رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالاتفاق الذي توصلت إليه جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا الصديقتين، يوم الجمعة، بشأن القرى الأربعة، والاستمرار في عملية ترسيم الحدود بين البلدين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.سفيان القضاة أن الأردن يدعم كل الخطوات التي تصب في مصلحة البلدين، وتكرس الأمن والاستقرار.
وأعرب القضاة عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في التوصل لتوقيع اتفاقية سلام بين البلدين، وفي تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية أيخان حجي زاده، قد قال الجمعة الماضية، إن أرمينيا وافقت على إعادة أربع قرى تقع ضمن نطاق حدودها إلى أذربيجان.
وكتب حاجي زاده على موقع التواصل الاجتماعي إكس أن القرى الأربع ظلت تحت سيطرة أرمينيا منذ أوائل التسعينيات وأن عودتها تمثل "حدثا تاريخيا طال انتظاره”.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان إن البلدين توصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن أربعة مناطق حدودية متنازع عليها.
وذكرت أذربيجان أن إعادة القرى هي شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي صراعا منذ أكثر من ثلاثة عقود بين الدولتين اللتين كانتا ضمن الاتحاد السوفيتي.
واتفاق اليوم الجمعة الذي تسنى التوصل إليه في اجتماع ترأسه نواب رئيسي وزراء البلدين، هو أوضح علامة حتى الآن على التقدم الذي أحرزه كلا الطرفين.
وبعد نشوب حربين كبيرتين بين البلدين، حدث تحول هائل لصالح أذربيجان في سبتمبر أيلول الماضي عندما شنت قواتها هجوما مباغتا لاستعادة السيطرة على إقليم ناجورنو قرة باغ، حيث يتمتع السكان المنحدرون من عرق الأرمن باستقلال بحكم الأمر الواقع منذ منتصف التسعينيات.