جراءة نيوز - اخبار الاردن-عمان-زياد الغويري:
كشفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن اكثر من نصف مليون لاجئ سوري تم تسجيلهم او ينتظرون التسجيل في دول اخرى في الشرق الاوسط، وإن نحو ثلاثة آلاف سوري يسعون للجوء والمساعدة يوميا،واكدت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إنه في اليومين الاخيرين عبر ألف سوري الحدود الى الاردن في احوال جوية سيئة للغاية.
ووفقا للاحصاءات الاخيرة فإن عدد اللاجئين السوريين في لبنان والاردن والعراق وتركيا وشمال افريقيا بلغ 509559 لاجئ تم تسجيلهم بالفعل او يتم التعامل مع اوراقهم.
وكان قائد قوات حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية العميد حسين الزيود اكد في تصريحات صحفية أن موازنة القوات المسلحة، تحملت تكاليف عمليات إيواء ومساعدة للاجئين السوريين خارج مخصصاتها التدريبية والعملياتية بما يزيد على 180 مليون دينار حتى نهاية 2012،مؤكدا أن عدد اللاجئين الذين أدخلتهم القوات المسلحة وصل إلى أكثر من 66 ألف سوري، معظمهم دخلوا ليلا، بينهم 1800 عسكري منشق، ومن ثم نقلوا إلى مناطق خاصة وجرى تأمين حماية لهم، علما بأن بعضهم كان يتعرض لإطلاق النار أثناء عبوره للأراضي الأردنية، اذ كانت الرماية تتعدى الحدود الدولية.
وكشف الزيود في تصريحات صحفية سابقة عن تعرض الأراضي الأردنية إلى رمايات مختلفة من القوات السورية، نتيجة استهدافها لللاجئين أثناء عملية دخولهم، ما اضطر القوات المسلحة لاتخاذ إجراءات وقائية واحتياطات تتناسب مع تطورات الموقف في الأراضي السورية، تحسبا لأي احتمالات قد تؤثر على أمن الوطن والمواطن.
وبين أن القيادة العامة للقوات المسلحة تتابع الإجراءات المتعلقة باللاجئين السوريين، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والجمعيات الدولية والعربية والمحلية، لتأمين أفضل الخدمات الإنسانية لهم، وخصوصا ما يتعلق بالمستشفيات الميدانية العسكرية وإجراءات دخولها إلى موقع المخيم،مبينا أن القوات المسلحة، وفرت الإسناد والدعم اللوجستي لتجهيز وبناء عدد من المخيمات، وتخصيص أراض للقوات المسلحة من أجل هذه الغاية، والقيام بعمليات التسييج لها وتجهيز محطات طبية، اذ تحملت هذه التكاليف بالمحصلة موازنة القوات المسلحة، وهي أعباء مالية إضافية خارج مخصصاتها التدريبية والعملياتية بما يزيد على 180 مليون دينار حتى نهاية 2012.
ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم عدة مرات، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد أعداد اللاجئين وكثرة الإصابات التي تتعامل معها القوات المسلحة يوميا، وعلى مدار الساعة على طول الحدود الأردنية السورية، وفق الزيود.