جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أكد وزير الخارجية ناصر جوده حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته المستمرة للحفاظ على الحرم الشريف والمسجد الاقصى المبارك وحمايته وصيانة المقدسات الاسلامية ودعم القائمين عليها.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وزير الخارجية امس الاحد الى الحرم القدسي الشريف رافقه خلالها كادر من دائرة أوقاف القدس العاملين على حماية وإدارة وصيانة المقدسات الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وقال جوده «ان القدس على الدوام كانت وما تزال محط رعاية الهاشميين واهتمامهم الذين حرصوا على البذل ومواصلة الجهد لحمايتها والحفاظ على عروبتها وأماكنها الدينية وإعمارها وإدارتها».
واستمع جوده من رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب ومدير دائرة أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب إلى عرض لأبرز ما جرى انجازه من المكرمة الملكية لمشاريع الإعمار في الحرم القدسي الشريف والمعوقات التي تتعلق بها.
وعبر عن رفض حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لأية إجراءات تمس بالوضع القائم أو تهدف لتغيير هوية القدس ذات الطابع العربي الخالص ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك جسر تلة باب المغاربة الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف.
واطلع وزير الخارجية خلال الزيارة على الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها معرباً عن قلقه الشديد من تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الأخيرة على حرمة وأصالة الموقع ورفض ذلك.
ودان وزير الخارجية قيام متطرفين يهود امس باقتحام باحات المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة معبرا عن رفض الحكومة الاردنية لهذه الاجراءات والتي من شانها ان تسهم في تقويض فرص وجهود السلام.
من جهته اعرب الشيخ سلهب عن تقديره الكبير لمواقف جلالة الملك والرعاية الهاشمية للاقصى والحرم الشريف وخدمة المقدسات الاسلامية.
كما ثمن الشيخ سلهب موقف وزير الخارجية ناصر جوده بعدم الدخول الى المسجد الاقصى من باب المغاربة المعتدى عليه من قبل جانب الاحتلال الاسرائيلي ودخل من باب الاسباط.
واعرب القائمون على الحرم الشريف عن تقديرهم للدعم الملكي السامي والموصول لرعاية المقدسات الاسلامية في مدينة القدس لما له من اثر ايجابي لجهة تعزيز صمود الاهل في المدينة المقدسة في مواجهة سياسات التهويد والاستيطان.
واشتملت الزيارة على جولة الى قبة الصخرة والاطلاع على الاعمار الهاشمي ومنبر صلاح الدين (المصلى المرواني) وضريح المغفور له الشريف حسين بن علي ومختلف مرافق الحرم.
وفي تصريحات صحافية عقب الزيارة قال جوده ان جلالة الملك شرفني ان اكون هنا في هذه الزيارة الى الاراضي المباركة لتفقد احوال القائمين على المسجد الاقصى المبارك ومتابعة المشاريع التي يضطلع بها جلالة الملك في الرعاية الهاشمية لهذه المقدسات الاسلامية والمسيحية في هذه المدينة المقدسة وهي امتداد للرعاية الهاشمية منذ عقود للمقدسات.
واكد ان الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك ومتابعة حثيثة من لدن جلالته لن يدخر جهدا لتذليل اية صعوبات او عراقيل يواجهها القائمون على المسجد الاقصى.
وقال ان موقف الاردن واضح وثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وهو ان اي مساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية واي اجراءات احادية من قبل الاحتلال الاسرائيلي هي انتهاك للقانون الدولي ولا نقبله ابدا ويخالف الشرعية الدولية.
واكد ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي مصلحة وطنية اردنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية وان للاردن مصالح حيوية بجميع قضايا الحل النهائي."بترا"