آخر الأخبار
  السفير الأمريكي للأمم المتحدة: فخورون بجهود الأردن لتلبية احتياجات غزة   ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد.. منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد"   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية   الأمير راشد يستقبل سفير واشنطن في الأمم المتحدة   شحادة: 220 قرارا اقتصاديا اتخذتها الحكومة خلال 444 يوما   الرئيسان حسان والروابدة يتفقدان مدرسة إربد الثانوية   البندورة والملوخية في قائمة المحاصيل الأكثر ارتفاعا في الأردن .. تفاصيل   بيان صادر من وزارة التربية والتعليم   الأردنيون على موعد مع "الخير" .. تفاصيل   أمانة عمّان تغلق عبّارة سقطت فيها فتاة في منطقة الزهور   اعلان صادر عن وزارة المالية   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد ؟   وزير الداخلية: إصدار 1.214 مليون تأشيرة منذ بداية العام الحالي   نواب يدعون إلى ضبط التوقيف الإداري وعدم التوسع فيه   توجيهات من رئيس الوزراء جعفر حسَّان   إلقاء القبض على 3 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن   البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية   أ.د.الصرايرة : لا جامعات أردنية في التصنيف العام لـ "شنغهاي"2025   شابان عربيان يعتديان بالضرب المبرح على سيدة في ام أذينة .. والأجهزة الامنية تتحرك

الرزاز: الموقف الأردني الثابت الذي يجسّده الملك يشكّل حجر الزاوية في حماية المصالح الوطنية

{clean_title}
قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز إن العالم يشهد تغيرات عميقة منذ السابع من أكتوبر، عكست تراجع قدرة الولايات المتحدة على المحافظة على تفردها في قيادة النظام الدولي، مؤكداً أن محاولات واشنطن للعودة إلى الهيمنة الأحادية باتت غير واقعية في ظل تشكل نظام عالمي جديد تتشارك فيه عدة قوى النفوذ والتأثير.

وأضاف أن هذه التحولات لم تبدأ مع العدوان الإسرائيلي على غزة فحسب، بل جاءت امتداداً لمسار دولي طويل تبلورت فيه ملامح تعددية قطبية، تقودها قوى صاعدة مثل الصين وروسيا والهند، والتي باتت تنافس الغرب في الاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة الدولية، مشيراً إلى أن الاعتراف بهذا الواقع الجديد بات ضرورياً للحفاظ على الاستقرار العالمي.

وأشار إلى أن بروز الصين كقوة فاعلة لم يعد محل نقاش، بل حقيقة تؤسس لمرحلة جديدة من التوازنات الدولية، وكل تأخير في استيعاب هذه المتغيرات سيؤدي إلى المزيد من التوتر، لافتاً إلى أن العالم العربي قد يجد في هذا التحول فرصة لتوسيع هامش قراره السياسي والتحرر من الضغوط الخارجية.

وانتقد الرزاز الموقف الغربي تجاه الحرب على غزة، معتبراً أنه كشف عن ازدواجية في المعايير، وأظهر وجه الأيديولوجيا العنصرية التي لا تزال تتحكم في قرارات كثير من العواصم الغربية، ليس فقط أمام الشعوب العربية، بل أمام الرأي العام الغربي ذاته.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن إيران استطاعت أن تصمد أمام الضغوط الإسرائيلية والأميركية، وأن محاولات عزلها أو إسقاطها لم تفلح، ما يعكس فشل سياسات كانت تتوقع انهيار الدولة الإيرانية تحت الحصار والتهديدات.

وأكد الرزاز أن الأردن سيكون خلال المرحلة المقبلة تحت ضغط متزايد لقبول صيغ جديدة من اتفاقيات إبراهام، محذراً من أن المملكة تقف في موقع حساس قد يجعلها عرضة لضغوط سياسية واقتصادية، مشدداً على أن الموقف الأردني الثابت، الذي يجسّده جلالة الملك عبد الله الثاني، يشكّل حجر الزاوية في حماية المصالح الوطنية.

كما دعا إلى تعزيز التنسيق بين الدول العربية وتطوير رؤية استراتيجية مشتركة تحمي الفراغات في الإقليم من التدخلات الأجنبية، موضحاً أن غياب هذا التنسيق يفتح المجال أمام قوى خارجية لفرض وقائع جديدة على الأرض.

وتوقف الرزاز عند أهمية معركة الوعي ، مشيراً إلى أن إسرائيل تستثمر في التكنولوجيا والمراكز البحثية لتفكيك المجتمعات العربية من الداخل، عبر إثارة الخلافات وتحويل المعارك الحقيقية إلى صراعات داخلية.

وختم بالدعوة إلى مشروع وطني عربي يعيد بناء الوعي الجمعي، ويقوم على تجديد التعليم ليصبح أداة للتفكير النقدي، وإنشاء مراكز بحث تُعنى بفهم العدو ومواجهة خططه، والارتكاز إلى الشفافية والثقة بين المواطن والدولة، مشدداً على أن وحدة الهوية الوطنية الأردنية هي السلاح الأقوى في وجه أي محاولات لاختراق الداخل أو العبث بثوابته.