جراءة نيوز - خاص
بدون مقدمات او تحليلات ، او تلاعب بالكلمات ، او حملات تشكيك هنا وهناك ، او تصيد في الماء العكر ، وتأويل الكلمات ، وامام الصلف والغطرسة الامريكية والاسرائيلية ، وفي البيت الابيض ، عقر دارهم ، اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، على ثوابت الموقف الاردني ، الرسمي والشعبي ، عبر بكل وضوح للرئيس الامريكي رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة تحت اي ذريعة او مسمى
جلالة الملك في مواجهة مع اعتى قوة في العالم ، ورغم ذلك كان الرفض واضحا وصريحا ، فالضفة الغربية وقطاع غزة ليست مزرعة او ملكية شحصية لترامب او نتنياهو ليفعل بها بيعا او تاجيرا او طردا لاهلها او التبرع بها لاي كان .
جلالة الملك في رفضه لخطة ترامب اكد على ثوابت عدة اهمها ، انه لا تهجير ولا توطين ولا بديل ، انطلاقا من مصلحة الاردن اولا ، والوقوف الى جانب الاشقاء في مسيرة كفاحهم الطويل ضد الاحتلال ، واستند الملك الى موقف عربي رافض لخطة ترامب سيجري التعبير عنها في القمة العربية القادمة قبل نهاية الشهر الحالي في العاصمة السعودية الرياض .
الملك اعلن رسميا بعد مباحثاته مع ترامب على صفحته وقال حرفيا ، أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره وحمايته بالنسبة لي فوق كل اعتبار".
أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشدداً على أن "هذا هو الموقف العربي الموحد".
الملك طالب بـأن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع". واضاف جلالته إن "السلام العادل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة .
لقاء جلالة الملك تصدر الصحف ومحطات التلفزة ووكالات الانباء العربية والعالمية ، وجميعها بلا استثناء اشادت بحكمة وحنكة ودبلوماسية جلالته ، وموقفه الواضح الصريح في رفض خطة ترامب ، رغم ان المؤتمر الصحفي يجب ان يعقب المباحثات الا ان ترامب عقد المؤتمر الصحفي قبل المباحثات لتمرير رسالته ، الا ان جلالة الملك استطاع ان يوصل رسالته ، لا تهجير ولا توطين ، ولا حل الا من خلال حل الدولتين .