فازت مرشّحة اليسار الحاكم في المكسيك كلاوديا شينباوم بالانتخابات الرئاسيّة بفارق شاسع عن منافستها اليمينيّة، وفق ما أظهر استطلاع لآراء المُقترعين نقلته وسائل إعلام بارزة.
فقد حصلت شينباوم البالغة من العمر 61 عاما، على 57,8% من الأصوات في مقابل 29,1% للسيناتورة السابقة المنتمية إلى يمين الوسط سوتشيتل غالفيز، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنكول".
وجاء المرشّح الوسطي خورخي ألفاريز ماينز متأخّرا بفارق كبير (11,4%)، وفق الاستطلاع.
كما أظهرت استطلاعات أخرى لكلٍّ من "تليفيزا" و"إل فينانسييرو" فوز شينباوم، الرئيسة السابقة لبلديّة العاصمة مكسيكو، من دون تحديد النسبة التي حازت عليها.
"زمن النساء"
خلال ثلاثة أشهر من الحملات الانتخابية، كانت رئيسة بلدية العاصمة السابقة، مرشحة حركة التجديد الوطني (مورينا)، كلاوديا شينباوم، تتقدم بانتظام على منافستها من يمين الوسط سوتشيتل غالفيز، بمتوسط 17 نقطة.
وقالت شينباوم بعد التصويت في جنوب العاصمة "إنه يوم تاريخي.. أشعر بسعادة بالغة". وكشفت أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي إيفيجينيا مارتينيز (93 عاما) تقديرا لنضالها.
كما اختتمت شينباوم كلامها قائلة "تحيا الديمقراطية".
جاء هذا بعدما سجل في المكسيك 98,3 مليون شخص في اللوائح الانتخابية وفقا للمعهد الانتخابي الوطني، توفر أوراق الاقتراع صندوقاً فارغاً يسمح للناس بالتصويت لمرشحين غير مسجلين.
وتابعت شينباوم المدعومة بشعبية الرئيس المنتهية ولايته "سندخل التاريخ" خلال تجمع اختتمت فيه حملتها الانتخابية في مكسيكو الأربعاء.
كذلك أضافت مخاطبة المكسيكيات اللواتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري "إنه زمن النساء والتغيير. ذلك يعني العيش من دون خوف والتحرر من العنف".
وتفيد هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنه في كل يوم، يُقتل ما معدله تسع إلى عشر نساء في المكسيك.
أعمال عنف
يذكر أن أعمال عنف كانت تخللت الانتخابات في المكسيك حيث دعي 98,3 مليون ناخب مُسجّل الأحد لاخيار أوّل رئيسة في تاريخ البلد الذي يقوّضه عنف عصابات المخدّرات وحيث تسجّل الأمم المتحدة نحو عشر حالات قتل لنساء يوميا.
وقُتل شخصان في هجومين على مركزَي تصويت الأحد خلال هذا الاقتراع.
ووقع الهجومان في منطقتين بولاية بويبلا وسط البلاد، وفق مصدر أمني محلّي.
كما سبق أن قُتل مرشح للانتخابات المحلّية في الولاية نفسها الجمعة.
وقُتل مرشح آخر ليلا قبل ساعات قليلة من افتتاح مراكز الاقتراع في الغرب، حسب النيابة.
كذلك اغتيل 25 مرشحا على الأقل خلال الحملة الانتخابية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس حتى السبت.