جراءة نيوز - خاص
في زمنٍ تكثر فيه التحديات وتتسارع فيه متطلبات الجودة، يبرز القادة الحقيقيون الذين يحوِّلون المستحيل إلى واقع ملموس.
الدكتور علي العبداللات، مدير مستشفيات البشير، ليس مجرد اسم على لوحة إدارية، بل هو قائد صنع من التحديات فرصاً، رغم شح الموارد، ومن الطموحات إنجازاتٍ تُحْتَذَى، تحت قيادته الحكيمة، تحوَّلت مستشفيات البشير إلى صرحٍ طبي يخدم قرابة عشر الاف مواطن يومياً، ولم يقتصر التحول فقط في البنية التحتية والتقنيات، بل في ثقافة التميز والشفافية التي غرسها في كل زاوية من زوايا هذا الصرح الطبي.
ولم يكن الطموح لدى الدكتور العبداللات مجرد تحسين الخدمات، بل كان الهدف إحداث قفزة كبيرة تضع الأردن على خريطة الريادة الطبية إقليمياً وعالمياً، حيث فتحت إدارته أبواب الأمل أمام آلاف المرضى بإدخال أحدث التقنيات الجراحية، مثل:
- جراحات القلب المعقدة التي أنقذت حياة المئات.
- عمليات الأورام الدقيقة التي كانت حكراً على المراكز العالمية.
- التدخلات العصبية المتقدمة التي أعادت الأمل لمرضى كانوا يعتبرون حالاتهم ميؤوساً منها.
ولم يقتصر التميز على الجراحات، بل تم تطوير مركز سميح دروزة لعلاج الأورام ومركز التصلب اللويحي ليكونا قبلةً للمرضى من مختلف أنحاء المملكة، بتشخيصات دقيقة وعلاجات متطورة، وبتكلفةٍ تتناسب مع جميع الفئات، مما حقق العدالة الصحية وجسّد روح المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها إدارة الدكتور العبداللات.
لم يكن التميز طبياً هو الوحيد الذي ميّز هذه الإدارة، بل شمل أيضاً تطوير البنية التحتية لتكون في مصاف أحدث المستشفيات في العالم العربي، ومن أبرز هذه الإنجازات:
- توسعة وتحديث أقسام الطوارئ والعناية المركزة لاستقبال الأعداد المتزايدة من المرضى بكفاءة وجودة عالية.
- تجهيز عيادات القلب والجراحات التخصصية بأحدث الأجهزة، مما قلَّص وقت الانتظار ورفع دقة التشخيص.
- تعزيز قدرات الطب النووي والأشعة العلاجية لتكون دليلاً إضافياً على التميز التشخيصي الذي تميز به المستشفى.
هذا ولن ننسى تمكن مستشفيات البشير من الحصول على الاعتمادية من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، وهو إنجازٌ لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للإدارة والجهود الحثيثة للطواقم الطبية، هذه الشهادة ليست مجرد وثيقة تُعَلَّق على الجدران، بل هي تتويج لمسيرة تميز جعلت المستشفى نموذجاً يُدرَّس في إدارات الجودة في بلادنا العربية ومستشفياتنا الحكومية.
هذا ولم يعد نجاح مستشفيات البشير يحتاج إلى دليل أكثر من مئات رسائل الشكر اليومية التي تُنشر على صفحات الإدارة، والتي تحكي قصصاً حقيقية لمرضى وجدوا في المستشفى ملاذاً للشفاء والأمل، وبالمقابل تراجعت الشكاوى الإعلامية بشكلٍ لافت، ليس لأن المشاكل اختفت، بل لأن الإدارة واجهتها بحلول جذرية، جعلت رضا المرضى والمراجعين هو السمة الغالبة.
بقيادة الدكتور علي العبداللات، لم تعد مستشفيات البشير مجرد مبنى يُقدّم الخدمات الطبية، بل أصبحت مدرسة للتميز تخرّج كفاءاتٍ طبية عالية المستوى، وواحةً للأمل تقدم الرعاية بقلبٍ إنساني وعقلٍ علمي، هذا النموذج الناجح لم يكن ليرى النور لولا رؤية القائد، وإخلاص الفريق، وتوجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة التي جعلت من الأردن نموذجاً يُحتذى به وسط أقليم ملتهب.