آخر الأخبار
  سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي   تجدد الهطولات الثلجية فوق مرتفعات الطفيلة والشوبك ومعان   ماذا دار بين جعفر حسان وأبو الغيط؟   حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ "شموسة" وجميع شبيهاتها   زين الأردن تحصد جائزة “بيئة العمل الشاملة للمرأة” من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيزالابتكارفي منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026

البشير: إنجاز مخطط شمولي لخطوط النقل العامّ ضرورة وجودية

{clean_title}
قال الاستشاري والمتخصص في التخطيط الحضري والنقل العام المهندس عامر البشير، إن النقل العام يشكل "مشروعاً وطنياً جامعاً" يمكن من خلاله إعادة صياغة العلاقة بين المكان والإنسان، وبين الكلفة والعدالة، وبين السياسات والإرادة.

وأضاف البشير أن إنجاز مخطط شمولي لخطوط النقل العامّ يعد "ضرورة وجودية"، يستهدف تغطية ما نسبته 40 بالمئة من سكان المدن، بما يحقق العدالة في الحق بالتنقل.

وأوضح أن النقل الحضري الذكي والمرن والمستدام يتطلب أن يبقى التخطيط مركزياً ضمن مسؤوليات وزارة النقل، فيما يمكن أن تتوزع العمليات اليومية بشكل لا مركزي بين البلديات الكبرى، لقربها من الناس وقدرتها على التكيف مع تفاصيل حياتهم.

وأشار إلى أن "صندوق دعم الركاب" المقر منذ عام 2018، يسهم في تخفيف كلفة تنقل المواطنين إلى مواقع العمل والجامعات والمقاصد الصحية والتعليمية ويساهم في تحقيق الموثوقية لقطاع النقل العام.

وبيّن البشير أن نحو 80 بالمئة من مشغلي قطاع النقل هم أفراد، الأمر الذي يحد من التنظيم وينتج عنه الانتظار الطويل والاكتظاظ، مؤكداً أن دمج هؤلاء في شركات يسهم في رفع مستوى الخدمة وتوحيد المعايير.

ولفت إلى أن المدن الحديثة لا يمكن اختزالها في الحافلة فقط، إذ يشمل النقل أيضاً وسائط متعددة مثل: المترو، والترام، كما هو باص التردد السريع، والخطوط المغذية، مبيناً أن اختيار الوسيلة يعتمد على دراسات الجدوى الاقتصادية التي تراعي كثافة الركاب ومستويات الدخل، بما يحول النقل إلى "هندسة للزمن" عبر تقليل وقت الانتظار والتنقل وربط الاطراف ببعضها البعض.

وأكد البشير أن اعتماد نموذج تشغيلي يقوم على معيار الكيلومتر ينهي العشوائية ويحوّل النقل إلى منظومة متنظمة، تضبط الترددات الزمنية وتتيح إعادة توزيع التعرفة بعدالة بين المشغلين، بما يعيد تعريف علاقة المواطن بوسيلة النقل.

ودعا البشير إلى الانتقال التدريجي نحو النقل السككي، مشيراً إلى أنه يقلل من فاتورة الطاقة، ويخفض انبعاثات الكربون، ويحمي الطرق من الاستنزاف، ويعزز السلامة المرورية، فضلاً عن نقله أعداداً أكبر بزمن أقل وكلفة تشغيلية أخفض، وفتح آفاق حضرية جديدة. كما قال إن إنشاء عصب نقل سككي في إقليم الوسط يربط شمال عمان بجنوبها، ويمتد ليخدم مناطق في الزرقاء وشمال المملكة، سيسهم في إعادة توزيع الكثافة السكانية ويفتح مناطق سكنية جديدة بأسعار تتناسب وسائح الدخل المتوسط والمتدنّي، ما يمنح الشباب فرصة امتلاك مساكن مرتبطة بالمدينة، ويخفف الضغط عن العاصمة.

وشدد البشير على أن النقل العام ليس قطاعاً خدمياً فحسب، بل يشكل "رافعة للاقتصاد الوطني" عبر ربط الإنتاج بالاستهلاك والاستثمار بالموانئ البرية والبحرية والجوية، وتمكين قطاعات التعليم والصحة والسياحة و الباحثين عن فرص في سوق العمل مع مناطق الانتاج، وأكد أن كل دينار يُرصد للنقل العام يعود مضاعفاً على الناتج المحلي الإجمالي، لكون القطاع عالياً في إنتاجيته، وترتفع مساهمته في معدلات النمو الاقتصادي طردياً مع زيادة مخصصاته.