آخر الأخبار
  عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض   3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية   ارتفاع أسعار الذهب في الأردن   فصل الكهرباء عن مناطق بالأردن الأسبوع المقبل - أسماء   طقس لطيف حتى السبت وانخفاض ملموس الأحد   حفاظاً على المنتج المحلي .. قرار صادر عن الحكومة الأردنية بشأن "الكركم الطازج"   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي المحيسن وأبو سويلم   الأردن .. تدشين خط جوي مباشر بين عمان وواشنطن   ستمكث عدة أيام .. كتلة هوائية باردة قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الرئيس الايراني يناشد البابا فرنسيس استخدام نفوذه لدى "الحكومات المسيحية" لوقف الحرب في الشرق الأوسط   بتوجيه من الملك عبدالله الثاني .. تسير سرب من الطائرات المروحية العسكرية المحملة بالمواد الإغاثية لقطاع غزة   خبراء يؤكدون أهمية مشروع الناقل الوطني في تحقيق الأمن المائي   العيسوي: الأردن يزداد قوة وصلابة بقيادته الحكيمة ويقظة شعبه   العضايلة يبحث مع وزير الأوقاف المصري التعاون في المجالات الدينية   بوريل يمتدح الاردن .. ماذا قال؟   طالب أردني يروي تفاصيل موقفه مع الملكة رانيا   قمة ثنائية بين الملك والرئيس الإماراتي   هذا ما كشفته الفحوصات الطبية التي خضع لها حارس المرمى يزيد أبو ليلى   300 ألف مشارك ببرنامج (اردننا جنة)   "محاسبة" فارة من وجه العدالة تختلس 1062000 ديناراً .. وبهذه الطريقة!

بمشاركة الفنان مارسيل خليفة “جرش” يستعيد روح “درويش” في افتتاح برنامجه الثقافي

{clean_title}
في احتفاليةٍ مشهودة، وذات دلالةٍ كبيرة، وحضورٍ وطنيٍّ واضحٍ للمفردة الفلسطينية في مهرجان جرش الثامن والثلاثين لهذا العام، سيكون "محمود درويش”، بكلّ ألقابه وبهائه وأشعاره ونبرته النضالية العالية، على منصّة البرنامج الثقافي للمهرجان يوم الخميس 25/7/2024 في المركز الثقافي الملكي بعمَّان.
وسيكون الجمهور، في الاحتفاليّة التي ترعاها وتدير فقراتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار، مع الشاعر درويش وهو يصدح بكلّ ذلك الإحساس، الذي يحتشد حروفًا ومزاجًا عاليًا اليوم ووقفاتٍ معبّرة تواصل سيرها والشاعر يستعيد أرض كنعان، فلسطين "أم البدايات” و”أم النهايات”، فتتجلّى كلّ الأحزان ماثلةً تتصدّرها رائعة درويش الشهيرة: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.
افتتاحيّة البرنامج الثقافي لـ”جرش” تحمل بالتأكيد رسالةً واضحة المعالم، أردنية القَسمات، قلبها ما يزال وفيًّا يتوزّع بين غربي النهر وشرقيّه، رسالة الثقافة والكلمة، حين يبلغ أثرها كلّ المساحات القاحلة في النفوس، فتنبت أزهارًا وثمارًا يانعةً بالأمل والصمود، ليتشرّب القلم حبرهُ صافيًا نقيًّا خاليًا من كلّ سوء، حيث يعود محمود درويش بهيًّا إلى الحياة من جديد.
وإذا كان درويش قد غادر من عمّان إلى حيث مسقط الرأس في فلسطين عام 2008، في جنازةٍ مهيبةٍ حملت ما يكنّهُ الأردنيون للشاعر وأهل فلسطين، حين رحل محفوفًا بالشعر والزيتون والدموع،.. فإنّ أصدقاءه وجمهوره اليوم سيحتفون بروحه التي ما تزال تظلل المكان الذي أحبّ، الأردن وأكناف بيت المقدس، الجغرافيا التي بقيت على العهد والوعد، تذكّر من خلال منصة الثقافة والفكر والفنّ بأيقونة الشعر وكلّ تلك الكلمات التي ظلّت تبعث في الناس العزيمة، وتنهض بطائر الفينيق من رماد الأحزان.
وحين يكون الحضور بهيًّا، حتما سيتألق الفنان الكبير "مارسيل خليفة”، مبدعًا ألحانه التي ياما جاورت الكلمات في ملحمة الحب والرحيل، في الغناء مع درويش، والغناء في وداع درويش.
ساعتها سيكون الحنين طازجًا، والخبز أكثر سخونةً، فيما القهوة تظلّ تعطّر المكان، وستكون "في البال أغنيةٌ يا أختُ عن بلدي، نامي لأكتبها… رأيتُ جسمك محمولًا على الزرد، وكان يرشح ألوانًا فقلت لهم: جسمي هناك فسدُّوا ساحو البلدِ”!
يوم الخميس، في الثانية عشرة ظهرًا، سيحضر كل المحبين لدرويش، وستكون كلّ الذكريات مشحونةً بسخاء الدموع ورونق التفاصيل، وستنطلق الاحتفالية الثقافية في الشعر والسرد منسوجةً بخيوط الأمل والعمل وإشعاع الفكر، وسيظلّ "جرش” وفيًّا لقضاياه العروبية، حاملًا لشعلة الصمود، تتآزر فيه الألحان وتتبارى في جنباته الأفئدة والعيون في اقتسام الجرح والغناء للصمود ودموع الذكريات.
يشارك في الاحتفالية إلى جانب الفنان مارسيل خليفة، الناقد والمؤلف الموسيقي حسام جبران من فلسطين، كما يتحدث الناقد والمترجم فخري صالح، لتنطلق فعاليات المهرجان الثقافيّة بأنفاس "درويشية” رائقة تحبّ الحياة.