أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، السبت، أن الأردن خاطب دولتين مجاورتين له سعيا لإيقاف التشويش الذي طال نظام التموضع العالمي المعروف بـ "جي بي أس"، الذي ظهر مع بدء الحرب على غزة.
ونظام "جي بي أس" الأميركي يستخدم لتحديد الأماكن إلكترونيا عبر خرائط افتراضية على الهواتف المحمولة.
مدير إدارة الطيف الترددي في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، نضال سمارة،، "تم تحديد مصدر (التشويش) من دولتين من الجوار وتم مخاطبة الإدارات التي تنظم هيئات تنظيم الاتصالات، لكن ما زلنا ننتظر الرد".
وظهر التشويش على نظام "جي بي أس" خلال العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وحددت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات "مصادر التشويش من خلال أنظمة متطورة ..."، وفق سمارة.
"تم مخاطبة الجهات المعنية للالتزام بالضوابط الدولية لهذه الخدمات وعدم التسبب بالتشويش. والمخاطة جاءت عبر القنوات الرسمية لإيقاف التشويش لكن كل الدول تغلب الأمن القومي على الخدمات المدنية" على ما ذكر سمارة.
وشرح: خدمة "جي بي أس هي خدمة تُستقبل من خلال الأجهزة الطرفية والمحطات من خلال الستالايت ... والتشويش يتم من خلال محطات أرضية توضع في أماكن محددة على نفس التردد وباستخدام قدرة إرسال أعلى من القدرة المستلمة من الستالايت نفسه".
وتابع شرحه: "تقوم أجهزة الاستقبال باستقبال الإشارة الأقوى فتظهر الإشارة المشوشة وليس الإشارة الصحيحة التي ينبغي استقبالها ...".
وبحسب سمارة فإن "المستهدف من التشويش هي طائرات الدرون والصواريخ البدائية التي تستخدم نظام واحد وهو نظام جي بي أس"، لكن أنظمة الملاحة والطيران وشركات الاتصالات يوجد لها أنظمة بديلة لجي بي اس".
وقال إن لدى شركات الاتصالات أنظمة بديلة لجي بي أس، مشيرا إلى أن الشركات "لا تشكو من تشويش على نظام (جي بس أس) الحالي".