آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

اللواء فايز الدويري يعلق عما حدث في حيّا الزيتون والصبرة

{clean_title}
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن طبيعة العمليات التي جرت ليلة أمس في مدينة غزة هي التي جعلتها الحدث رقم 2 بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشهد حيّا الزيتون والصبرة في مدينة غزة سلسلة عمليات للمقاومة، بدأت بكمين هجومي للمقاومة قُتل فيه جنود، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي وإصابة 11 بجروح خطرة، إضافة إلى فقدان أثر 4 جنود يخشى جيش الاحتلال وقوعهم أسرى بيد المقاومة، في حدث وصفته بأنه من أصعب الأحداث منذ طوفان الأقصى.

وأكد اللواء الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فوجئ بالعمليات الليلية المباغتة، وكانت عمليات عسكرية يسجلها التاريخ للمقاوم الفلسطيني، حسب اللواء الدويري، الذي تحدث عن انعكاسات العمليات على الاحتلال الإسرائيلي، وقال لو أصدرت كتائب القسام فيديو يوثق هذه العمليات ويغطي كافة زواياها، فسيُحدث ذلك ضجة داخل إسرائيل.

وأشار إلى أن العمليات التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستعزز الخلافات بين رئيس الأركان إيال زامير الذي يقول اللواء الدويري أنه مجبر على خوض عملية احتلال مدينة غزة، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، وكلاهما يعلو صوته، رغم جهله بالأمور العسكرية، وبالتالي سيقول زامير لهما إن العمليات العسكرية استنفدت الغاية منها وستفضي فقط إلى قتلى وأسرى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وكان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام قد قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن وصفهم بوزرائه النازيين، قرروا بإصرار تقليص عدد أسراهم الأحياء إلى النصف، كما قرروا أن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد، وفق تعبيره. وأشار أبو عبيدة إلى أن كل أسير يُقتل بفعل العدوان الإسرائيلي سيعلن اسمه وصورته مع إثبات لمقتله.

ولا يستبعد اللواء الدويري- في تحليله للمشهد العسكري في غزة- احتمال توقف عمليات "عربات جدعون2″ في حال نجاح كتائب القسام في تنفيذ كمائن مركبة تفضي لخسائر مؤلمة في صفوف قوات الاحتلال مثلما حدث في حي الزيتون، وكشف في السياق ذاته أن هناك معلومات تفيد بأن جيش الاحتلال قام بسحب قواته إلى ثكناتها لإعادة تنظيمها وتهيئتها، وتقييم ما جرى ومحاولة غلق الفجوات والثغرات في صفوف قواته.

وأشار إلى أن المحاولات الإسرائيلية السابقة لدخول حي الزيتون باءت كلها بالفشل والخسائر وبالإجبار على الانسحاب، والعملية الحالية هي المحاولة السابعة، وتجبر جيش الاحتلال على الانكفاء والتراجع.

خيارات المقاومة
ومن جهة أخرى، أوضح اللواء الدويري أن طبيعة المعارك اختلفت، حيث كانت تجري في السابق على حدود المناطق المبنية، وكانت تسمى معارك الصد، ومنذ بداية عمليات "عربات جدعون 1" اختلفت مقاربة القتال لدى المقاومة سواء في حي الزيتون أو في بيت حانون وخان يونس جنوبي القطاع، وتغيرت طريقة إدارة المعركة، حيث باتت المقاومة تعتمد على الكمائن وتجنب المواجهة المفتوحة.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تخوض معاركها مع قوات الاحتلال بقدرات محدودة، لكنها تقدم صورة ناصعة للمقاومة ورسائل للأمة، وقال "لو قدم الدعم الجزئي لهؤلاء المقاتلين الشباب لما دخل جيش الاحتلال مدينة غزة وحي الزيتون"، مشيرا إلى أن المقاومة أمامها خياران هما: إما الاستسلام وضياع قطاع غزة بالمطلق، وإما الاستمرار بالقتال حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

ولو نفذت المقاومة مطالب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية بإلقاء سلاحها والاستسلام فسيعني ذلك- وفق اللواء الدويري- التهجير والسيطرة على قطاع غزة، مشيرا إلى أن لا خيار أمام المقاومة سوى الاستمرار في القتال مهما كان الثمن، ولفت إلى أن ما تقوم به المقاومة حاليا هو معجزة، لأنها محاصرة منذ عام 2005 وتخلى عنها العالم أجمع بما في ذلك العالم العربي.