آخر الأخبار
  انخفاض طفيف على درجات الحرارة اليوم وطقس صيفي في أغلب المناطق   كناكرية: كلفة النزيل في مراكز الإصلاح 25 دينارًا يوميًا   عباس خلال لقائه توني بلير يصرح حول حكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب   تفاصيل جديدة حول خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى "مدينة إنسانية"   الهيئة الخيرية الهاشمية: يتم التركيز في إرسال المساعدات على مناطق شمال قطاع غزة   بلدية جرش تنهي تجهيزاتها لاستقبال مهرجان جرش للثقافة والفنون   10 أسئلة نيابية من العرموطي عن السلط   علان: مؤشرات أولية لتحسّن إقبال الأردنيين على الذهب   السياحة النيابية تطالب الحكومة بدعم البترا   فلسطين: نعمل مع الأردن على مكافحة استغلال المسافرين   توجيهات وقرارات صادرة عن وزير الداخلية بشأن "جسر الملك حسين"   تقرير للأمم المتحدة: الأردن الأول عربيا في إعداد التقرير الحضري   العيسوي: قوة الأردن بقيادته الهاشمية ووحدة شعبه وثبات مواقفه   الصبيحي: ارفعوا الحد الأدنى لراتب تقاعد الضمان إنفاذاً للقانون   رئيس جامعة عمان الأهلية يتسلم راية المهرجان التكنولوجي الوطني لعام 2026   بريطانيا تقدم 5.5 مليون جنيه استرليني لدعم اللاجئين في الأردن   الضمان يوضح شروط عودة المتقاعد مبكراً للعمل   بدء دوام طلبة المدارس الأحد 24 آب   العثور على جثة مهندس في وزارة المياه بعد يومين من وفاته   214 شكوى عمالية ضد منشآت لم تلتزم بالحد الأدنى للأجور

خبيران أردنيان يكشفان عن السيناريوهات المتوقعة والخيارات الايرانية!

{clean_title}
حذر خبيران في الشأنين السياسي والعسكري من خطورة التصعيد المتسارع بين إيران و "إسرائيل"، مؤكدَين أن دخول الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر على خط المواجهة ينذر بتحولات جذرية في طبيعة الصراع الإقليمي، وقد يُفضي إلى مرحلة من اللاعودة.

أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور عبد الحكيم القرالة، يرى أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تمثل منعطفاً خطيراً في مسار الصراع، مبيناً أن واشنطن اختارت توقيتاً مفاجئاً قبل انتهاء مهلة الأسبوعين التي كانت قد أعلنتها سابقاً.

وقال القرالة إن إيران تجد نفسها اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما تقبل الضربات وتتكبد الخسائر، أو ترد بعمليات مباشرة ضد "إسرائيل" وضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

وأضاف أن السيناريو المرجح يتمثل في استخدام طهران لأذرعها ووكلائها في المنطقة، إلى جانب تهديد مضيق هرمز، ما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية عالمية كبيرة.

وأشار إلى أن الضربة الأمريكية جاءت لتحسين الموقف التفاوضي لواشنطن، ودفع طهران إلى القبول بالشروط الأمريكية، لافتاً إلى أن الملف النووي الإيراني يعد الورقة الأهم لطهران على طاولة المفاوضات، وأن استهدافه هو بمثابة كسر لتوازن الردع القائم.

وعن مدى جدية التدخل الأمريكي، أوضح القرالة أن العلاقة العضوية بين الولايات المتحدة و "إسرائيل" تفسّر هذا التماهي في القرار والتوقيت، مرجحاً أن تكون هناك تنسيقات عسكرية عالية المستوى بين الطرفين، ومشيراً إلى أن هذا التصعيد يهدف إلى كبح الطموحات النووية الإيرانية وتغيير خارطة التوازن الإقليمي لصالح "إسرائيل".


وفي ما يتعلق بالمشهد الداخلي الأمريكي، أكد القرالة أن هناك انقسامات سياسية واضحة، وأن الضربة لم تحظَ بموافقة الكونغرس، مما قد يؤدي إلى موجة انتقادات داخلية للرئيس الأمريكي، خاصة في ظل تمسك الولايات المتحدة بدورها كنموذج ديمقراطي.

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور نضال أبو زيد إن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة جاء نتيجة استنزاف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، مما فرض تدخلاً أمريكياً "إنقاذياً” لمنع انهيار الردع.

وحول احتمالية انجرار واشنطن إلى صدام مباشر، أوضح أبو زيد أن إيران قد تلوّح بإغلاق مضيق هرمز، لكنه استبعد تنفيذ هذا التهديد بسبب الضمانات الدولية التي تحيط بالممرات المائية الاستراتيجية. وبيّن أن الرد الإيراني المحتمل قد يتمثل في الانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية، أكثر من كونه رداً عسكرياً مباشراً على المصالح الأمريكية.

وأشار أبو زيد إلى أن طهران تمتلك مقومات الصمود على المدى الطويل، بما في ذلك الجغرافيا والديموغرافيا والمخزون الصاروخي، مؤكداً أن الضربة الأمريكية لم تؤدِ إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني بقدر ما هدفت إلى تأخيره.

وعن السيناريوهات المستقبلية، قال أبو زيد إن الصراع بلغ ذروته، وإن الساعات أو الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، مرجحاً أن توجه إيران ضربة محدودة بهدف استعادة توازن الردع قبل الدخول في مفاوضات. وأكد أن كلا الطرفين يدرك حتمية العودة إلى طاولة التفاوض، ولكن بشروط متضادة: فإيران تريد التفاوض ومعها أوراق قوة، بينما تسعى واشنطن وتل أبيب لإجبارها على العودة مجرّدة من تلك الأوراق.

هلا اخبار