آخر الأخبار
  هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر

خبيران أردنيان يكشفان عن السيناريوهات المتوقعة والخيارات الايرانية!

{clean_title}
حذر خبيران في الشأنين السياسي والعسكري من خطورة التصعيد المتسارع بين إيران و "إسرائيل"، مؤكدَين أن دخول الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر على خط المواجهة ينذر بتحولات جذرية في طبيعة الصراع الإقليمي، وقد يُفضي إلى مرحلة من اللاعودة.

أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور عبد الحكيم القرالة، يرى أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تمثل منعطفاً خطيراً في مسار الصراع، مبيناً أن واشنطن اختارت توقيتاً مفاجئاً قبل انتهاء مهلة الأسبوعين التي كانت قد أعلنتها سابقاً.

وقال القرالة إن إيران تجد نفسها اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما تقبل الضربات وتتكبد الخسائر، أو ترد بعمليات مباشرة ضد "إسرائيل" وضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

وأضاف أن السيناريو المرجح يتمثل في استخدام طهران لأذرعها ووكلائها في المنطقة، إلى جانب تهديد مضيق هرمز، ما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية عالمية كبيرة.

وأشار إلى أن الضربة الأمريكية جاءت لتحسين الموقف التفاوضي لواشنطن، ودفع طهران إلى القبول بالشروط الأمريكية، لافتاً إلى أن الملف النووي الإيراني يعد الورقة الأهم لطهران على طاولة المفاوضات، وأن استهدافه هو بمثابة كسر لتوازن الردع القائم.

وعن مدى جدية التدخل الأمريكي، أوضح القرالة أن العلاقة العضوية بين الولايات المتحدة و "إسرائيل" تفسّر هذا التماهي في القرار والتوقيت، مرجحاً أن تكون هناك تنسيقات عسكرية عالية المستوى بين الطرفين، ومشيراً إلى أن هذا التصعيد يهدف إلى كبح الطموحات النووية الإيرانية وتغيير خارطة التوازن الإقليمي لصالح "إسرائيل".


وفي ما يتعلق بالمشهد الداخلي الأمريكي، أكد القرالة أن هناك انقسامات سياسية واضحة، وأن الضربة لم تحظَ بموافقة الكونغرس، مما قد يؤدي إلى موجة انتقادات داخلية للرئيس الأمريكي، خاصة في ظل تمسك الولايات المتحدة بدورها كنموذج ديمقراطي.

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور نضال أبو زيد إن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة جاء نتيجة استنزاف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، مما فرض تدخلاً أمريكياً "إنقاذياً” لمنع انهيار الردع.

وحول احتمالية انجرار واشنطن إلى صدام مباشر، أوضح أبو زيد أن إيران قد تلوّح بإغلاق مضيق هرمز، لكنه استبعد تنفيذ هذا التهديد بسبب الضمانات الدولية التي تحيط بالممرات المائية الاستراتيجية. وبيّن أن الرد الإيراني المحتمل قد يتمثل في الانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية، أكثر من كونه رداً عسكرياً مباشراً على المصالح الأمريكية.

وأشار أبو زيد إلى أن طهران تمتلك مقومات الصمود على المدى الطويل، بما في ذلك الجغرافيا والديموغرافيا والمخزون الصاروخي، مؤكداً أن الضربة الأمريكية لم تؤدِ إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني بقدر ما هدفت إلى تأخيره.

وعن السيناريوهات المستقبلية، قال أبو زيد إن الصراع بلغ ذروته، وإن الساعات أو الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، مرجحاً أن توجه إيران ضربة محدودة بهدف استعادة توازن الردع قبل الدخول في مفاوضات. وأكد أن كلا الطرفين يدرك حتمية العودة إلى طاولة التفاوض، ولكن بشروط متضادة: فإيران تريد التفاوض ومعها أوراق قوة، بينما تسعى واشنطن وتل أبيب لإجبارها على العودة مجرّدة من تلك الأوراق.

هلا اخبار