جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أكد وزير الخارجية ناصر جودة في مقابلة مع محطة بلومبرغ الأميركية يوم الاثنين الماضي، خلال زيارته الى واشنطن أن "حوالي 250 ألف سوري فروا الى الأردن خلال التسعة عشر شهرا الماضية إثر الأزمة السورية، وأن هذا الأمر فرض تكلفة تقدر بـ600 مليون دولار كأعباء على قطاعات الصحة والتعليم والطاقة وأنظمة المياه".
وأكد جودة ووزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان أن تدفق اللاجئين السوريين الى المملكة يخلق عبئا اقتصاديا قد يهدد "إصلاحات المملكة الاقتصادية"،وأشارا إلى أن هناك آثارا اقتصادية غير مباشرة للصراع في سورية على الأردن، منها تخوف السياح، وقطع طرق المواصلات على الصادرات الأردنية الزراعية.
وأكد جودة أن الأردن ملتزم بالترحيب بهؤلاء الفارين من العنف في سورية، إلا أنه أوضح الحاجة لمزيد من المساعدات المالية من أميركا ودول أخرى لتغطية التكاليف، معتبرا أن أعباء الأردن الاقتصادية تزيد من تحديات تحقيق متطلبات القرض من صندوق النقد الدولي، وتعرض الإصلاح السياسي للخطر. وكان حسان قدر أن استضافة التدفق الحالي للسوريين سيتطلب 300 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة، معتبرا أن هذا يجعل من "الصعب جدا المضي قدما ببرنامج الإصلاح السياسي فهذه العوامل الخارجية تفرض نفسها على وضعنا المالي".
إلى ذلك يقوم جودة وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون صباح اليوم، بزيارة الى مخيم الزعتري، وفق ما أكد مصدر من وزارة الخارجية إلى "الغد"،ويطلع مون خلال الزيارة على أوضاع اللاجئين السوريين والحاجات الإنسانية في المخيمات، فيما يعقد بعد جولته في المخيم مؤتمرا صحفيا.
واعتبر ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أندرو هاربر، في تصريحات إلى "الغد"، أن زيارة مون "تمثل تقديرا لجهود الأردن فيما يخص آثار الأزمة الإنسانية في سورية، خاصة أن المملكة تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها".