جراءة نيوز - اخبار الاردن :
قالت الجبهة الوطنية للإصلاح إن 'مسرحية الانتخابات' جاءت لتؤكد أن الإصلاح في الأردن لم يتجاوز مرحلة الشعارات التي تخلو من أي مضمون.
وأضافت أن 'المحاولات اليائسة للإيحاء بأن إجراء هذه الانتخابات هو البداية لمرحلة جديدة في الحياة السياسية الأردنية، هو محض أوهام يقصد بها تضليل الرأي العام الأردني والدولي بأن ثمة إنجازاً ديمقراطياً قد تم'، مؤكدة ان مرحلة النضال من اجل الاصلاح الديمقراطي الشامل سوف تستمر، بحسب بيان صادر عن الجبهة اليوم.
وأشار البيان الى ان طغيان 'المال السياسي الأسود' كان السمة الرئيسية والعامل الأول في تشكيل القوائم الوطنية وشراء المرشحين، وأن التلاعب بالعملية الانتخابية شمل معظم مراحل عملية الانتخاب، وإن كان أكثر وضوحاً في مرحلة التسجيل والترشيح ومرحلة فرز الأصوات وإعلان النتائج 'حيث كانت الفوضى التي واكبت هذه المرحلة، وتخبط الهيئة المشرفة على الانتخابات وعجزها عن إعطاء أي مبررات مقنعة للتأخير في إعلان النتائج وأسماء الفائزين'.
وأكدت الجبهة أن 'هذه الانتخابات والكيفية التي تمت بها وما أسفرت عنه من نتائج، قد عززت الشكوك بنوايا الحكومة تجاه مطالب الإصلاح الحقيقي'، مشيراً الى ان الجبهة كانت قد حذرت مرارا من أن الإصرار على إجراء الانتخابات النيابية على أساس الصوت الواحد المرفوض، ثم الانحراف بالأهداف الرئيسية من وجود القائمة الوطنية 'سيعيد إنتاج مجلس للنواب لا يختلف كثيراً عن المجالس المزيفة التي سبقته، وسيعمق حالة الانقسام والتشتت والعصبيات في المجتمع الأردني'.
واعتبر البيان ان هذه الانتخابات والكيفية التي تمت بها وما أسفرت عنه من نتائج، قد عززت الشكوك بالنوايا تجاه مطالب الإصلاح الحقيقي، مؤكداً رفض الجبهة لما وصفته بـ 'هذه المهزلة وكل ما تمخض عنها من نتائج'، وأن الجبهة ستمضي قدماً في النضال من أجل إصلاح حقيقي ودولة مدنية ديمقراطية تلتزم بسيادة القانون وتستمد شرعيتها وسلطاتها وفاعليتها من إرادة الشعب الأردني الحرة.