قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، اللواء المتقاعد فايز الدويري، إن إهمّ ما في الهجوم الإيراني على إسرائيل ومواقف الدول الغربية منه، هو ما أثبته من حقائق مهمة طالما حاولت الدول الغربية اخفاءها عن العرب.
وأضاف الدويري في تغريده عبر منصة (X) أن الحقيقة الأول هي استعداد الدول الغربية للمشاركة الفعلية في القتال إلى جانب الكيان الصهيوني في أي حرب. أما الحقيقة الثانية، نسف الوهم التاريخي الذي عشعش في الذهن العربي بأن جيش الاحتلال تصعب هزيمته، لنكتشف أن هذا الجيش عاجز عن حماية دويلة الكيان الصهيوني بمفرده.
ولفت الدويري إلى أن الرد الإيراني أوجد قواعد اشتباك جديدة ومعادلة ردع جديدة، وتجاوز تعبير الرد في الزمان والمكان المناسبين وتخطى حدود الصبر الاستراتيجي، إلا أنه في الوقت ذاته كان رداً مدروساً بدقة ولا يفضي إلى تصعيد كبير يقود إلى حرب مفتوحة .
وجاء في تغريدة الدويري: تباينت الأراء والتحليلات حول الرد الإيراني على قصف الكيان المحتل للسفارة الإيرانية في دمشق، ماذا يعني هذا الرد؟ أوجد الرد الإيراني قواعد اشتباك جديدة ومعادلة ردع جديدة، وتجاوزت تعبير الرد في الزمان والمكان المناسبين وتخطى حدود الصبر الاستراتيجي، لكنه كان رداً مدروساً بدقة ولا يفضي إلى تصعيد كبير يقود إلى حرب مفتوحة وهذا ما أبلغت به ايران الإدارة الأمريكي عبر السفارة السويسرية، لكنه يبقى رد اعتبار ويحمل مضامين تجبر دولة الكيان على إعادة حساباتها في أي اعتداء مستقبلي على الأرض الإيرانية لكن الأهم من كل ذلك ان ثبت الحقيقة التي تحاول دول الغرب اخفاءها وهي استعداد تلك الدول للمشاركة الفعلية للقتال إلى جانب دولة الكيان في أي حرب مستقبلية، وهذا التدخل يزيح الوهم التاريخي الذي عشش في الذهن العربي ان جيش الاحتلال يصعب هزيمته لنكتشف انه غير قادر على حماية دويلة الكيان الصهيوني بمفرده .