جراءة نيوز - خاص
تشهد الفترة الحالية ومع اقتراب شهر رمضان الفضيل مطالبات ومناشدات واسعة من المواطنيين بمنع البارات وأماكن السهر والتي تقدم الخمور من فتح خيام رمضانية، في محاولة منهم لتجاوز القانون الذي يفرض إغلاق هذه الأماكن خلال شهر رمضان.
ووفقًا للقوانين الأردنية المعمول بها خلال السنوات الماضية، يتم إغلاق جميع محال بيع الخمور خلال شهر رمضان احترامًا لمشاعر الصائمين ومراعاة للطابع الديني لهذا الشهر، ومع ذلك، يلاحظ بعض المواطنين أن بعض البارات وأماكن السهر تحاول التحايل على القانون من خلال تحويل نشاطها إلى خيام رمضانية، حيث يتم تقديم الطعام والمشروبات غير الكحولية، ولكن السؤال الذي يطرحه المواطنون كيف لأصحاب "الكيف" ان يقوموا بفتح خيام رمضانية مستغلين هذا الشهر الفضيل؟
هذه الممارسات أثارت استياءً لدى قطاعات واسعة من المجتمع الاردني المحافظ، حتى ان المطالبات والمناشدات ارتفع صوتها في الايام الاخيرة مطالبين الحكومة بفرض رقابة أكثر صرامة على هذه الأماكن لمنع أي محاولات للالتفاف على القانون، ومنها من التحول من أماكن سهر تقدم فيها الخمور لأماكن تحاول لبس الطابع الديني مستغلين شهر رمضان الكريم.
وتأتي هذه المطالبات والمناشدات في إطار نقاش أوسع حول التوازن بين الحريات الفردية والالتزام بالقيم الدينية والاجتماعية في المجتمع الأردني، خاصة خلال شهر رمضان الذي يعتبره الكثيرون فرصة لتجديد الروحانيات وتعزيز القيم الأخلاقية.