ركزت صحف عالمية على تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وفشل تل أبيب في تحقيق أهدافها المعلنة رغم دخولها الشهر السابع، إضافة لإمكانية اندلاع حرب أخرى في ظل تهديد إيران بالرد على قصف إسرائيل قنصليتها في سوريا.
وفي هذا الإطار قال الكاتب أوين جونس في مقال بصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن إسرائيل تواجه هزيمة إستراتيجية كبرى ترتبط بسمعتها التي تضررت حتى بين أكثر المتحمسين للدفاع عنها.
وأضاف أنه لن يستغرق الأمر كثيرا من الوقت حتى يُنظر لمشجعي إسرائيل من حلفائها الغربيين بالعين نفسها، مبينا أن الحرب في غزة من مظاهر سقوط الغرب الذي يجني الآن ثمار غطرسته.
بدورها قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الحقيقة التي يجب أن تقال بوضوح هي أن إسرائيل هُزمت، "فأهداف الحرب لن تتحقق وعمليةُ تحرير الرهائن (الأسرى) لن تنجح بالضغط العسكري".
وأشارت إلى أن أمن إسرائيل سيبقى مهددا وستبقى منبوذة في الساحة الدولية، كما أنه لا مخرج دبلوماسيا لإسرائيل بعد الهجوم العسكري، مضيفة "الأجدر بالإسرائيليين إدراك هذه الحقيقة وتقبلُها والشروع في استخلاص الدروس منها من أجل المستقبل".
بدوره تطرقت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إلى تصريحات مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، التي أكدت فيها أن المجاعة تتفشى بالفعل في قطاع غزة، منبهة إلى أنها أول مسؤولة أميركية تتحدث بشكل صريح عن مجاعة في غزة.
وبينت أيضا أن باور تلقت الكثير من الانتقادات بسبب حديثها في العلن ضد الدعم الأميركي للحرب على غزة، كما قوبلت تقارير الوكالة المحذرة من تداعيات الوضع المعقد في غزة بمعارضة موظفي وزارة الخارجية الأميركية.
من جانبها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن باحثة في مجموعة الأزمات الدولية قولها إن توقيت استهداف أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يبدو كأنه محاولة لعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل التقرير أيضا عن زميل في معهد تشاتام هاوس القول إن "الهدف من الضربة ربما يكون تهدئة الإسرائيليين بعد 6 أشهر من الحرب، وأيضا الضغط على حماس لتقديم تنازلات في المفاوضات بشأن الرهائن (الأسرى)".
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فقالت في مقال إن كلا من إيران وحزب الله والولايات المتحدة وحتى إسرائيل لا يريدون حربا، لكن احتمال أن تتسبب حرب غزة في حرب أخرى وارد جدا.
وأضاف "طالما ظلت المأساة في غزة قائمة فإن كل يوم يمر يزيد من خطر نشوب صراع آخر في الشرق الأوسط"، وتساءل المقال عن التوقيت الذي تنتهي فيه مرحلة ما قبل الحرب بين إيران وإسرائيل، مشيرا إلى أن ضربة دمشق كانت تعديا على أحد الخطوط الحمراء في الصراع بينهما.