آخر الأخبار
  مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الأوقاف في القدس   بلاغ حكومي بتحديد عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّ   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس .. ومنخفض جوي قادم   شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور   سلطة البترا بعد السيول: عجز مالي حال دون طرح عطاءات البنية التحتية   فيضان سد الوحيدي في معان   الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية   معان تحقق 66% من معدلها المطري في اول هطول   العميد رائد العساف يكشف عن حملة للقضاء على ظاهرة القيادة الاستعراضية والمتهورة   وزارة التربية: من هم ضمن هذه الفئات يستطيعون بدء سحب مستحقاتهم من البنوك صباح غدٍ الإثنين   العميد رامي الدباس يوضح حول مساعي الامن العام للحد من الجريمة   السفير الأمريكي للأمم المتحدة: فخورون بجهود الأردن لتلبية احتياجات غزة   ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد.. منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد"   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية   الأمير راشد يستقبل سفير واشنطن في الأمم المتحدة   شحادة: 220 قرارا اقتصاديا اتخذتها الحكومة خلال 444 يوما   الرئيسان حسان والروابدة يتفقدان مدرسة إربد الثانوية   البندورة والملوخية في قائمة المحاصيل الأكثر ارتفاعا في الأردن .. تفاصيل   بيان صادر من وزارة التربية والتعليم

دراسة دولية : المناهج المدرسية الإسرائيلية تغذي العنصرية وكراهية العرب

{clean_title}

جراءة نيوز -دولة فلسطين المحتلة :

اكدت دراسة قام بها فريق من باحثين دوليين ومحليين ان المناهج التعليمية الفلسطينية شبه خالية من التحريض والتحقير بحق اسرائيل، ما اثار ارتياح السلطة الفلسطينية وغضب الدولة العبرية التي تتهم الفلسطينيين بتغذية ثقافة الكراهية.

والدراسة التي عرضت نتائجها الاثنين في مؤتمر صحافي عقد في القدس المحتلة ، هي من اعداد سامي عدوان من جامعة بيت لحم ودانيال بار تال من جامعة تل ابيب بالتعاون مع باحثين دوليين. وقد اجريت بمبادرة من مجلس المؤسسات الدينية في الاراضي المقدسة وبتمويل من وزارة الخارجية الاميركية.

وقالت الدراسة ان الصراع العربي الاسرائيلي ينعكس بشكل واضح في سرد الوقائع في الكتب المدرسية في المنهاجين الفلسطيني والاسرائيلي،ونقلت الدراسة مقاطع وتعابير من الكتب المدرسية الاسرائيلية الرسمية جاء فيها مثلا في وصف العرب بانهم «مجموعات من امة غير متحضرة»،اما مدارس اليهود المتشددين وعدد التلاميذ فيها يفوق 500 الف تلميذ وتلميذة، فتعتبر ان المستوطنات «اقيمت على انقاض قرى عربية كانت دائما اعشاشا للمجرمين ولمجموعات عربية متعطشة للدماء».

اما اسرائيل في الكتب المدرسية الاسرائيلية فهي «محاطة بجيران من الاعداء يرفضون الاعتراف بسيادتها ويعملون للقضاء عليها»، في حين ان العرب هم «الذين بادروا بالهجمات الارهابية لالحاق الاذى بدولة اسرائيل ولشن حرب شاملة عليها».

وتصف كتب مدارس اليهود المتشددين اسرائيل بانها «محاطة بدول عربية عدوة وهي مثل الحمل في بحر من الذئاب».وقام بعرض الدراسة البروفسور اليهودي الاصل بروس ويكسلر من جامعة ييل الاميركية بحضور الحاخام دانيال سبيربر من جامعة بار ايلان ومحمد دجاني من جامعة القدس بصفتهما عضوين في اللجنة الاستشارية العلمية الدولية الخاصة بالدراسة.وهاجمت اسرائيل بشدة هذه الدارسة، متهمة اياها بـ»التحيز» و»اللامهنية» و»اللاموضوعية».

وقالت وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية ان الدراسة «منحازة بشكل واضح والبحث غير مهني وغير موضوعي الى حد كبير».

واضافت «من الواضح ان النتائج كانت معروفة مسبقا وبالتاكيد لا تعكس بدقة الحقيقة الواقعية»، معتبرة ان هناك «محاولة لاجراء مقارنة بين نظم التعليم الاسرائيلية والفلسطينية وهو امر لا اساس له على الاطلاق، ولا يمت للواقع بصلة».واكدت الوزارة الاسرائيلية انها «اختارت الا تتعاون مع عناصر البحث الذين يرغبون بالاساءة والحاق الاذى والتشهير بالنظام التعليمي الاسرائيلي وبدولة اسرائيل لذا كان قرارها صائبا بعدم التعاون معهم». وقال دانيال بار تال تعليقا على تعرضه لانتقادات «لم يتحدث معي اي شخص بشكل مباشر عن رأيه لكنني هوجمت في الصحف».واضاف «لم يعجبهم اسلوبي وطالبتهم عن طريق محام بالاعتذار وحتى الان لم احصل على رد».

ودأبت اسرائيل والدول الغربية على انتقاد المنهاج الفلسطيني، وطالبت مرات عدة بتغييره لانه يحرض على العنف والكراهية، بحسب رايها،بالمقابل، عبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بيان عن ارتياح السلطة الفلسطينية لنتائج الدراسة «التي لم تجد في المناهج الفلسطينية اي تحريضات صارخة تجاه الاخر، مثلما تكرر الادعاءات حول مناهجنا».

بدوره قال محمد الدجاني ان «هذه هي المرة الاولى التي ينتقد فيها المنهاج التعليمي الاسرائيلي على تصويره للفلسطيني وينظر الى مناهجنا بعمق وموضوعية»،وفي واشنطن، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الدراسة التي اجريت بالشراكة بين منظمتين غير حكوميتين تنشطان من اجل الحوار والسلام، بانها «تحليل مستقل»، مبررة تمويلها بانها تشجع «السلام والتسامح الديني في البرامج المدرسية».

ووجدت الدراسة في الكتب الفلسطينية اقتباسات حول النظرة للاخر في كتاب «لغتنا الجميلة» عن فتاة فلسطينية اسمها حياة جرحت في بيتها «في يوم من ايام الجمعة الذي هو يوم عطلة عندما انهمر الرصاص ودوت المدفعية»،واوردت الدراسة اقتباسات اخرى مثل «قيام العدو بتفريغ المنازل المهجورة من محتوياتها وسرقة ما يستطيعون حمله من القرية التي تحولت الى مقبرة».

وحول الحالة الفلسطينية اوردت الكتب الفلسطينية ان «الشعب الفلسطيني تعرض لنكسات عدة منذ 1917 بحلول الانتداب البريطاني الذي استمر حتى نكبة عام 1948 واحتلت العصابات الصهيونية 77,4 بالمئة من ارض فلسطين واتمت احتلالها في 1967»، كما اوردت الدراسة،وبموجب اتفاقات اوسلو، شكل الفلسطينيون والاسرائيليون لجانا مشتركة لبحث المناهج الدراسية الفلسطينية والاسرائيلية.وطلب القائمون على الدراسة من السلطة الفلسطينية واسرائيل ان «تكون المناهج على اجندة» المناقشات في حال استأنف الطرفان مفاوضات السلام.

وبحسب الدراسة فانه في المناهج الاسرائيلية لم ترد كلمة «فلسطين» او «فلسطينيين» او»السلطة الفلسطينية» بل «عرب»، وكذلك الامر في الخرائط. اما السلطة الفلسطينية فلم تدرج اسم «اسرائيل» في الخرائط. ولم تضع اسرائيل من حدودها سوى تلك التي تتقاسمها مع مصر والاردن. ولم تضع حدودا متعارفا عليها كالخط الاخضر الذي فصل اسرائيل عن الضفة الغربية في اتفاقية الهدنة في 1949