آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

اقتراح برفع الضرائب بشكل كبير على السجائر والنرجيلة لتقليل شعبيتها في الأردن وحظرها في جميع الأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة

{clean_title}
دعا الدكتور محمد حسن الطراونة، رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، إلى تبني قانون شامل وصارم لمكافحة التدخين في الأردن، معتبرًا أن الوضع الحالي بلغ مستوى الخطر، وأن البلاد تقف أمام جائحة صحية صامتة تهدد حاضر الأردنيين ومستقبلهم.

وأوضح الطراونة، أن نسبة المدخنين في الأردن بلغت 52%، وهي من أعلى النسب عالميًا، ما يجعل التدخين أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه المملكة، وينذر بارتفاع كبير في معدلات الأمراض التنفسية والقلبية والسرطانات، ما سيثقل كاهل النظام الصحي ويكبّد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة.

وأكد أن الإجراءات المتخذة حاليًا لمكافحة التدخين، رغم أهميتها، ما تزال غير كافية، حيث تنتشر ظاهرة التدخين في الأماكن العامة دون رادع، وتزداد وتيرتها بين فئة الشباب والمراهقين، لا سيما من خلال السجائر الإلكترونية والنرجيلة.

وأشار إلى أن الكلفة الاقتصادية والاجتماعية للتدخين تتجاوز بكثير أي عائدات ضريبية تجنيها الدولة من منتجات التبغ، لافتًا إلى أن ما يترتب من مصاريف علاجية وخسائر في الإنتاجية والمعاناة الإنسانية لا يمكن تجاهله أو التقليل من أثره.

مقترحات تشريعية واضحة
وشدد الطراونة على أن مواجهة التدخين لم تعد خيارًا، بل "واجب وطني ملح"، داعيًا إلى صياغة قانون خاص لمكافحة التدخين، يكون مكتمل الأركان وشاملًا، ويحتوي على عقوبات رادعة ومغلظة. ومن أبرز المقترحات التي طرحها:

الحظر التام للتدخين في جميع الأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة، دون استثناء.

تشديد الرقابة على بيع منتجات التبغ، ومنع بيعها للقاصرين، مع فرض غرامات صارمة.

حظر الإعلان والترويج بكافة أشكاله لمنتجات التبغ، بما في ذلك عرضها في نقاط البيع.

رفع الضرائب بشكل كبير على السجائر والنرجيلة ومنتجات التدخين الأخرى لتقليل شعبيتها.

توفير برامج دعم للإقلاع عن التدخين وتسهيل الوصول إليها.

تنفيذ حملات توعوية وطنية مكثفة ومستمرة تستهدف جميع الفئات العمرية، وتوضح مخاطر التدخين المباشرة وغير المباشرة.

دعوة لإرادة سياسية ومجتمعية
وختم الدكتور الطراونة مقاله بالدعوة إلى إرادة سياسية جادة لتطبيق القانون، بالتوازي مع دور محوري للمجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية، والإعلام، لترسيخ ثقافة مجتمع خالٍ من التدخين.

وقال: "الأردن يستحق أن يكون رائدًا في الصحة العامة، لا في معدلات التدخين. فصحة المواطنين هي الثروة الحقيقية، والمطلوب أن نتحرك اليوم قبل أن نواجه أزمة صحية لا نملك أدوات السيطرة عليها غدًا."