آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

طوابير الخبز حيث الخوف والجوع سيدة مشهد جوع السوريين!!

{clean_title}

جراءة نيوز-عربي دولي-وكالات:

تسيطر نظرات الخوف والجوع في عيون السوريين، حيث كان الناس ينتظرون منذ قرابة الساعة أو أكثر تحت المطر الشديد وفي البرد القارس للحصول على رغيف الخبز لسد رمقهم، فأحياناً العائلة الواحدة لا تحصل إلا على نصف ربطة من الخبز في اليوم،وحتى الأطفال اصطفوا أمام سلة توجد بها ربطات من الخبز، والتي من المقرر أن توزع مجاناً.

وقد تكتّم فريق القناة على مكان وجوده داخل سوريا حفاظاً على حياة الناس؛ لأن القصف لا يرحم حتى أرزاق الناس وقوتهم.

نقص المحروقات يساعد في تأزيم الموقف

أزمة الخبز في سوريا تتصاعد، نقص حاد في المحروقات والطحين وقصف عشوائي متواصل، جعلا مهمة المخابز في توفيرِ الخبز شبه مستحيلة.

ويعلق حسن حاج حسن، عنصر من الجيش السوري الحر، قائلاً: "في عائلات ما عم يطلعلها كثير. عم يجو لعندي عم يبكوا بيقولولي من وين بدي طعمي أولادي؟ عم نضطر نعجن ونطحن في المغر ومن هون وهون لنطعميهن. يا بيعملوا برغل ام رز حاف او بياكلوا بسكويت إذا لاقوا بسكويت أو شي كيش كعك منوزعه لأولاد".

وبين الحشود الملهوفة على لقمة العيش وقفت أم محمد، وهي أرملة وأم ثكلى نازحة، لكن الثورة لم ترهقها.

وتقول أم محمد: "ما تعبنا وما رح نتعب، إن شاء الله رح نستمر لآخر نقطة من دمائنا. رح نستمر لحد آخر ولد من أولادنا. أنا مستمر لما يضل عندي ولا ولد من أولادي. نحنا ذقنا الظلم، ابني نايم بالفرشة شالوا من فرشتوا وأخذوا تحت التعذيب. ظل ٤ أشهر ما أعرف وين هوي. كان بارك عامل. ذاق المهانة. بدنا العالم اللي ساكت تقوم تحرك ضميرها، تحرك ضميرها تشوف الأطفال اللي عم توقع تحت الحجارة، ما حدا عم يقبرهن".

صرخة أم محمد وأرغفة الخبز أخذت فريق قناة "العربية" إلى الغرفة التي تُؤويها مع أيتامها. فإذا بأطفال لم يتجاوز عمرهم أصابع اليد، ولم يذوقوا طعم الخبز منذ أربعة أيام، حتى وسيلة التدفئة وهبها أهل الخير لأم محمد.

تقول أم محمد: "والله بس لمبارح. العجال صارلهن من شهر ونصف عم يرتقصوا من البرد. حتى شي نغطيهم ما كان في. أهل الخير جابوا بطانية وحرام للف فيهم هالاولاد".

بالرغم من الحزن والأسى، تكابر أم محمد وتخفي دمعتها، فالدرب أمامها طويل، فهي التي اعتادت الكفاح منذ أن ترملت قبل 10 سنوات،ويأتي خالد، أحد أبنائها الذين سلموا من نيران القذائف وتعذيب قوات النظام السوري، تارة يغصّ وتارة يخفي الدمعة.

وبسؤاله عن ماذا يريد أن يعمل عندما يكبر، أجاب خالد: "أطلع مع الجيش الحر وأنتقم لأنن قتلولي أهلي وإخواني. بدي أنتقم"،قصة رغيف الخبز في قرى سوريا وبلداتها تروي معاناة الأيتام والأرامل وشعب اختار الحرية."العربية"