آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

هدوء حذر بالإسكندرية واتهامات متبادلة وشيخ الازهر يستنكر محاصرة المساجد والاعتداء على حرمتها !!!

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

عاد الهدوء الحذر ليخيم على مدينة الإسكندرية شمالي مصر، بعد تجدد الاشتباكات اليوم بين إسلاميين مؤيدين للدستور ومعارضين له، أسفرت عن سقوط نحو 60 جريحا، وفيما تحدثت جهات أمنية عن تورط بلطجية بإشعال الفتنة بين طرفي التظاهر، تبادلت القوى السياسية الاتهامات بالمسؤولية عن الشغب بالإسكندرية، وطالت الاتهامات الأجهزة الأمنية.

وقال مراسل الجزيرة في الإسكندرية إن نوعا من الهدوء الحذر خيم على المناطق المحيطة بمسجد القائد إبراهيم في وقت متأخر من مساء اليوم، وذلك بعد الجهود الأمنية والشعبية التي بذلت لإعادة الهدوء للمنطقة.

ونقل مراسل الجزيرة نت بالإسكندرية تأكيده أن أعمال الشغب اليوم أسفرت عن سقوط 60 جريحا، أحدهم حالته خطيرة جدا بعد إصابته بكسر بالجمجمة، ونوه بأن أحد الجرحى أصيب برصاص خرطوش.

وكانت المدينة قد شهدت اشتباكات بأعقاب صلاة الجمعة، حيث تراشق متظاهرون إسلاميون مؤيدون لـمشروع الدستور وآخرون معارضون بالحجارة، مما تتسبب بوقوع العديد من الإصابات الطفيفة بينهم عدد من رجال الشرطة الذين فرضوا حزاما للفصل بين طرفي التظاهر.

وتخللت الاشتباكات عمليات كر وفر بين الجانبين طوال اليوم، كما أحرق عدد من السيارات المتوقفة بالشوارع المحيطة بالمسجد، واضطرت الشرطة التي استعانت بتعزيزات أمنية لاستخدام غازات مسيلة للدموع وإغلاق العديد من الشوارع الفرعية والرئيسية لتفريق المتظاهرين.واندلعت أحداث الإسكندرية اليوم بعد تجمع بضعة آلاف من الإسلاميين في "مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد" مرددين هتافات مؤيدة للشريعة الإسلامية، مقابل تجمع المئات من المعارضين على بعد 50 مترا من الكورنيش يهتفون ضد الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء.

وجاء ذلك احتجاجا على الأحداث التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي، وانتهت بحصار معارضي الدستور لإمام مسجد القائد إبراهيم الشيخ أحمد المحلاوي داخل المسجد لمدة 14 ساعة.

اتهامات متبادلة
بدوره قال حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن عددا ممن سماهم البلطجية والمشاغبين هاجموا مجموعات من المصلين بمسجد القائد إبراهيم بعد انتهاء صلاة الجمعة بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأشعلوا النار بحافلتين وعدد من السيارات.

من جانبها حملت وزارة الداخلية مسؤولية اندلاع أحداث اليوم للداعين ولمنظمي المظاهرات بالإسكندرية، وأكدت أنها كانت قد حذرت من تداعيات الدعوات للتظاهر بالإسكندرية اليوم.

وأكد مصدر أمني بالوزارة أنه تم إصدار توجيهات للقيادات الأمنية للتصدي لمثيري الشغب بكل حسم وضبطهم واتخاذ الإجراءات حيالهم، كما أهابت الوزارة بكل الأطراف الموجودة في نطاق الأحداث للاحتكام لصوت العقل حفاظا على سلامة المواطنين وتماسك النسيج الوطني.

 

من جانبه حمل المتحدث الإعلامي باسم حركة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أنس القاضي الأجهزة الأمنية أحداث العنف التي شهدتها المحافظة، التي قد تصل إلى حد التواطؤ مع بعض المعارضين للمليونية السلمية، وقال إن الأجهزة الأمنية تعاملت مع المتظاهرين السلميين كأنهم هم البلطجية مما أثار غضب كل التيارات المشاركة بالمسيرة.

وطالب القاضي القوى السياسية كافة بإعلان موقفها من الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومحاسبة من يثبت تورطه من أعضاء هذه التيارات، معتبرا أن ما يحدث ليس خلافا سياسيا ولكنه بلطجة مستمرة من قبل بعض القوى السياسية.

في المقابل قال المنسق العام للتيار الليبرالي بالإسكندرية رشاد عبد العال إن الدعوة التي أطلقتها بعض التيارات الإسلامية كانت "تحريضية" وتهدف لما سماه "جر القوى السياسية وشباب الثورة للعنف".

واعتبر أن سقوط عشرات المصابين من الطرفين دليل على سقوط دولة القانون وسقوط شرعية الرئيس الذي قال إنه سمح للمصريين بالانقسام وساعد على ذلك صمت مؤسسة الرئاسة على الدعوات "التخريبية"، على حد تعبيره.

كما رفض منسق حركة كفاية بالإسكندرية عبد الرحمن الجوهري ما سماه استغلال التيارات الإسلامية للمساجد في الشؤون السياسية،فيما استنكر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حصار المساجد والاعتداء على حرمتها.