آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا   البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن   بدء أربعينية الشتاء في الأردن   الأردن يدين حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد في ألمانيا   الحكومة تصدر التعديلات الجديدة على نظام الخدمة المدنية منتصف الشهر المقبل   الحكومة: "لا رفع لأي من الضرائب والرسوم على الأردنيين ولا مساس بجيب المواطن"   أمانة عمّان: "تمديد عمل الباص السريع حتى الساعة 12 ليلًا اعتبارًا من بداية 2025"   جواز السفر الأردني يحتل الترتيب الـ77 عالمياً   الحكومة: 4 مليارات دينار حجم الاستثمارات من 2020   اجواء باردة نسبيًا في اغلب مناطق المملكة والأرصاد تحذر من تشكل الضباب والصقيع   ارتفاع اسعار الذهب في الأردن   تصريحات جديدة للقيادة العامة السورية   من دمشق .. باربرا ليف تكشف تفاصيل لقائها "الجولاني"   الأردن يعرب عن أسفه لقرار السويد   مهم للأردنيين .. التأشيرة إلى روسيا أصبحت إلكترونياً   العيسوي يزور الشيخ الحديد بتوجيهات ملكية   الشواربة: عدد سكان عمّان ازداد أكثر من 100% في 25 عاما   وزير العمل: 288 ألف عامل وافد حصلوا على تصاريح عمل حتى تاريخه   وزارة الأشغال: 340 آلية جاهزة للتعامل مع أي منخفض جوي   مديرية الأمن العام تحذر من خطر انزلاق المركبات

بمشاركة الفنان مارسيل خليفة “جرش” يستعيد روح “درويش” في افتتاح برنامجه الثقافي

{clean_title}
في احتفاليةٍ مشهودة، وذات دلالةٍ كبيرة، وحضورٍ وطنيٍّ واضحٍ للمفردة الفلسطينية في مهرجان جرش الثامن والثلاثين لهذا العام، سيكون "محمود درويش”، بكلّ ألقابه وبهائه وأشعاره ونبرته النضالية العالية، على منصّة البرنامج الثقافي للمهرجان يوم الخميس 25/7/2024 في المركز الثقافي الملكي بعمَّان.
وسيكون الجمهور، في الاحتفاليّة التي ترعاها وتدير فقراتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار، مع الشاعر درويش وهو يصدح بكلّ ذلك الإحساس، الذي يحتشد حروفًا ومزاجًا عاليًا اليوم ووقفاتٍ معبّرة تواصل سيرها والشاعر يستعيد أرض كنعان، فلسطين "أم البدايات” و”أم النهايات”، فتتجلّى كلّ الأحزان ماثلةً تتصدّرها رائعة درويش الشهيرة: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.
افتتاحيّة البرنامج الثقافي لـ”جرش” تحمل بالتأكيد رسالةً واضحة المعالم، أردنية القَسمات، قلبها ما يزال وفيًّا يتوزّع بين غربي النهر وشرقيّه، رسالة الثقافة والكلمة، حين يبلغ أثرها كلّ المساحات القاحلة في النفوس، فتنبت أزهارًا وثمارًا يانعةً بالأمل والصمود، ليتشرّب القلم حبرهُ صافيًا نقيًّا خاليًا من كلّ سوء، حيث يعود محمود درويش بهيًّا إلى الحياة من جديد.
وإذا كان درويش قد غادر من عمّان إلى حيث مسقط الرأس في فلسطين عام 2008، في جنازةٍ مهيبةٍ حملت ما يكنّهُ الأردنيون للشاعر وأهل فلسطين، حين رحل محفوفًا بالشعر والزيتون والدموع،.. فإنّ أصدقاءه وجمهوره اليوم سيحتفون بروحه التي ما تزال تظلل المكان الذي أحبّ، الأردن وأكناف بيت المقدس، الجغرافيا التي بقيت على العهد والوعد، تذكّر من خلال منصة الثقافة والفكر والفنّ بأيقونة الشعر وكلّ تلك الكلمات التي ظلّت تبعث في الناس العزيمة، وتنهض بطائر الفينيق من رماد الأحزان.
وحين يكون الحضور بهيًّا، حتما سيتألق الفنان الكبير "مارسيل خليفة”، مبدعًا ألحانه التي ياما جاورت الكلمات في ملحمة الحب والرحيل، في الغناء مع درويش، والغناء في وداع درويش.
ساعتها سيكون الحنين طازجًا، والخبز أكثر سخونةً، فيما القهوة تظلّ تعطّر المكان، وستكون "في البال أغنيةٌ يا أختُ عن بلدي، نامي لأكتبها… رأيتُ جسمك محمولًا على الزرد، وكان يرشح ألوانًا فقلت لهم: جسمي هناك فسدُّوا ساحو البلدِ”!
يوم الخميس، في الثانية عشرة ظهرًا، سيحضر كل المحبين لدرويش، وستكون كلّ الذكريات مشحونةً بسخاء الدموع ورونق التفاصيل، وستنطلق الاحتفالية الثقافية في الشعر والسرد منسوجةً بخيوط الأمل والعمل وإشعاع الفكر، وسيظلّ "جرش” وفيًّا لقضاياه العروبية، حاملًا لشعلة الصمود، تتآزر فيه الألحان وتتبارى في جنباته الأفئدة والعيون في اقتسام الجرح والغناء للصمود ودموع الذكريات.
يشارك في الاحتفالية إلى جانب الفنان مارسيل خليفة، الناقد والمؤلف الموسيقي حسام جبران من فلسطين، كما يتحدث الناقد والمترجم فخري صالح، لتنطلق فعاليات المهرجان الثقافيّة بأنفاس "درويشية” رائقة تحبّ الحياة.