جراءة نيوز - اخبار الاردن :
كشف التداول في البورصة مؤخرا من خلال المشهد اليومي للسوق ان المضاربات" بشقيها الضارة والاعتيادية على شركات مختارة اومتعثرة، تجاوزت تداولاتها المليون سهم خلال الاسبوع الماضي،عادت إلى السوق من جديد بقوة على اسهم مختارة ،استهدفت نشل اسعارها الى القيمة السوقية العادلة للاستفادة من عملية التقييم في نهاية العام 2012 .
ويرى المحلل الاقتصادي هشام عورتاني ان الرقابة المعدومة من هيئة الاوراق المالية تسببت بما يشهده السوق من فوضى ،حيث يتم نهب مدخرات صغار المستثمرين في الشركات المساهمة العامة عبر المضاربات الخطيرة على اسهم هذه الشركات والتلاعب باسهمها فتارة تشهد ارتفاعا وتارة تشهد انخفاضا بينما وفي مثل هذه الحالات خاصة عندما يشهد سهم احدى الشركات المساهمة العامة ارتفاعا تكتفي هيئة الاوراق المالية بتوجيه استيضاح للشركة المعنية يتضمن اسباب ارتفاع اسعار اسهمها.
ويؤكد عورتاني ان مجموعة المستثمرين يتفقون على شراء كمية كبيرة من اسهم شركة معينة وبأسعارها الحقيقية ، علما بان اسعار هذه الاسهم تكون متدنية فتبادر بورصة عمان الى ابراز عملية الشراء على موقع البورصة ، حيث يشاهدها المستثمرون سواء كانوا من المستثمرين الصغار ممن يملكون عددا ليس كبيرا في الشركات المساهمة العامة او المستثمرين الكبار.
وفي هذه الحالة تشهد اسهم الشركة التي تم شراؤها ارتفاعا ملحوظا وعند وصول الاسهم الى درجة الارتفاع يقوم المضاربون اومافيات بورصة عمان ببيعه باسعاره الجديدة مما يحقق لهم الارباح الفاحشة وعند هذه الحالة ينخفض سعر السهم ليتكبد المساهمون خسائر فادحة.
ويقول عورتاني ... نضع هذه المعلومات الخطيرة بين يدي رئيس هيئة الاوراق المالية ورئيس هيئة مكافحة الفساد للتحقيق فيها ولمنع وقوع تسونامي في سوق عمان المالي،فقدأستحوذت (13) شركة منها شركات متعثرة اومهددة بالافلاس وعدم الاستمرارية على ما غالبية اسهم الشركات المتداولة باحجام تداول تزيد عن مليون سهم خلال الاسبوع الماضي لكل شركة ،بالاضافة الى مجموعة شركات لامست تداولاتها المليون سهم .
وفي اطار الحركات التصحيحية الذاتية؛للصعود نحو الاسعار السوقية العادلة،ارتفعت اسعارعدد من اسهم الشركات الصناعية والخدمات المالية من خلال مضاربات قوية وواسعة على اسهم هوت اسعار اسهمها نتيجة مضاربات ضارة على اسهمها.