عندما تجتمع الموهبة بالعلم والمعرفة يكون الناتج فنانا قادرا على تقديم الأنواع المختلفة من الوان الغناء الراقي.
هذا ما ادركه جمهور مهرجان جرش عندما التقى المطربة الإماراتية فاطمة الهاشمي لأول مرة على المسرح الشمالي لجرش بدورته ال 38.
استطاعت الهاشمي ان تسحر الجمهور بادائها الأوبراليّ وباختياراتها المتعمقة للون غنائي يعتمد على المزج بين رقة الصوت ورقي الأداء.
قدمت الهاشمي برفقة الأوركسترا بقيادة المايسترو فاضل حميدي.. العديد من الاغاني المستحبة للجمهور منها ( يا زهرةً في خيالي ، للموسيقار فريد الأطرش واغنية انا قلبي دليلي للمطربة ليلى مراد ، يا حبيبي تعال الحقني للمطربة اسمهان ) وغيرها من الأغاني.
وكانت موهبة الهاشمي التي تعتبر " أيقونة الإمارات الفنية" قد بدأت مبكرا وفي مرحلة الطفولة عندما وجدت نفسها تميل إلى اللون الأوبراليّ الذي يعده البعض نوعا نخبويا.. الا ان فاطمة الهاشمي جعلته قريبا من عامة الناس المستمعين.
كذلك شاركت الهاشمي في مهرجانات عالمية وقدمت اغنيات مميزة، منها: «الحب» لجورج بيزيه، ، و«يا شمسي» من إدواردو دي كابوا، التي تتميز بلحنها الرومانسي، كما قدمت الفنانة فاطمة الهاشمي أغنية «بيلاتشاو»، التي تحمل طابعاً فلكلورياً.
كذلك عرفها محبو صوتها من خلال أغنيات يعشقها الجمهور، منها أغنية «يا عاشقة الورد» لزكي ناصيف.
جدير بالذكر أن الفنانة فاطمة الهاشمي أول ميزو سوبرانو إماراتية، وهي تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2009 في الفعاليات الثقافية والدبلوماسية في جميع أنحاء العالم. و غنت في العديد من المسارح والأماكن المهمة مع فرق أوركسترا محترفة، كما فازت بعدة مسابقات في البيانو والغناء وحصلت على درجة الليسانس في الموسيقى من كلية ترينيتي في لندن، وتلقت تدريبا كلاسيكيا والغناء بلغات وأنواع مختلفة.