آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

أيمن سماوي... روح جرش وراعي الإبداع

{clean_title}
بقلم: ماجد الشوابكة

في مدينةٍ تتنفس التاريخ وتنبض بالحياة، يقف أيمن سماوي، مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون، كرمزٍ للثقافة الوطنية، وواجهةٍ مشرقة للإبداع الأردني. ليس مجرد مدير، بل قائدٌ يعرف تمامًا كيف يحوّل الأحلام الثقافية إلى واقع ينبض على خشبة المسرح الجرشية.

منذ توليه إدارة المهرجان، استطاع السماوي أن يضيف للمهرجان لمسة من الحداثة دون أن يفقد أصالته، وأن يجعل من جرش مساحة تلتقي فيها المواهب الأردنية والعربية والعالمية، في لوحة فسيفسائية تعبّر عن التنوّع والهوية.

تحت قيادته، عاد مهرجان جرش ليكون منصة حقيقية للفن الهادف، حيث الصوت الأردني يجد مكانه بجانب نجوم الوطن العربي، وحيث تُضاء أعمدة المسرح الجنوبي على قصائد، وأغنيات، وعروض تراثية تحمل روح الوطن.

لم يكن تركيزه فقط على الفنون الاستعراضية، بل أولى اهتمامًا خاصًا بالمكون المحلي، ففتح الأبواب أمام الحرفيين، والشعراء، والفرق الشعبية، ليكونوا جزءًا من هذا العرس الثقافي الكبير، إيمانًا منه بأن الثقافة الحقيقية تنبع من الناس وإليهم تعود.

قال عنه كثيرون:
"هو ابن المهرجان كما هو ربانُه، عاشقٌ للتفاصيل، لا يغيب عن زاوية، ولا تمر عليه لحظة دون أن يبحث فيها عن الجمال والإتقان".

أيمن سماوي، وبحنكته الثقافية وخبرته الإعلامية الطويلة، أعاد صياغة هوية المهرجان، ليبقى جرش منبرًا حضاريًا، ورسالةً عنوانها "الفن حياة"، و*"الثقافة جسرٌ نحو المستقبل"*.

وفي كل دورة من دورات المهرجان، يثبت السماوي أن الثقافة ليست ترفًا، بل حاجة مجتمعية تُسهم في تعزيز الانتماء وصون الهوية. هو لا يدير مهرجانًا فحسب، بل يقود حراكًا ثقافيًا وطنيًا تتردد أصداؤه في كل بيت، وتُروى قصصه في كل زاوية من زوايا جرش، المدينة التي تحولت في عهده إلى مسرح مفتوح على العالم.

لقد منح الفن قيمة مضاعفة، حين جعله صوتًا للحوار، ووسيلة للتقارب بين الشعوب، وساحةً للتعبير عن الذات... فغدا مهرجان جرش، تحت قيادته، موعدًا سنويًا لا ينتظره الفنانون فحسب، بل ينتظره الجمهور العريض بشغف، لما يحمله من رسائل إنسانية، وأبعاد ثقافية، وتجارب لا تُنسى.

أيمن سماوي لم يصنع مهرجانًا فحسب... بل صنع ذاكرة.