آخر الأخبار
  السفير الأمريكي للأمم المتحدة: فخورون بجهود الأردن لتلبية احتياجات غزة   ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد.. منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد"   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية   الأمير راشد يستقبل سفير واشنطن في الأمم المتحدة   شحادة: 220 قرارا اقتصاديا اتخذتها الحكومة خلال 444 يوما   الرئيسان حسان والروابدة يتفقدان مدرسة إربد الثانوية   البندورة والملوخية في قائمة المحاصيل الأكثر ارتفاعا في الأردن .. تفاصيل   بيان صادر من وزارة التربية والتعليم   الأردنيون على موعد مع "الخير" .. تفاصيل   أمانة عمّان تغلق عبّارة سقطت فيها فتاة في منطقة الزهور   اعلان صادر عن وزارة المالية   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد ؟   وزير الداخلية: إصدار 1.214 مليون تأشيرة منذ بداية العام الحالي   نواب يدعون إلى ضبط التوقيف الإداري وعدم التوسع فيه   توجيهات من رئيس الوزراء جعفر حسَّان   إلقاء القبض على 3 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن   البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية   أ.د.الصرايرة : لا جامعات أردنية في التصنيف العام لـ "شنغهاي"2025   شابان عربيان يعتديان بالضرب المبرح على سيدة في ام أذينة .. والأجهزة الامنية تتحرك

الدكتورة ميرفت مهيرات توضح حول حادثة التسمم بـ "مشروبات كحولية مغشوشة"

{clean_title}
أكدت الدكتورة ميرفت مهيرات، المديرة التنفيذية السابقة للرقابة الصحية والمهنية في أمانة عمّان، أن حادثة التسمم الأخيرة الناتجة عن تناول مشروبات كحولية مغشوشة تحتوي على مادة "الميثانول" ليست مجرد "حادثة معزولة"، بل تمثل ناقوس خطر يستدعي مراجعة جذرية وشاملة لمنظومة الرقابة والتشريع والتوعية في الأردن.

وأوضحت مهيرات، وهي خبيرة في إدارة المخاطر المؤسسية، في منشور لها على منصة "فيسبوك" أن الكارثة لا تبدأ من لحظة تناول المادة السامة، بل من لحظة "الصمت الإداري" على الثغرات المتراكمة في النظام، مشيرة إلى أبرزها، ضعف تطبيق وإنفاذ المواصفات الفنية المعتمدة و غياب نظام تتبع المنتجات من المصدر حتى المستهلك (Traceability) و ضعف التنسيق بين الجهات الرقابية المختلفة، وفجوة التوعية العامة، حيث يجهل البعض الفارق بين الإيثانول والميثانول.

وشددت مهيرات على أن الوصول إلى منتج يحتوي على مادة الميثانول الصناعية – المعروفة بخطورتها العالية – إلى يد المستهلك وتوزيعها على نطاق واسع، يكشف خللًا عميقًا في المنظومة بأكملها، وليس فقط خطأً فرديًا أو عرضيًا.

وفي هذا السياق، دعت مهيرات إلى تبني أدوات رقابية حديثة، أبرزها تقنية "البلوك تشين" (Blockchain)، لما توفره من قدرة على توثيق كل خطوة في سلسلة الإمداد، بشكل يمنع التزوير ويكشف المخالفات قبل أن تتسبب بكوارث.

وأضافت: "الرقابة ليست مجرد إغلاق منشأة بعد وقوع الضرر، بل هي أن نمنع هذا الضرر قبل أن يحدث، والتوعية ليست نشرة توزّع، بل وعي يُبنى منذ الصغر، في المناهج، في الإعلام، وفي كل بيت".

واقترحت مهيرات إنشاء منصة وطنية موحدة تتكامل فيها جهود الرقابة، وتُفعّل فيها أنظمة إنذار مبكر، وتُطلق من خلالها حملات توعية فعالة ومستمرة، بلغة يفهمها الناس ومن واقع حياتهم اليومية.

وختمت بالقول: "الرحمة لمن رحلوا، والمسؤولية علينا جميعًا أن نمنع تكرار هذه المآسي".