آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

رئيس الائتلاف السوري المعارض يطالب بالاعتراف وبالاغاثة ولجنة للاعمار ويؤكد:الائتلاف ولد من رحم معاناة لا تنتهي

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب بكلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لأصدقاء سوريا بمراكش؛ المجتمع الدولي بالقيام بواجباته لوقف المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، والذي قال إنه "ما زال يُقصَف بطائرات الميغ بشكل متوحش". 

وطالب الخطيب بالاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا للشعب السوري، وتقديم دعم إغاثي عاجل وإنشاء صندوق مفتوح لإعادة الإعمار.

وقال إن "الائتلاف ولد من رحم معاناة لا تنتهي"، ورحب بالكرد الذين انضموا للتحالف، وجدد أن هدف الائتلاف هو إسقاط النظام ثم عقد مؤتمر دستوري جامع يتمثل فيه الجميع لتقرير مستقبل البلاد.

ودعا الخطيب العلويين إلى شن حملة عصيان مدني ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية، قائلا إن "الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها، وابدؤوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا".

وأشاد باعتراف الرئيس الأميركي باراك أوباما بالائتلاف الوطني السوري، لكنه قال إنه ليس لدينا أي اتفاقات علنية أو سرية مع الولايات المتحدة، و"هي تتحرك من واجبها الأخلاقي لحل الأزمة في سوريا".

وحمّل الخطيب روسيا المسؤولية الكاملة في حال استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما طالب إيران بسحب خبرائها من سوريا.

قتل وتشريد
ومن جهتها استعرضت سهير الأتاسي نائبة رئيس الائتلاف أمام الاجتماع القتل والتشريد الذي يتعرض له السوريون في كافة أنحاء البلاد من نظام كان يفترض أن يكون سلطة وطنية، وقالت إن "الشعب السوري اليوم يفتقد كلَّ شيء إلا الإرادة والعزيمة لإسقاط هذا النظام".

وبحسب مسودة نشرتها وكالة رويترز للبيان الختامي فإن أكثر من 120 دولة -وهي التي تشارك في الاجتماع- ستعلن اعترافها بالائتلاف الوطني السوري بوصفه "الممثل الشرعي للشعب السوري"، وتجدد مطالبتها للرئيس بشار الأسد بالتنحي.

كما يحذر البيان من أن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية سيقابل برد جدي.

ومن المقرر أن يبحث الاجتماع الذي تشارك فيه أيضا منظمات دولية بالإضافة إلى ممثلين عن أطياف المعارضة السورية، في زيادة المساعدة للائتلاف الوطني السوري بعد أن توحدت فيه أغلب فصائل الثورة والمعارضة.

أهمية المؤتمر
وخلال كلمته أمام المؤتمر، قال رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة في سوريا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن أهمية هذا المؤتمر تأتي من أنه جاء "بعد أن توحدت المعارضة السورية بجناحيها السياسي والعسكري ونبذت خلافاتها وجسدت بحق إرادة الشعب السوري في ظل عهدها الجديد الذي تلوح معالمه في الأفق".

وقال إن المجتمع الدولي أكثر استعدادا اليوم للوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم مطالبه وإنهاء معاناته، مشيرا إلى أن عدد القتلى فاق حتى الآن خمسين ألفا، إلى جانب ملايين النازحين والمشردين داخل البلاد وخارجها.

وذكر أنه "بعد توحد المعارضة لم يعد أي مبرر للتردد في الاعتراف بالائتلاف الوطني بعد أن أثبت أنه المؤتمن على الشعب السوري، حتى يستكمل مهمته في أسرع وقت ممكن".

وأشار إلى أن النظام السوري يتهاوى والمرحلة المقبلة هي تأسيس العهد الجديد لبناء سوريا جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تستوعب الجميع، واقترح عقد مؤتمر دولي للمانحين لتلبية احتياجات الشعب السوري.

تحدي الكيماوي
أما وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل فقال إن تشكيل ائتلاف المعارضة يمثل بصيص أمل لحل الأزمة في سوريا في وقت بدا فيه النظام أكثر شراسة، "مع تحدي استخدام السلاح الكيماوي الذي ينطوي على عواقب وخيمة".

وأعلن الفيصل اعتراف المملكة بالائتلاف الوطني، وعبر عن أمله في أن يتمكن من بلورة منظور شامل وواضح يتضمن حقوق كافة الشعب السوري بكافة مكوناته.

وأضاف أن "الحالة الإنسانية في سوريا تظل محور اهتمامنا"، وأعلن عن تبرع السعودية بمبلغ مائة مليون دولار لتخفيف معاناة الشعب السوري.

من جهته طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الائتلاف الوطني السوري، بتعزيز وحدته المدنية والعسكرية من خلال تشكيل حكومة انتقالية سريعا. وبشأن جهود حل الأزمة قال إن العمل ما زال متعثرا في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية.

بدوره أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن "نجاح الاجتماع يقاس بالقرارات والإجراءات التي نتخذها من أجل رفاهية الشعب السوري"

فيما شدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على أن نظام الأسد يجب ألا يتشكك في مدى تصميمنا على مواجهته إذا استخدم الأسلحة الكيماوية.

انتقاد روسي
من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتراف الرئيس الأميركي باراك أوباما بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري.

واعتبر لافروف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن الاعتراف يتناقض مع اتفاق جنيف بشأن عملية الانتقال السياسي.

وكان أوباما قال خلال مقابلة مع قناة "أي بي سي" الأميركية "قررنا أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أصبح يضم ما يكفي من المجموعات، وهو يعكس ويمثل -ما فيه الكفاية- الشعب السوري كي نعتبره الممثل الشرعي للسوريين".

وذكر أوباما أن هذا الاعتراف يعد خطوة كبيرة، مشيراً إلى وجود مسؤوليات تترافق مع الاعتراف، وأضاف أنه يجب التأكد من أن المعارضة تنظم نفسها بشكل فعال وتمثل كل الأطراف وتبدي التزاماً بعملية انتقال سياسي وتحترم حقوق المرأة وحقوق الأقليات.