جهة ثانية، اعلن البني «اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الامور في المناطق المحررة» في شرق وشمال البلاد، لافتا الى ان الائتلاف سيجتمع في الثاني من اذار لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة واعضائها. واوضح اعضاء في الائتلاف ان هذا الاجتماع سيعقد في مدينة اسطنبول .

وتهدف هذه الخطوة الى وقف انزلاق المناطق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة الى الفوضى رغم أن زعماء الائتلاف المقيمين في الخارج ليس لهم تأثير يذكر على مقاتلي المعارضة في سوريا.

وقال البني ان رئيس الوزراء سيرأس حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة المشكلات الملحة على الارض.واضاف انه لابد وان تكون هناك سلطة تنفيذية قادرة على الاهتمام بملايين السوريين في المناطق المحررة والذين يحتاجون للماء والكهرباء والامن والحماية. وقال ان النظام دمر ايضا المستشفيات وهناك حاجة لادارة المساعدات الانسانية.

وقال دبلوماسي على اتصال بالمعارضة «لديك وضع يتطور تسود فيه الفوضى المناطق المحررة في حين لا يزال الوقود والكهرباء والخدمات الاساسية متوافرة نسبيا في المناطق التي يسيطر عليها الاسد». وأضاف «اذا استمر الوضع على هذا الحال سيتقلص الدعم الشعبي للمعارضة وربما تخسر الحرب».

واستأنف زعماء الائتلاف جهودهم لتشكيل حكومة انتقالية بعد يوم من اصرارهم على ضرورة أن تسفر أي محادثات سلام عن رحيل الاسد الذي حكمت أسرته سوريا بقبضة حديدية على مدى 42 عاما.

غير أن أحد أعضاء الائتلاف قال» حتى وان كانت الحكومة غير قادرة على الاستمرار الان يجب علينا أن نختار رئيس وزراء وندعه يبدأ في تشكيلها ليبعث برسالة الى الناس في الداخل الذين يطالبون بتشكيل حكومة».

وذكرت مصادر أن معارضة الاخوان المسلمين ساعدت على احباط محاولة أيدها الامين العام للائتلاف مصطفى الصباغ لاختيار رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب رئيسا للحكومة الانتقالية في اجتماع عقد في اسطنبول الشهر الماضي. والصباغ هو رجل أعمال يتمتع بعلاقات جيدة مع الخليج.

وقال عضو بالائتلاف المعارض «حجاب» مؤهل ولكن تاريخه في النظام يقف عقبة في طريقه». ومن بين الاسماء التي تم تداولها خلال اجتماع الجمعة اسعد مصطفى وهو وزير زراعة سابق خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد. وقالت المصادر ان مصطفى الذي يعيش في المنفى في الكويت يعد اكثر قبولا للاخوان المسلمين من حجاب ولاعضاء الائتلاف الاخرين الذين لا يشعرون بارتياح بشأن ارتباط حجاب الطويل بالنظام.

ميدانيا استمرت دورة العنف في سوريا على وتيرتها، اذ حصدت الجمعة 149 قتيلا بينهم 84 مدنيا .وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان 29 شخصا بينهم 19 طفلا قتلوا و150 شخصا اخرين اصيبوا بجروح اثر سقوط ثلاثة صواريخ ارض-ارض في شرق حلب.

وبحسب ناشطين فان هذه الصواريخ من طراز سكود وقد اطلقت من ريف دمشق. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان «الجيش يحاول من اسابيع التقدم باتجاه حلب من الشرق تحضيرا لشن هجوم. يجري حاليا ارسال جنود من قوات النخبة الى هناك».

واضاف ان «استخدام الجيش لصواريخ ارض-ارض ضد حلب يندرج في اطار محاولة التقدم هذه».

على صعيد اخر، أفادت مصادر موالية للمعارضة السورية عن إسقاط طائرة مروحية أثناء هبوطها في أكاديمية الأسد في مدينة حلب. وذكر مركز حلب الإعلامي أن الثوار نجحوا بدورها، اعلنت الوكالة السورية للأنباء « سانا» ان وحدة من القوات السورية نفذت امس سلسلة عمليات دمرت خلالها عدة مواقع وأنزلت خسائر كبيرة في صفوف «الإرهابيين» في محافظة ريف إدلب. ونقلت «سانا» مصدر بالمحافظة قوله إن وحدة من القوات السورية نفذت عمليات في محيط وادي الضيف وبلدات أخرى وأوقعت خلالها أصابات مباشرة في صفوف ما وصفهم بـ «الإرهابيين» ودمرت بعض آلياتهم.

اخيرا، أعرب المعارض الإسلامي السوري عماد الدين رشيد رئيس المكتب السياسي لحزب التيار الوطني السوري عن رغبة الحزب في اقامة دولة مدنية، مشددا على أن التشدد من أي جهة «مرفوض». وقال رشيدإن»حزبنا يريد دولة مدنية، لأننا نمثل الإسلام الوسطي ونتخوف من التشدد أيا كان مصدره «، مؤكدا أن «التشدد من أي جهة جاء هو مرفوض من قبلنا».

وأشار إلى أن نظام بشار الأسد و أبيه قدم نفسه كنظام علماني تبين لاحقا انه متطرف و اليوم يقتل الآلاف من السوريين و يدمر المدن و الاقتصاد السوري ونتخوف كذلك من التطرف الإسلامي أو أي تطرف آخر حتى لو جاء من الأقليات ، «نحن نرى الحل في سوريا في الوسطية».

وحول ما يقال عن أن الثورة في سورية»تأسلمت « أجاب رشيد بالقول «الثورة في سوريا وطنية ذات أكثرية إسلامية ، قدر الثورة إن أكثريتها إسلامية وهذه طبيعة الأمور على ارض الواقع ، ونحن هنا نسأل هل كانت الثورة مسيحية أو يسارية حتى يقال عنها أنها تأسلمت ، ألا تحوي الثورة كل الأطياف السورية».

وقال «نحن دعاة دولة مدنية لا دولة علمانية نريد الليبرالية نريد جيشا سوريا يعبر عن السوريين بأوزان أطيافه و نريد دستورا مؤقتا لمرحلة انتقالية لمدة خمس سنوات ، نتخوف من التشدد».