كشف أستاذ جيوفيزيا مصري أنه قد تحدث عدة زلازل، خاصة بعد حدوث ظاهرة كسوف الشمس الكلي، التي شهدها العالم قبل أسابيع قليلة.
وقال الدكتور عدلي النخيلي، أستاذ الجيوفيزياء بكلية العلوم "جامعة الإسكندرية"، إن كسوف الشمس قد يؤدي لحدوث زلازل، فالكرة الأرضية تدور حول نفسها وتدور حول الشمس، وهو ما يفسر حركة القمر وظهور الأهلّة، لكي يعلمنا الله عدد السنين والحساب، مضيفاً أنه في حالة الكسوف الشمس تجذب الأرض ناحيتها والقمر أيضا يجذب الأرض ناحيته وهذا الانجذاب للأرض يمينا ويسارا يسبب زلازل.
وأضاف أن الآية القرانية في سورة النازعات تقول "والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها".. وتفسر لنا الآية تلك الظاهرة، فكلمة "دحاها" تعني أنه أخرج ما كان فيها بالقوة، مشيرا إلى أن الأرض التي نعيش عليها يبلغ سمكها 25 كيلومترا والباقي يقع تحت البحار والمحيطات بسمك 5 كيلومترات أخرى، وفي حالة حدوث تفكك للقشرة الأرضية بفعل حركة الأرض التي تنجذب يمينا نحو الشمس ويسارا نحو القمر بعد الكسوف، تحدث الزلازل وتخرج الأرض ما في جوفها بالقوة.
ونقل موقع العربية نت عن النخيلي قوله إنه في حالة ابتعاد قشرة الأرض عن بعضها تحدث شقوق وفوالق وتخرج منها البراكين، مؤكدا أنه في مصر لا يوجد أي مخاوف من حدوث زلازل قوية، وموضحا أنه مثلا وفي حالة معينة مثل تفريغ بحيرة السد العالي من المياه يمكن أن يحدث زلزال قوته من 3 إلى 4 ريختر، ولا خطر منه، أما الزلازل التي تبلغ قوتها من 6 إلى 7 ريختر فهي التي تسبب الخسائر الفادحة وتهدم المنازل والمنشآت.
وكان معهد الفلك في مصر قد كشف من قبل كافة التفاصيل حول كسوف الشمس الكلي، الذي حدث مؤخراً وأثار مخاوف المواطنيين من الإصابة بالعمى.
وقال المعهد في بيان رسمي إن الكسوف سيحدث عند اقتران شهر شوال، وظهر في بعض الدول مثل أميركا وكندا والمكسيك.وذكر المعهد أن الكسوف الكلي غطي مساحة 197 كيلومترا، استغرق مدة زمنية قدرها 4 دقائق و28 ثانية.
وقال المعهد إن الكسوف الكلي نوع من الكسوف يحدث عندما يكون القمر أثناء دورته الشهرية حول الأرض في طور المحاق في نهاية الشهر القمري وقبل ميلاد الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الشمس والأرض على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين القمر والأرض أو قريبا منه، أو في تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة أو قريبا منه.
وكشف المعهد أنه في هذه الحالة تتغير المسافة ما بين القمر والأرض ما بين 405 كيلومترات و363 كيلومترا، ونتيجة لهذا التغير يتغير حجم القمر ظاهريا، فيكون كبيرا حين يكون قريبا ويغطي كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف.