تصريحات خطيرة توجب وانطلاقا من المسؤولية نحو الدين والوطن والضمير التحقيق مع مالك قناة"atv" " والتعامل معها بكل جدية وفعالية وأحالة ملف القضية برمتها وبجميع الاسماء التي وردت فيها سوء كانت لرؤساء وزارات او لمدراء مخابرات الى مكافحة الفساد والقضاء انطلاقا مما يتوجب عليهما من مكافحة فاعلة للفساد بما يضمن الحفاظ على المال العام .
كل ذلك ورد بقلم الكاتب الصحفي موسى برهومة في مقال له عن لسان مالك قناة (atv ) الفضائية التي طال تعثرها شبهات فساد غير مسبوق .
برهومة ينقل على لسان العواملة عن تورط رؤوساء وزراء ومديري دائرة المخابرات السابقين مع ( CIA ) وكالة الاستخبارات الامريكية التي اكتشفت بدورها حجم الفساد المالي تحديدا في الرأسمال التأسيسي للمحطة والبالغ 10 مليون دينار، ذلك المبلغ الذي يقول عنه العواملة بحسب ما نقله برهومة بأن الفاسدين يريديون تعويضه من جيب صاحب القناة عدنان العواملة ..
برهومة نقل تصريحات العواملة والقاضية بوجود مافيات رسمية سابقة عرقلت مشروع القناة، وكاشفا ايضا المساومة التي طرحت على العواملة للخروج بمشروعه الى حيز الواقع .. ما جاء بالمقال المشار اليه هو قنبلة عنقودية باقتدار اذا فجرها العواملة كما يقول وكما نقل برهومة فان نتائجها لن تسر عدو ولا صديق ..
السؤال .. هل نحن امام تحدٍ بين رموز دولة سابقين لا زالوا متنفذين وبين شخص او مؤسسات .. ام نحن أمام حالة قنبلة يراد بها تشتيت الانتباه عن واقع الفساد الحالي الذي تشهده البلاد والذي شغل الشارع الاردني بحراك متواتر لن ينتهي كما يبدو :
وتاليا مقال برهومة وتصريحات العواملة الانشطارية :
ما الذي يدفع منتجا كبيرا ومعروفا على المستوى العربي كطلال عدنان العواملة إلى التحضير لخوض «معركة» مع الدولة، ربما تكون الأكثر شراسة، والأشد مواجهة، بين كل تلك المعارك التي خاضها «مظلومون» في السابق؟
طلال أعدّ العدة لهذه المعركة التي سوف سيكشف من خلالها عن «أبطال الفساد» الذي عرقلوا إطلاق فضائية «atv» التي اشتراها لينقذها من عثرات وشبهات فساد حامت حولها، ليرتطم بعد ذلك، وعلى مدى سنوات، بسلسلة لا تنتهي من التعقيدات، والوعود الزائفات، والبيرقراطية التي تقود المرء إلى الإحساس بأن البلد، في بعض حقولها، تدار بعقلية «العصابة».
العواملة أعد خطة تفصيلية لفضح من يعتقد أنهم «رموز» الفساد المتواطئون ضده، ومن بينهم رؤساء وزراء، ومديرو مخابرات، وزراء، ومسؤولون في الديوان الملكي، وهو ينوي أن «يفضح» هؤلاء بأسلوب فني مبدع، وقد أعد لحملته هذه خطة استخدم فيها كل وسائل «الميديا» المتطورة التي اطلعتُ على بعض منها، وأعتقد أنها أدوات غير مسبوقة ستضع النظام برمته في مأزق خطير، وستتم تعرية المسؤولين فيه، وكشف حتى عن الأحاديث، ومحاضر الاجتماعات ومراحل مشروع «atv» منذ بداياته، وكيفية اختفاء 10 ملايين دينار منه، ومن المتورط (أو المتورطون في ذلك)، كما أنه يملك من الأدلة الخطيرة جدا ما يثبت أن المشروع كان بتمويل من (CIA)، وهو يمتلك وثائق على ذلك، ولديه أسماء الذين تعهدوا بإنشاء المحطة لتكون عونا في تغطية الحرب على العراق، ثم لتتحول بعدئذ إلى «رافعة» لإنشاء إعلام «ليبرالي»، بعد تنامي الإحساس بفقدان تأثير التلفزيون الأردني وعُتق خطابه وتهرّؤ رؤيته.
طلال العواملة سيكشف كيف طلب منه أحد مديري المخابرات (ليس الذهبي) أن يدفع 10 ملايين دينار لإنهاء الموضوع، «ويا دار ما دخلك شر».
وقد سبق للعواملة أن أصدر، أواخر العام الماضي، واحدا من أخطر البيانات وأشدها صدامية حينما وصف رئيس الوزراء الأسبق د.معروف البخيت بأنه «الفساد بعينه». كما وصف مدير المخابرات السابق محمد الرقاد بأنه «صاحب نهج الفساد والاستقواء بما لا يخطر على بال الشيطان، فالابتزاز كان عنوان السلوك الأمني».
العواملة سيكشف عن لقاء جمعه، خلال شهر رمضان، بالملك عبدالله الثاني ومدير المخابرات العامة الحالي الفريق فيصل الشوبكي في دائرة المخابرات، لبحث قضية «atv»، حيث وعد الملك بحل المشكلة، «وها أنا أنتظر»!
لغز فضائية «atv» واستعصاؤه على الحل كلف العواملة خسائر تشغيلية ناهزت الـ 60 مليون دينار، فضلا عن خسائر سابقة لدى عملية شراء المحطة بلغت 28 مليون دينار، بحسب روايته.
العواملة حشد وما يزال يحشد لمعركته، وسيكشف في غضونها كيف شعر الأمريكان بالخديعة حينما أتوا بمحاسبين خاصين اكتشفوا فسادا ماليا بائنا بينونة كبرى في المحطة، وفرقا ما بين المبلغ المدفوع والمبلغ الموجود، حيث يقول العواملة إن «جماعتنا» يريدون تعويض فرق المبلغ من جيبي، كواحدة من إجراءات التسوية لـ«تسليك الموضوع»!
وفي غمرة تحشيداته لخوض معركته التي تضاهي فضائح «ويكيليكس»، سيستعين بنخبة من المحامين، والتقنيين لنشر الوقائع بالصوت والصورة والوثيقة والمادة الفيلمية في مختلف وسائل الميديا والإعلام في العالم.
العواملة يقول: «لقد طفح الكيل، ودقت ساعة الحقيقة». لذا أعد حقيبة أغراضه الشخصية إذا سجن، كما أعد خطة لمواصلة المعركة وهو في السجن.
طلال يشدد: «أنا لا ألعب، ولا أمزح، ولا أبتزّ، وسترون تفاصيل الفضيحة بأم أعينكم وآذانكم»!!