جراءة نيوز - اخبار الاردن :
كشف رئيس قسم المشاريع في وزارة السياحة والآثار/ منسق مشروع السياحة الثالث في عجلون المهندس احمد حميدات ان تقرير فريق المهندسين الذين درسوا تصاميم الجدار الشمالي الذي تم انشاؤه حول مسجد عجلون الكبير بناء على توصية وزراء السياحة والاوقاف والاشغال اثناء زيارتهم الاخيرة للمسجد اثبت ان تصاميم انشاء الجدار كانت خطأ مما استدعى اعداد دراسات جديدة للجدار ستنتهي بعد شهر من الان.
واضاف المهندس حميدات خلال اجتماع للجنة متابعة العمل في محيط مسجد عجلون وشارع الكنائس ترأسه مساعد المحافظ لشؤون التنمية عبد النور القرعان وبحضور مديري الاشغال والسياحة والاثار والاوقاف والاستشاري للمشروع والمقاول، ضمن المشروع السياحي الثالث ان اعادة دراسة تصاميم الجدار الشمالي كانت بتكليف من وزير الاشغال العامة الذي حدد المهندسين والجهات التي درست اعادة التصميم، مشيرا الى ان مجلس البناء الوطني هو المخول على مستوى الاردن بأعطاء التقارير ونتائج الدراسات.
واستعرض المهندس الحميدات المعوقات التي تواجه العمل في شارع الكنائس ومحيط المسجد والتي تتمثل بعدم انجاز اعمال الكهرباء المتفق عليها ضمن عقد مع شركة الكهرباء بقيمة 400 الف دينار لم ينجز منها سوى اقل من 10% في نفس الموقع ومحيط المسجد، مبينا ان مدة تأخير العمل وصلت الى حوالي شهر، اضافة الى وجود عدد من الابنية المخالفة للتنظيم وفيها اعتداءات على الشارع مما يعوق العمل وهذا الامر منوط بالبلدية التي كشفت على تلك المواقع وكذلك وجود البسطات من الجهة الشرقية للمسجد التي لم يتم التعامل معها بصورة حازمة. وأشار المهندس حميدات الى معوقات وجود بعض الاثار في المنطقة الغربية من المسجد والتي تحتاج الى حماية بعد اعمال التنقيب، لافتا الى ان العمل سيتم في الشارع المحاذي للمسجد بعد ان تم اخذ الموافقة من الاشغال العامة مطلع العام الجديد.
وبين مدير الاثار الدكتور محمد ابو عبيلة ان المنطقة الغربية من المسجد سبق ان اجريت فيها حفريات عام 2008 وتم اكتشاف عقود تمتد تحت المباني غرب المسجد ،مؤكدا ان حماية هذه الاثار مسؤولية الجميع مما يستدعي عزل المنطقة بصورة جيدة بعد اخذ الموافقات وتحديد الموازنة على ازالة الطمم وكشف الاثار مقترحا ان يكون العمل خلال النصف الثاني من شهر شباط المقبل من اجل كشف هذه القيمة الاثرية والتخلص من الرطوبة التي تؤثر على الجدار الغربي للمسجد بسبب وجود المجاري والحفر ونتافات الدواجن.
وأكد مقاول المشروع والاستشاري اهمية التغلب على العقبات الموجودة بتعاون الجميع من مواطنين ودوائر، لافتين الى ما تم انجازه حتى الان من اعمال بمحيط المسجد وشارع الكنائس حيث سيصار الى فتح مسرب في الشارع المذكور لمرور المركبات لتخفيف ازمة المرور والسير وسط المدينة. واعتبر مساعد المحافظ ان انجاز المشروع في موعده المحدد وهو نهاية شهر تموز المقبل يخفف من معاناة المواطنين رغم الصعوبات التي تواجه العمل."الدستور"