جراءة نيوز - بقلم رئيس تحرير وكالة جراءة نيوز عبدالرحيم السعايدة
جهود دبلوماسية حثيثة على مدار أكثر من ربع قرن من الزمان ، منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية ، حاملا هم القضية الفلسطينية إلى كل العواصم ومواطن صنع القرار ،
فمنذ اندلاع الحرب الصهيونية على قطاع غزة والضفة الغربية ، قتلا وتدميرا ممنهجا ، وتشريدا وتخريبا وتجويعا ، لم يهدأ الملك ، بل كان السباق إلى توجيه سلاح الجو الملكي الأردني لكسر الحصار من خلال الانتقالات الجوية ، وتسيير آلاف الشاحنات من المعونات والمواد الغذائية والطبية ، وإرسال المستشفيات الميدانية وسط المعركة ، لتضميد الجراح ، وتعزيز صمود الأهل على أرضهم ، ولم يتأتى ذلك لولا الضغوط التي الأردنية والدولية التي قادها جلالة الملك ، في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال ، في كل أنحاء العالم وقادته.
اتصالات وزيارات جلالة الملك إلى فرنسا وبريطانيا ، وألمانيا ، والتي تعد شريكا وحليفا استراتيجيا للولايات المتحدة ، والتي قاد فيها جلالته جهدا دبلوماسيا مكثفا أدى إلى خروجها من تحت العباءة الأمريكية لتعلن فرنسا اعترافها بدولة فلسطين ، في خطوة وصفت بأنها صفعة على وجه إسرائيل ، وتتبعها بريطانيا بضغط من برلمانها ، ووعد المستشارة الألمانية ، والرئيس الكندي أن ينضمان إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لا تبالغ حين نقول بأن جلالة الملك يقود الدبلوماسية العربية فيما يخص القضية الفلسطينية ، ويطرح بمنتهى الجرأة والاقناع ، الهم الوطني الفلسطيني ، وضرورة الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية ، في إقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ، على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وعاصمتها القدس المحتلة .
من يقدم الدعم يقدم الصمود ، والأردن سباقا منذ أكثر من سبعة عقود ، في بذل الغالي والنفيس ، والأرواح والدماء ، في سبيل القضية الفلسطينية ، وقبور شهدائة وتضحياته على كل ثرى فلسطين ، وعتبات وبوابات الأقصى شواهد ، لا يطويها النسيان ، ولا يمحوها جحود جاحد .
ويبقى الاردن القوي بقيادته ، وتماسك شعبه ، السند الحقيقي للأشقاء ودعم صمودهم على أرض فلسطين ، رغم غطرسة الاحتلال ، واستقوائه بالدعم الغربي اللامحدود .
تحية اعتزاز وفخار بقيادتنا الهاشمية ، وتحية للمرابطين على أرض فلسطين ، والعار للخونة والسماسرة وتجار الاوطان .