جراءة نيوز -عمان:
كشفت ناشطة سورية تعمل في خدمة وإغاثة اللاجئين السوريين بالأردن نية اسرائيليين إقامة "مهرجان كرنفالي" للأطفال السوريين اللاجئين في مخيم الزعتري.
وقالت الناشطة قدر فياض إن بداية كشفها للموضوع كان في منتصف شهر 9 الماضي وذلك من خلال وصول رسالة الكترونية على هاتفها النقال من قبل ناشطة امريكية تدعى " جينز هارديز" تبدي رغبتها في التعاون ومساعدتها الدخول بمشاركة عدد من الناشطين إلى مخيم الزعتري من أجل إقامة مهرجان ترفيهي للأطفال اللاجئين السوريين لمساعدتهم في محو الاثار السلبية الناتجة عن الأزمة السورية، حسب تعبيرهم.
وبينت أنها تفاجأت من خلال الاتصالات التي تمت مع الناشطة باعترافها أن عددا من المشاركين في المهرجان هم من الإسرائيليين، مشيرة إلى انها أبدت في البداية موافقتها الظاهرية على التعاون وذلك من باب الاستدراج والاطلاع على باقي تفاصيل النشاط التطبيعي من اجل كشفه وفضحه، مؤكدة أنها قامت بإشعار وإعلام بعض الصحفيين والناشطين المحليين في المجال الإغاثي بتحركاتها واتصالاتها وذلك من أجل التحوط والحذر.
وأوضحت أنها رفضت التعاون في إقامة المهرجان بعد كشف الموضوع لبعض الناشطين والصحفيين وإبداء نيتها العلنية بعدم التواصل مع الناشطة الامريكية ، نافية علمها بوجود خطوات وترتيبات للتحضير والاستمرار بتنفيذ المهرجان، منوهة إلى أن من يشرف على الكرنفال ناشط اسرائيلي يدعى "ليور سنجور" وتعمل على تمويله منظمة " فاكشن فرووم وور" الألمانية المعنية بالمشاريع المشتركة بين العرب والإسرائيليين .
واعتبرت فياض أن المساعدة والتعاون في إقامة هذا المهرجان هو عمل غير برئ ومرفوض، مبينة انها حاولت الاستفسار عن أسماء الناشطين الاسرائيليين بحجة استصدار تصاريح رسمية لهم من اجل فضحهم وكشف مخططاتهم، مشيرة إلى وجود أشخاص اردنيين يعملون من أجل إقامة هذا المهرجان.
"السبيل" حصلت على هاتف أحد الأشخاص الأردنيين الذي يساعد في إقامة هذا المهرجان ويعمل في مجال السياحة، حيث اعتبر مساهمته في هذا العمل من باب المساعدة الانسانية فقط، موضحا في اتصال هاتفي أنه أبدى استعداده بالمساعدة في إقامة هذا المهرجان من خلال قراءته لإعلان على احد المواقع الالكترونية ، مؤكدا على مشاركة 6 أشخاص منهم اثنين من الاسرائيليين في المهرجان بداية الاسبوع الأول من الشهر المقبل.
واعتبر "ل,ص" أن ما يتم الترتيب له ليس تحضيرا لمهرجان أو كرنفال احتفالي، بل هو زيارة ميدانية لعدد من الناشطين في العالم لمساعدة الأطفال السوريين اللاجئين في مخيم الزعتري، على حد قوله، موضحا أنه تم استئجار شقة في اربد من أجل نزول وإقامة الناشطين القادمين من الخارج، نافيا علمه بقرار لإلغاء المهرجان أو تأجيله، منوها إلى انه لم يتلق اتصالا يفيد بذلك.
من جهته أكد رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية نعيم المدني لـ"السبيل" على دور الجمعية في توعية المواطنين حول هذه النشاطات الاسرائيلية المرفوضة والمدانة معتبرا أن من واجب الجمعية تبيان حقيقة الموقف والتصرف حول هذا التحرك الاسرائيلي .
وأشار المدني إلى بيان أصدرته الجمعية بخصوص هذه الكرنفال أدانت فيه هذا العمل، معتبرة أن هذا الكرنفال اختراق تطبيعي على جبهة اللاجئين السوريين في الأردن، منوهة إلى أن كل من تسول له نفسه المشاركة مع إسرائيليين في إقامة الكرنفال أو في تسهيل نشاطات وتحركات الإسرائيليين على هذا الصعيد، بأنه مطبّع وخائن للأردن وفلسطين، ولسورية".
وأبدت الجمعية من خلال بيانها استغرابها من " صمت بعض القوى والشخصيات التي يفترض أنها مقاومة للتطبيع عن مثل هذا الاختراق التطبيعي عندما يتعلق الأمر باللاجئين السوريين في الأردن"، معتبرة ذلك "إيحاء أن مناهضة التطبيع بالنسبة لهم كانت تكتيكًا عابرًا لتحقيق غرض عابر، لا موقف مبدئي"، حسب وصف البيان."السبيل"