حذر اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة من أن السجائر الالكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة كطلاب المدارس والمراهقين في المملكة وتشكل تهديدا للأجيال الجديدة.
وبين أن هناك أنواع تدخين كثيرة ومختلفة منتشرة لدينا كالسجائر الالكترونية، تحاول أن تجمل التدخين ويروج لها بأنها بديل عن الإقلاع عن التدخين العادي، إلا أنها ليست كذلك، وهذا بتصريح المبادرة العالمية لمرضى الانسداد الرئوي، التي أكدت أنه لا يمكن أن تكون السجائر الالكترونية بديلا عن الإقلاع عن التدخين، كما أن اخر الارقام تشير إلى وجود حوالي (240) مادة ضارة في التدخين الإلكتروني. بحسب الرأي.
وشدد على أن السجائر الالكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة كطلاب المدارس خصوصا، حيث أصبح الطلاب يحملونها معهم بالمدارس والشوارع دون أي رقابة، محملا الجهات المعنية والأهالي مسؤولية انتشارها بينهم بشكل كبير.
ونوه إلى أن هناك ترويجاً غير مسيطر عليه للتدخين بكافة أشكاله، سيما الأرجيلة والسجائر الإلكترونية وبنكهات مختلفة، في ظل غياب الرقابة عليها، وبالمقابل فإن وسائل التوعية لا زالت دون المأمول، مشددا على ضرورة حماية الفئات الصغيرة من هذه الافة.
وطالب الطراونة الجميع بالتكاتف لتخفيف افة التبغ والحد منها، إذ يعتبر المجتمع الأردني من أكثر المجتمعات العربية تدخينا، خاصة عند الشباب تحت سن 18، لافتا إلى أنه كلما بدأ الإنسان التدخين مبكرا كلما زادت الأضرار والمضاعفات، لأن كفاءة الرئة تنمو عند الإنسان لغاية سن 25 وأحيانا لـ 30 عاما، وبعد الأربعين عاما تبدأ بالانخفاض نتيجة تقدم العمر.
ووفقا للطراونة، فإن الاثار الناتجة عن التدخين تهلك الاقتصاد الصحي الوطني أيضا، فتكاليف علاج أمراض الانسداد الرئوي والسرطانات كبيرة جدا، والتي يغطيها التأمين الصحي، مما يثقل كاهل الدولة، ناهيك عن توقع حدوث جائحة من الأمراض الناتجة عن التدخين بعد 10 سنوات إذا لم يتم التعامل بشكل صحيح مع هذه الافة.
ودعا إلى إنشاء منصة إلكترونية خاصة، لتقديم خدمة المساعدة على الإقلاع عن التدخين للمواطنين، والتوعية اللازمة لهم من خلال كوادر مؤهلة ومدربة، بالإضافة لأن تكون برامج الإقلاع عن التدخين مشمولة بالتأمين الصحي، في حين لا تكون عيادات الإقلاع عن التدخين شكلية، بل العمل على توفير وسائل المساعدة اللازمة فيها للمدخنين سواء التوعوية أو العلاجية.