آخر الأخبار
  تحذير صادر عن "مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية" للأردنيين بشأن مادة (السولار)   شاب حاول بيع "رجل امن" خليط من ملح الليمون والشبة على أنها "مخدرات" .. والمحكمة تقول كلمتها   التربية تكشف موعد إعلان نتائج "الدورة التكميلية" لطلبة التوجيهي   شطب قانون قيصر يعزّز تعاون سورية والأردن   العجارمة يوجّه رسالة دعم وتحفيز لطلبة التوجيهي   هل سيدخل الذكاء الاصطناعي قاعات المحاكم؟   المؤشرات الاقتصادية في 2025 ترسخ الثقة بالاقتصاد الوطني وتدعم مسار النمو   عمرة .. استثمار استراتيجي مرتبط برؤية التحديث الاقتصادي   الأردن يطرح عطاء لشراء 120 ألف طن شعير   ماذا يريد اعداؤنا من تهريب المخدرات إلى الأردن؟   المواصفات والمقاييس تحذّر   السفير الأميركي يجول في السلط ويزور مؤسسة الأراضي المقدسة للصم   "طقس العرب": أمطار رعدية غزيرة متوقعة خلال الساعات القادمة تشمل عدة مناطق   أسعار الذهب تحلّق محلياً بارتفاع كبير اليوم السبت   بيان صادر عن وزارة الخارجية   الاردن 33 ألف طالب وطالبة يتقدمون لأول امتحانات تكميلية التوجيهي   الأمن يحذر الأردنيين من المنخفض الجوي   المنطقة العسكرية الشمالية تُحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها   الجمارك تعلن السبت دواما رسميا كاملا لإتمام تسويات الغرامات قبل نهاية العام   أمطار رعدية ورياح قوية وتحذيرات من الانزلاق وتدني الرؤية

العجارمة يوجّه رسالة دعم وتحفيز لطلبة التوجيهي

{clean_title}
- وجه أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية نواف العجارمة رسالة إلى الطلبة المتقدمين لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي) في الدورة الشتوية، تاليا نصها:

(أنتم أكبر من امتحان...وأنبل من نتيجة، جيل أملٍ يتقدّم بثقة نحو النجاح )

إلى أبنائنا وبناتنا طلبة الثانوية العامة في دورتكم التكميلية لعام 2025
أخاطبكم اليوم من موقع أمانة وطنية لا تُقاس بموقع إداري ولا تُختزل في مسمى وظيفي، بل تستمد معناها من ثقة دولة جعلت التعليم ركيزة نهضتها، والمعرفة دليل مسيرتها والإنسان مقصدها الأول... إنها كلمة تنبع من قلب المنظومة التربوية وتتجه إليكم بوصفكم جوهرها الحي، وعنوان امتدادها، وحملة رايتها في الغد القريب.
إنكم تقفون على عتبة امتحان يتجاوز كونه اختبار أفراد ليغدو استحقاق وطن كامل، امتحان تديره مؤسسات الدولة بعقلها، وتصونه بإرادتها، وتحرس عدالته بضميرها التربوي. هو استحقاق وطني تُسخّر له الطاقات، وتُوحَّد من أجله الجهود، وتُبنى تفاصيله على أسس راسخة من النزاهة وتكافؤ الفرص، ليكون مرآة صادقة لجهدكم، ومنصة عادلة تعكس استحقاقكم الحقيقي دون زيادة أو نقصان.

لقد أُعدّت هذه الامتحانات بعناية دقيقة وحرفية عالية، ووفق فلسفة تربوية ترى في الامتحان أداة إنصاف لا أداة إرباك، ومساحة اطمئنان لا ساحة توتر، ونافذة أمل لا جدار ضغط. وتولت إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم إعداد هذا الاستحقاق الوطني ضمن أطر علمية ومهنية رفيعة، وبالتنسيق المؤسسي المتكامل مع الجهات المختصة في الوزارة، بما يضمن سلامة البناء الامتحاني وعدالته ومصداقيته. أما أقسام الامتحانات في مديريات التربية والتعليم كافة، فتنهض بدورها التنفيذي المساند، من خلال العمل مع لجان الامتحان في المديريات، وتزويد القاعات بالكوادر المؤهلة من رؤساء قاعات ومراقبين ومساعدين، ولجان مساندة، وفق أسس واضحة ومعايير دقيقة، في صورة عمل جماعي متكامل، كجسد واحد، وقلب واحد وعقل واحد، ليبقى ميزان العدالة مستقيمًا، ويشعر كل طالب أن حقه مصون، وجهده مقدّر، ومستقبله موضع احترام.

أبنائي وبناتي... ادخلوا قاعات الامتحان بطمأنينة الواثق الراسخ، وبثبات من يعرف قدر نفسه وجهده، وبتركيز العارف لا بتوتر القلق. اجعلوا من النظام والتعليمات الناظمة للامتحان إطار أمان لكم، ودليل عدالة يحفظ حقوقكم، ويهيّئ لكم بيئة هادئة متزنة، تعينكم على إبراز علمكم بصفاء، وتمنحكم ثقة الأداء في مناخ من الانضباط والاحترام المتبادل اجعلوا من الوقت رفيقًا لكم، ومن السؤال فرصة لإظهار ما في عقولكم من علم، وما في نفوسكم من إصرار. فالعلم لا يخذل من أخلص له، والجهد لا يضيع حين يُبذل بصدق، والطريق، وإن طال، يفتح آفاقه لمن يسلكه بثبات وعزيمة.
وتذكروا أن هذه الدورة، مهما عظم وقعها في نفوسكم، ليست نهاية الحلم، بل محطة من محطاته المفصلية، وأن الحياة أوسع من امتحان، وأكثر رحابة من نتيجة.

فأبواب العلم لا تُغلق، بل تتعدد وتتسع لمن يملك الإرادة، ويؤمن بأن التعلم مسار مستمر وأن البناء الحقيقي يبدأ من العقل وينتهي بخدمة الوطن. فالأردن لا ينتظر منكم شهادة فحسب، بل ينتظر فكرًا حيًا، وضميرًا يقظًا، وعقلًا منتجًا، وروحًا مؤمنة بأن التفوق مسؤولية، وأن النجاح التزام، وأن العلم رسالة.
وأنتم في هذه اللحظة لستم وحدكم؛ فخلفكم وزارة تضع التعليم في صدارة أولوياتها، وتعمل على توفير بيئة امتحانية عادلة وآمنة، وتؤمن بقدراتكم، وتراهن على وعيكم. وخلفكم معلمون حملوا رسالة التعليم بإخلاص، وبذلوا من جهدهم ووقتهم وفكرهم، زرعوا المعرفة بصبر، وربّوا العزيمة بالقدوة، ورافقوا مسيرتكم يومًا بعد يوم، إيمانًا منهم بأن بناء الإنسان هو أعظم استثمار للوطن. وخلفكم أهالٍ سهروا ودعوا، ووطن كامل يثق بأنكم على قدر الرهان.

امضوا إلى امتحاناتكم وأنتم تدركون أنكم تؤدون واجبًا وطنيًا، وتكتبون سطرًا مضيئًا في مسيرتكم، وتشاركون في صناعة مستقبل لا يُبنى إلا بسواعد المتعلمين، وعقول المجتهدين، ونفوس تؤمن بأن المعرفة هي الطريق الأرسخ للنهوض والكرامة.

أسأل الله أن يوفقكم، وأن يربط على قلوبكم، وأن يجعل النجاح حليفكم بوصفه ثمرة اجتهاد متراكم، وبداية أفق أوسع من الطموح والعمل والإنجاز، وطريقًا يفتح أمامكم آفاق الثقة بالنفس، والقدرة على الإسهام، وصناعة الفرق، وأن تكونوا كما أرادكم الأردن، وكما أرادكم قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، شبابًا مؤمنين متسلحين بالعلم واثقين بقدراتهم، أوفياء لوطنهم، قادرين على حمل رسالته، وبناء مستقبله، وصون منجزاته.

والله ولي التوفيق.